مدرسة الفاروق تكرم 6 من حفاظ كتاب الله في مريس

مدرسة الفاروق تكرم 6 من حفاظ كتاب الله في مريس

كرمت مدرسة الفاروق للتحفيظ والتعليم في قرية ( الجُرْب ) بمريس في محافظة الضالع، الدفعة الرابعة من طلابها الحافظين لكتاب الله عز وجل، دفعة الشهيد محمد حسن الخيراني، وعددهم ستة حفاظ، إضافة إلى إجازة آخر بالسند العالي.

وفي الحفل الذي حضره مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية ونائبه وقيادات عسكرية ومحلية وشخصيات اجتماعية ومعلمين وشباب، ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد قبل أن يستمع الحاضرون لنماذج من التلاوة التي قدمها الخريجون.

وفي كلمته هنأ نائب مدير التربية والتعليم، الخريجين، بهذه المناسبة العظيمة والمباركة، وأشاد بإنجازات المدرسة إدارة ومعلمين وطلاب.

وقال قاسم الغويل إن قرية الجرب، متميزة دائماً ولا غرابة في ذلك، فقد تميزت في كل شيء.. لافتاً إلى فوزها بكل جوائز المسابقة العلمية التي اقامتها إدارة التربية والتعليم بالمديرية، العام الماضي، والسر أن هؤلاء الشباب ينطلقون من أسس ثابتة، مصانع الرجال ( حلقات القرآن الكريم ) فالقرآن الكريم، يفتح مدارك العقل للتعليم ولا يمكن أن تحول مسألة حفظه وبين المثابرة والتحصيل العلمي.

وقال الغويل أن الحرب قد تتوقف وتنتهي المعركة العسكرية ولكن ستبدأ معركة جديدة، هي المعركة الفكرية، والأخيرة ستكون أشد وطأة من العسكرية، وسيخوض أبناء الشعب هذه المعركة مع البغاة، بكل جسارة واقتدار طالما وهم ينطلقون من هذه المحاضن ويعلون من شأنها.

من جانبه قال الشيخ محمد صالح باعباد أن هذه المحاضن التربوية هي الحصن الحصين في مواجهة كل التحديات التي تواجهها الأمة والشعب اليمني بالذات.

ودعا باعباد إلى ضرورة الفهم الصحيح والسليم للقرآن الكريم والسنة النبوية حتى نتمكن في التغلب على كافة الأفكار المنحرفة، مؤكداً في الوقت ذاته أن المعركة اليوم هي معركة وعي بدرجة أساسية، والفهم السليم والصحيح لتعاليم ديننا الحنيف.

وقال الشيخ باعباد أن المعركة اليوم مع المشاريع التي تستهدف ديننا وعقيدتنا وتستهدف الهوية اليمنية، ليست بالأمر السهل، خاصة ونحن نواجه ثلاثة مشاريع تكالبت علينا دفعة واحدة، وصارت ترمينا بقوس واحد، الصليبية والماسونية والمجوسية.

وقال مستدركاً : ولكن هذه الأمة كفيلة في مجابهتها والتصدي لها بقوة مهما عظمت قوتها وجبروتها، مشيراً إلى إن جيل القرآن، جيل الصحوة، هو الجيل الذي يعول عليه في التصدي لكل تلك الأفكار الضالة والهدامة وهزيمتها شر هزيمة.

الشيخ عادل القاضي كان قد ألقى كلمة هو الآخر أكد خلالها أن القرآن الكريم هو شرف هذه الأمة ورمز عزتها وكرامتها، وأن ما تعيشه الأمة اليوم من ضعف وهوان ليس سوى ضريبة لتخليها عن مصدر العزة والرفعة.

وفيما أشار إلى أن القرآن الكريم جاء والأمة العربية في أضعف حالاتها، ممزقة ومشتتة، بلا تاريخ، حتى جاء القرآن وصنع منهم أمة لها مكانتها وتاريخها بين الأمم، قال إن من حقوق القرآن على المسلمين هو أن يعظموه، فهو كلام الله تبارك وتعالي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأوضح قائلاً : تعظيم كتاب الله لا يأتي إلا بالامتثال له وتطبيق أحكامه وتعاليمه، والوقوف عند حدوده ، وعدم التفريط في تلك الأحكام والتعاليم. وكذا الإيمان والتصديق بكل ما أخبر به وتعلم ألفاظه ومعانيه، ومراعاة قواعد وآداب قراءته.

وقال : إن الإيمان الحقيقي بالقرآن الكريم يظهر بالعمل والتطبيق، في امتثال الأوامر والنواهي، وقد ضرب الله أسوأ مثل عن هؤلاء الذين أخلدوا إلى الأرض ولم يعملوا بمقتضى ما أمرهم الله به وشبههم بالكلاب والحمير

وتابع : ومن حقوق القرآن على المسلمين تبليغه وتعريفه للناس، لاسيما وقد توفرت اليوم الكثير من وسائل النشر عن طريق هذه التقنيات والأجهزة دون أي جهد ولا تعب ، فقط نحتاج إلى قليل من الهمة والعزيمة وستجد ثمرة هذا الجهد.

وقبل نهاية الحفل قام مدير إدارة التربية والتعليم بقعطبة عبدالباسط المرح ونائبه ومعهم الشيخ عادل القاضي العميد / محمد سعيد جرادة أركان حرب اللواء الخامس صاعقة، بتكريم الحفاظ الخريجين والطلاب المبرزين في الحلقات المسجدية والأنشطة الثقافية والفنية المرافقة وتوزيع الشهادات الجوائز النقدية.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى