سياسيون: قحطان أيقونة العمل السياسي ورمز النضال ورجل الحوار والسلام

سياسيون: قحطان أيقونة العمل السياسي ورمز النضال ورجل الحوار والسلام

جهلان: استمرار إخفاء قحطان وصمة عار لا تمحى في جبين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية

البابكري: قحطان يمثل حالة رمزية لاستهداف كل قوى الوطن الحية التي ترى فيها جماعة الحوثي تهديدًا وجوديا لها

المقرمي: قيادة المليشيا لا تنتقم من شخص قحطان فحسب وإنما تنتقم من التاريخ والجغرافيا والسياسة والرجولة والأخلاق، والحقيقة...!

الحوشبي: جميع القوانين والاتفاقات تكفل حتى لأسرى الحروب التواصل مع ذويهم والكشف عن مصيرهم فما بالنا بمختطف سياسي كان إلى آخر لحظة في حوار لتجنيب اليمن الحرب

الرامسي: استمرار اختطاف قحطان يجسد رفضهم وبغضهم للمواطنة المتساوية والشراكة السياسية والحوار

-----

يصادف اليوم (5 ابريل) الذكرى السنوية الثامنة لاختطاف وإخفاء السياسي محمد قحطان، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.

وترفض المليشيا الحوثية الإفراج عن قحطان أو حتى السماح له بالتواصل مع أسرته طيلة هذه السنوات، رغم طبيعته المدنية وكونه أحد المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عنه فوراً ودون شروط.

ويعد قحطان شخصية سياسية وطنية بارزة وأحد مهندسي التوافق الوطني ومحل إجماع وطني، ويمثّل رمزًا لموقف الإصلاح المناهض للمشروع السلالي الحوثي والداعم لوجود الدولة والقانون.

واعتبر سياسيون في تصريحات لـ"الصحوة نت" أن استمرار الحوثيين في اخفاء قحطان للسنة الثامنة سلوك أجرامي وصفحة سوداء ستبقى في ذاكرة الأجيال، منددين بموقف الوسيط الأممي إزاء هذه الجريمة.

 

سلوك إجرامي ووصمة عار

وقال رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بأمانة العاصمة عبد الرحمن جهلان، إن "استمرار إخفاء السياسي محمد قحطان، للعام الثامن على التوالي ستظل وصمة عار لا تمحى في جبين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

وأشار في تصريح لـ"الصحوة نت" الى أن أي ترتيبات إنسانية وتحركات دولية، لا تتضمن الإفراج عن قحطان لا تمثل مخرجًا حقيقيا نحو السلام، ولا تعكس رغبة صادقة في إنهاء الحرب باليمن".

واستغرب جهلان، استمرار تجاهل قضية المناضل محمد قحطان من قبل قيادة الدولة وعدم إدراجه في قوائم التبادل، ووضع قضيته محل أولوية"، مضيفاً أن هذا الموقف "بات يأخذ شكلًا من الخذلان والنكران التام ويكشف حقيقة الاستهداف والتغييب الممنهج لهذا الرمز الوطني".

من جانبه، قال نائب رئيس الدائرة السياسية بإصلاح شبوة يسلم البابكري، إن الاستمرار في إخفاء السياسي محمد قحطان كل هذه السنوات دليل إضافي على السلوك الإجرامي لمليشيا الحوثي وصفحة في كتاب أسود سيبقى يؤرخ للأجيال المتعاقبة حكاية هذه الحقبة من الإجرام بحق اليمن واليمنيين".

واعتبر البابكري، أن "قحطان يمثل حالة رمزية لاستهداف كل قوى الوطن الحية التي ترى فيها جماعة الحوثي تهديدًا وجوديا لها كجماعة تعيش على العنف وتفتيت المجتمع وفرزه".

مدرسة سياسية

وعن شخصيته السياسية، قال السياسي البابكري بأن "محمد قحطان سياسي يمتلك أفقًا بسعة اليمن الكبير ومناضلاً بسلاح الكلمة والرأي دفاعاً عن قيم الشراكة".

وأضاف البابكري، أن السياسي قحطان" كان نموذجاً للإصلاح في عمله الدؤوب وفي لملمة شتات هذا الوطن فهو بالمثل مثالاً حياً على التضحية والبذل الذي يقدمه الإصلاح في المعركة الوطنية وقبل ذلك وبعده هو نموذج لليمن الذي يخوض معركة الحياة في وجه قوى الموت.

وفي السياق، أكد رئيس الدائرة السياسية بإصلاح بتعز الأستاذ أحمد المقرمي، أن استمرار إخفاء قحطان، يعبر عن حقد السلالة الحوثية على قحطان". موضحاً أن "قيادة المليشيا لا تنتقم من شخص محمد قحطان فحسب؛ تنتقم من التاريخ والجغرافيا والسياسة والرجولة والأخلاق، والحقيقة...!!".

المحلل السياسي الدكتور عارف الحوشبي، قال إنه "منذُ أن تم اختطاف السياسي المخضرم محمد قحطان في 5 ابريل وحتى اليوم ولا زالت مليشيا الحوثي ترفض الكشف عن مصيره.. معتبراً "هذه جريمة أخرى تضاف إلى جريمة الاختطاف".

وأكد السياسي الحوشبي، في تصريح لـ"الصحوة نت" أن "جميع القوانين والاتفاقات تكفل حتى لأسرى الحروب التواصل مع ذويهم والكشف عن مصيرهم فما بالنا بمختطف سياسي كان إلى آخر لحظة في حوار لتجنيب اليمن من الانزلاق نحو ويلات الحروب وسعى الى الحل بالطرق السلمية والحوار المباشر".

ومن جانبها، اعتبرت السياسية شاذية الرامسي، في تصريح لـ"صحوة نت "أن استمرار اختطاف السياسي قحطان، يجسد رفضهم وبغضهم للمواطنة المتساوية والشراكة السياسية والحوار الراقي والحراك السلمي الذي يؤمن به هذا الرجل وأن هذه الجماعة تقتات بالحرب وتكفر بالسلام".

الكاتب عبدالله الظبياني، قال إن "شخصية السياسي البارز قحطان يجسد روح النضال الوطني وروعة العمل السياسي في ملعب الديمقراطية ومضمار التنافس الايجابي في حقل التداول السلمي للسلطة".

وأضاف لـ"الصحوة نت" أن المناضل محمد قحطان مثل "أيقونة العمل السياسي ورمز النضال السلمي ورجل الحوار والحكمة والتعايش والسلام"

وأشار الظبياني، إلى أن قحطان أصبح قائداً يستلهم الإصلاحيون منه قيم الوفاء للوطن والتضحية من أجله والسير على خطاه مهما كانت المصاعب والمتاعب فمشروع مقاومة الحوثي واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب هو الطريق الوحيد لكسر شوكة الطغيان الحوثي الذي بات خطرا لا يهدد اليمن فحسب بل يهدد الامن الاقليمي والدولي".

ومن جانبه، قال الحوشبي، إن "محمد قحطان شخصية وطنية وسياسية من العيار الثقيل، ويتمتع بكاريزما غير عادية، ومنفتح على الجميع ولديه قدرة كبيرة على الاتصال والتواصل السياسي حتى مع اكثر الشخصيات تعقيدا".

وأضاف أن قحطان "محاور ذكي ويتمتع بقدرة كبيرة على الاقناع، لديه قدرة بديهية كبيرة في سرعة الرد والذي يمتزج احيانا بالنكتة السياسية، وهو محب للسلام ويرفض جميع انواع العنف والقوة في حل الخلافات. مضيفاً أن "قحطان رمزاً سياسياً وحزبياً ومناهضاً للمشروع الحوثي، ..رمز سياسي وطني يرفض اي مشروع سلالي أو عائلي أو مذهبي يتحكم بمصير وطن بأكمله".

واعتبر الحوشبي، السياسي قحطان مدرسة سياسية تميز به التجمع اليمني للإصلاح، وتميز بالانفتاح على الكل ومع الكل حيث شكل هو والشهيد جار الله عمر مهندسا اللقاء المشترك تلك التجربة غير المسبوقة حتى على المستوى السياسي العالمي أن تجتمع التيارات السياسية الاسلامية والقومية واليسارية في بوتقة واحده تحت شعار واحد وتسعى إلى هدف مشترك".

وفي السياق ذاته، قالت الرامسي، إن "القيادي محمد قحطان سياسي من الطراز الأول ولم يميل إلى العنف ولم يحمل سلاح بل كان سلاحه الكلمة الصادقة والمواقف الثابتة في صف الوطن، كان يسامح ويتنازل عن كثير من الممكن في سبيل الوفاق والوصول لحلول سلمية وتوحيد الكلمة 

وأضافت لـ"صحوة نت" أن "قحطان كان يعلم أن التفرد ولو كان لحزب أو جماعة أو فرد لا يحل مشاكل اليمن بل يؤمن بالتوازن بين جميع القوى السياسية وتوفر الاحترام المتبادل والحقوق والحريات المتساوية بين الجميع، وهذا ما جعله محل اجماع وطني.

 

كيل بمكيالين

وانتقد السياسيون موقف الأمم المتحدة إزاء قضية قحطان، حيث قالت السياسية شاذية الرامسي، إن "الأمم المتحدة فشلت في التزاماتها تجاه قضية السياسيين المختطفين والمخفين قسرا ً لدى جماعة الحوثي الإرهابية رغم وضوح وصراحة قرار مجلس الامن رقم 2216 الذي ينص صراحة على الافراج عن القادة المختطفين وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان.

وأضافت: "بل يظهر من خلال ذلك أن الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي شركاء مع جماعة الحوثي الارهابية في استمرار إخفاء السياسي محمد قحطان".

ومن جانبه، اعتبر الكاتب السياسي عبدالله الظبياني، أن مواقف الأمم المتحدة لا ترقى إلى المستوى الإنسانية وذلك "من خلال دعمها للحوثي والتغاضي عن جرائمه بحق أبناء الشعب اليمني، والصمت المريب عما يعانيه المناضل محمد قحطان وغيره من المختطفين".

وانتقد الظبياني، "استمرار الأمم المتحدة في الكيل بمكيالين افقدها مصداقيتها عند اليمنيين واصبحت طرفا غير موثوق به، لم نسمع لا شجب ولا تنديد، ولإدانة لأعمال العنف الحوثية وجرائمها بحق الإنسانية.

وحول هذا، طالب السياسي البابكري، بالإفراج عن قحطان وكل المختطفين، مشدداً لـ"الصحوة نت" على ضرورة أن "يرتفع الصوت عالياً للمطالبة بالإفراج عنه وعن كل مختطف أو مغيب من أبناء هذا الوطن".

وفي السياق ذاته، أكد السياسي الحوشبي، ضرورة "طرح موضوع اختطاف قحطان بقوة في أي مفاوضات قادمة وضرورة الكشف عن مصيره". داعياً "المبعوث الأممي لأن يكون له موقف واضح بخصوص الاخفاء القسري للسياسي محمد قحطان والضغط على مليشيا الحوثي من أجل الكشف عن مصيره وإطلاقه".

ومن جهته، جدد السياسي جهلان، "التذكير للحكومة الشرعية بمسؤولياتها، وللأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بمهامهم وواجباتهم، في إنفاذ القرار الدولي 2216 وإلزام الحوثيين إطلاق سراح محمد قحطان ،ووضع حد لهذه الجريمة البشعة، والمعاناة غير المسبوقة لرجل كل ذنبه أنه سياسي مدني وداعية للحرية والحوار والسلام".

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى