ندوة سياسية حول جرائم الإمامة بحق أبناء تهامة

ندوة سياسية حول جرائم الإمامة بحق أبناء تهامة

نظم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بمدينة مأرب ندوة سياسية وفكرية بعنوان" مظلومية تهامة بين الماضي والحاضر".

وعقدت الندوة، بمدينة مارب، بحضور شخصيات سياسية واكاديمية واجتماعية وقيادات امنية وعسكرية وإعلامية وشبابية من إقليم تهامة و من محافظات أخرى.

وفي كلمة الافتتاح في الندوة اعتبر  رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات محمد الولص بحيبح، بان مظلومية تهامة هي المظلومية الأكبر في تاريخ اليمن القديم والحديث، وان تهامة تتعرض اليوم لأكبر عملية بطش ونهب للأراضي والمزارع من قبل مليشيا الحوثي".

واكد الولص رئيس المركز بان هذه الندوة ستكون باكورة ندوات ولقاءات متتابعة حول مظلومية تهامة.

ودعا الولص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنصاف أبناء تهامة وإشراكهم في صناعة القرار كون اقليم تهامة المكون من اربع محافظات لا يوجد من يمثلهم في الحكومة.

وفي الندوة قدمت ثلاث أوراق قدمها باحثون وسياسيون من أبناء إقليم تهامة وذلك في ثلاثة محاور أساسية

وقد تناولت الورقة الأولى في الندوة مظلومية تهامة قديماً استعرضها وقدمها الأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة والناطق الرسمي باسم الملتقى، جابر هبة الله جابر، حول "جرائم الإمامة في تهامة بين الماضي والحاضر ".

ومن الجرائم التي استعرضها  جابر  جرائم الإمامة سابقاً بحق تهامة وابناءها"، عندما احتلت تهامة نهبت منازلها ومزارعها وقتلت رجالها.

وأشار  إلى أن الإمامة في ذلك الزمن استولت على 9آلاف هكتار، واقتادت 700فرد من أبطال الزرانيق إلى سجون حجة، ودسوا لهم السم حتى مات أغلبهم.

كما استعرض جابر في ورقته "جرائم مليشيا الحوثي منذ الإنقلاب بحق أبناء تهامة، ومنها نهب الأراضي والمزارع والقتل والإختطاف، فضلاً عن جرائمها بزراعة الألغام".

 ولفت إلى أن المليشيا زرعت داخل الحديدة وحدها اكثر من 40حقل الغام تحتوي أكثر من 350ألف لغم"، مؤكداً أن المليشيا هجّرت أكثر من 8 آلاف أسرة من الحديدة بواقع 25الف نسمة".

فيما استعرض الباحث السياسي والأمني العقيد، محمد القارة، في ورقته الأدوار النضالية لأبناء تهامة في مساندة الجمهورية والشرعية في الماضي مُذكّراً بمقاومة حيس كأول مديرية تقاوم الحكم الإمامي الكهنوتي عقب الإنسحاب العثماني معددا لأبرز الشخصيات التهامية التي كانت لها دوراً كبيراً في ثورتي 48 و62".

وتحدث القارة عن مقاومة ابناء تهامة لمليشيا الحوثي في الحديدة وفي مختلف الجبهات".

من جهته أكد، الباحث السياسي والعسكري والأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة العميد ماجد الجبلي، في ورقته التي بعنوان (استمرار مظلومية تهامة ابان النظام الجمهوري) ان المظلومية التهامية مستمرة منذ عهد الإمامة حتى اليوم، وأن ابناء تهامة لم يحظو بالمناصب الحكومية منذ قيام الثورة 1962، وحتى اليوم، لافتاً إلى خلو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أي عضو من أبناء تهامة".

واستعرض العميد الجبلي عدداً من المشاريع الخدمية الأساسية التي حرمت منها تهامة سابقاً وحالياً في مختلف الجوانب.

ودعا عدد من السياسيين والشخصيات النخبوية من مختلف المحافظات اليمنية الى  إنشاء مكون وطني واسع وشامل لكل ابناء إقليم تهامة باسم مؤتمر أبناء إقليم تهامة الجامع، ويضم كافة القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشبابية وقطاع المرأة ورجال الاعمال ومن كل الفئات.

واوضح المشاركون في توصياتهم بان انشاء واشهار مؤتمر أبناء تهامة الجامع الهدف منه توحيد الرأي والموقف لجميع أبناء إقليم تهامة في الأربع المحافظات لانتزاع حقوق الإقليم المشروعة، وليكون رافداً وطنياً للشرعية ومجلس القيادة الرئاسي والقوات المسلحة، ودعم القضية الوطنية العادلة في مواجهة الانقلاب الحوثي وتمثيل الاقليم على كافة المستويات والاصعدة".

وطالب المشاركون في الندوة مجلس القيادة الرئاسي النظر بعين الاعتبار بشأن تمثيل أبناء تهامة في الحكومة، ومنح محافظات إقليم تهامة(الحديدة وريمة والمحويت وحجة) نصيبهم العادل والمشروع في الحكومة والسلك الدبلوماسي.

كما شددت توصيات الندوة على المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي للتوقف عن نهب أراضي ابناء تهامة والسطو عليها دون أي وجه حق"، كما طالبوا المجتمع الدولي الضغط على المليشيا بوقف زراعة حقول الألغام في مناطق إقليم تهامة بعد أن اصبحت  محافظة الحديدة من أكثر المحافظات تضررا بسبب زراعة الألغام.

 تخلل الندوة العديد من المداخلات، أجمعت في مجملها على ضرورة النظر بعين الاعتبار لأبناء تهامة، وانصافهم بمنحهم كافة حقوقهم في كافة مجالات الحياة.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى