برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، أقامت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، يوم الاثنين، مأدبة إفطار جماعي، على شرف المختطفين والأسرى المحررين من سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأقيمت "مأدبة الحرية"، على طول شارع رئيسي غرب مأرب، وامتدت من جولة القصر الجمهوري إلى أمام بوابة مستشفى هيئة مأرب العام، كأطول مائدة إفطار جماعي تنظم هذا الشهر في المدينة، التي توصف بأنها جزيرة من الأمن والاستقرار في دوامة الصراع الدامي الذي أشعلته المليشيا الإرهابية عام 2014م.
وخلال مأدبة الإفطار التي حضرها الآلاف بمن فيهم المحررين من سجون المليشيا وذويهم ومقادمة من شباب وقبائل مأرب، هنأ وكيل المحافظة الشيخ محمد المعوضي، بالمختطفين والمحتجزين المفرج عنهم، وقال الوكيل "مرحبا بكم بين أهاليكم وذويكم في محافظة مأرب".
وعبر المعوضي عن "سعادة مأرب وأبناء مأرب الذين يمثلون اليمن بتنوعهم الجغرافي بخروج المختطفين والأسرى من زنازين الانقلابيين"، مؤكداً "أن مأرب كانت وستظل قلعة الحرية ورمز الشموخ لكل أبناء الوطن".
وأِشاد الوكيل مأرب في كلمة السلطة المحلية "بصمود المحررين وثباتهم ومناهضتهم للمليشيات ومقاومة مشروعها الظلامي الامامي".
وفي الفعالية المرافقة للمأدبة، أشاد وكيل وزارة الإعلام احمد ربيع، بصمود الأبطال في سجون المليشيا.
وقال إن "هذا الشموخ ليس بغريب على أبناء اليمن الذين توارثوا الأنفة والحرية والاعتزاز بالذات كابراً عن كابر وأن خروجهم بهذه النفسية العظيمة هو دليل على عزيمة الإنسان اليمني القوي الذي يستند على جدار عميق من الحضارة الممزوجة بالحرية الضارب في جذور التأريخ".
وأشار وكيل وزارة الإعلام "إلى الانتهاكات والجرائم الجسيمة التي تعرضت لها الصحافة والصحفيين من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية منذ بداية انقلابها على الدولة"، مطالبا "المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة الإنسانية بإدانة انتهاكات الميليشيا الارهابية بحق المؤسسات الاعلامية والصحافيين وكذلك المدنيين الابرياء المختطفين والمخفيين في معتقلاتها، والضغط باتجاه إطلاق سراحهم".
وقال رئيس اللجنة المنظمة للفعالية، داوود علوه، إن "هذا الحدث البهيّ لا يمكن أن يمحى من ذاكرة أبطالنا المحررين وأن هذا الحدث هو تعبير بسيط من أبناء اليمن لإخوانهم الذين تمسكوا بقيمة الحرية وهم تحت وطأة الجلاد وفي زنازين السجانين".
وأكد علوه، وهو مستشار وزير الشباب والرياضة، "أن قيمة الحرية وثباتها في وجدان أبناء الوطن جميعهم كانت تُنثر من صمود أبطالنا المحررين العظماء".
وفي كلمة المحررين الأبطال، عبر الصحفي المحرر "حارث حُميد"، "عن مدى سعادته ورفاقه بهذه الحفاوة الصادقة".
ودعا حميد "كل أحرار اليمن إلى بذل الجهود من أجل تحرير بقية المختطفين والأسرى في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية"، متعهدا ورفاقه "بفضح كل جرائم هذه المليشيات على الملأ خلال الأيام القادمة".
وحضر المأدبة، وكلا محافظات؛ إب عمر الكامل، المحويت علي الخطيب، ريمة عبدالكريم محفل، إضافة إلى رئيس لجنة المحتجزين والأسرى الشيخ هادي هيج وعدد من مدراء العموم وقيادات أمنية وعسكرية وحزبية وشخصيات اجتماعية.
وكانت محافظة مأرب، استقبلت يوم الأحد، بمراسم رسمية وشعبية كبيرة، 88 محتجزا مفرج عنهم، ضمن صفقة تبادل يسرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الحكومة والميليشيا الانقلابية، شملت 887 محتجزا اغلبهم أسرى حرب للجماعة في مقابل مختطفين مدنيين بينهم أربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام من الجماعة الإرهابية.
