فاطمة قحطان: والدي كان قائداً فريداً يحمل السلام في قلبه وحياته

فاطمة قحطان: والدي كان قائداً فريداً يحمل السلام في قلبه وحياته

 

8 سنوات من الاختطاف والإخفاء القسري للسياسي محمد قحطان، لم تكن هينة على أسرته التي تنتظر خروجه بفارغ الصبر، وفي المقابل كانت قضيّته مادة للتلاعب السياسي والابتزاز والمزايدات في المشاورات السياسية.

وعن الوضع النفسي والمعنوي لأسرة السياسي قحطان، تقول ابنته فاطمة، إن غياب والدها عن منزله وأسرته رسم معاناة غائرة في نفوس أفراد الأسرة وفي حياتهم "لن تمحى على مدى السنوات". وتخلص هذه المعاناة بقولها: "لم نشعر بالاستقرار النفسي والأمان منذ اختطافه وإخفائه.. الى اليوم لا نعرف مصير والدنا".

وتضيف فاطمة قحطان، في حديث لـ"الصحوة نت": نحن بحاجة ليعود الأمان لقلوبنا، ويمنحنا محبته وحكمته وتوجيهاته.. اشتقنا لسماع صوته وهو ينادينا ونناديه يا أبي".

وتتابع: "كم نتمنى يشاركنا أفراحنا ويمسح أحزاننا  فقد حُرم أحفاده من حنانه وقبلاته وأحضانه باختطافه واخفائه، مرت علينا أيام وشهور فارقنا أقارب وأتى إلى بيتنا أحفاد آخرون وأشياء أخرى وهذا وأبي مخفي عنا غائب خلف قضبان الظلم".

وعن حضوره في المنزل، تقول فاطمة: "صورته ورائحته في كل زاوية في المنزل، لا زالت تحمل ذكرى أبي, كتبه وحتي صوته لايزال يرن في كل مكان".

وعن المفاوضات الأخيرة، تقول فاطمة، إنها كانت تتوقع أنها "ستمر كسابقاتها من المفاوضات بدون أي جدوى، وفيها مراوغات لتمييع القضية، فالمفاوضات ليست من أجلنا أو من أجل الشرعية هي من أجل الحوثي، ومصالحه والمصالح المشتركة بين الأطراف التي تُصر على بقاء الحوثي".

وعلى مستوى الأسرة، تقول: حاولنا نحن أسرة محمد قحطان أن نتفاءل بشكل إيجابي للمفاوضات الأخيرة فكانت الصدمة إسقاط والدي والهروب من الإفراج عنه بترويج شائعات سخيفة وغير مقبولة وهي انعكاس لعدم مسؤولية أطرافها والفاعلين فيها.

وتؤكد فاطمة "هناك تواطؤ يجسده موقف المبعوثين السابقين والمبعوث الحالي وكذلك تساهل من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية".

واستغربت فاطمة من موقف الحكومة بشأن تجاهل قضية والدها قائلة: "موقف الحكومة الشرعية المعترف بها والمدعومة عالمياً لم تستطع الضغط على الحوثيين للإفراج عن والدي أو التواصل معه".

وانتقدت فاطمة قحطان، موقف المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والأقلام التي تكتفي بالكتابة عنه أثناء المفاوضات أو ذكرى اختطافه.

وقالت "تمر ذكرى اختطاف والدي فتجف أقلام وتجف قلوبهم ويعم الصمت في الوقت الذي يفترض أن يستمر الضغط والتذكير بالجريمة التي ارتكبها الحوثيون بحق قائد سياسي بحجم محمد قحطان".

وتوجه فاطمة قحطان رسالة في الذكرى الثامنة لاختطاف والدها قائلة: للحوثي والشرعية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها وكل المنظمات الحقوقية وللعالم أجمع.. يكفي 8 سنوات من الإخفاء لوالدي.. يكفي 8 سنوات من الحرمان والظلم والتساهل.. يكفي 8 سنوات من التعذيب النفسي. مطالبة الجميع "بسرعة الإفراج عن والدي، وأحملهم مسؤولية سلامته".

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى