سلسلة جرائم قتل مروعة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء محافظة الحديدة، منذ بداية شهر رمضان المبارك، تنوعت بين القتل العائلي، والدهس بالأطقم العسكرية، والألغام التي زرعتها، والتصفية للعائدين إلى صفوفها من مناطق الشرعية.
وبحسب رصد خاص للصحوة نت، فإن جرائم القتل التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المواطنين بلغت 24 جريمة، وثمان إصابات، ارتكبت في عدد من مديريات المحافظة.
جرائم القتل العائلي
وبحسب الرصد فإن أحدث تلك الجرائم حدثت السبت الماضي بقرية الكلالية بمديرية المنصورية، حيث أقدم احد عناصر مليشيات الحوثي على قتل زوج ابنته، واثنين من أشقاء الزوج، وأصاب ابنته وأخته بجروح بليغة، في جريمة هي الأولى من نوعها بالمنطقة.
والقاتل احد مجندي مليشيات الحوثي، وسبق ان مارس تهديد لجيرانه مستقويا بمليشيات الحوثي التي عملت على تجنيد المجرمين وقطاع الطرق واصحاب السوابق، ومنحتهم اسلحة آلية ورشاشة لممارسة جرائمهم ضد المدنيين.
قتل ونهب
وفي مديرية القناوص شمال المدينة أقدم مشرف حوثي على قتل ثلاثة مواطنين وإصابة أربعة آخرين بينهم طفلتين داخل سوق “دير عبدالله” بالمديرية.
وقالت مصادر محلية إن المشرف الحوثي حاول نهب الأرضية التابعة للموطنين، وبعد رفضهم فتح النار عليهم وقتل ثلاثة منهم وأصاب اربعة آخرين بينهم طفلة، في جريمة وحشية هزت المنطقة وسط مطالبات بتسليمه وانزال القصاص به.
وكانت حوادث إجرام مماثلة شهدتها الحديدة في مناطق باجل والشحي والمغلاف والمنيرة وبيت الفقيه اقدم فيها مسلحون حوثيون على نهب اراضي المواطنين بالقوة واعدموا عدد من ملاك هذه الارض، في ظل صمت مطبق للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وناشد أبناء المنطقة كل الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان التدخل وايقاف جرائم ارهاب مليشيات الحوثي بحق ابناء تهامة، معبرين عن استيائهم من صمت المجتمع الدولي، والبعثة الاممية التي تكتفي بالتفرج ازاء هذه الجرائم الوحشية.
جرائم دهس
والأربعاء الماضي توفي مواطنان، دهسا بأحد اطقم مليشيات الحوثي أحدهما معلم كان ذاهب لاستلام نصف راتبه السنوي بمديرية جبل راس جنوب مدينة الحديدة.
مصادر محلية، قالت إن طقما تابعا لمليشيات الحوثي الارهابية دهس دراجة نارية كان يقودها “جميل نور محمد الحاج المويسي”، وبمعيته “أحمد نصر عبده الوهابي”، واللذين توفيا على الفور، في منطقة جبل رأس جنوبي الحديدة.
وحسب المصادر فإن سائق الدراجة النارية قطع رأسه في الحادث المروع، فيما تعرض الراكب الذي كان معه “أحمد الوهابي”، والذي يعمل مدرسا تعرض هو الأخر لتمزق في جسده السفلي.
وجريمة الدهس ليست الاولى حيث سبق لمليشيات الحوثي الإجرامية صدم سيارة هايلوكس في ذات المديرية وتسببت بوفاة وإصابة ثمانية عشر مواطنا كانوا على متنها، كما أقدمت على دهس شاب يدعى عصام عبدالرحمن وتركته ينزف، تتحمل عائلته الفقيرة تكاليف علاجه والتي باعت ما لديها من ذهب وارض في سبيل علاج ابنها، في وقت تستمر فيه مليشيات الحوثي بالاستهتار بأرواح المواطنين واثارة الموت والرعب في صفوفهم.
تصفية العائدين
وفي اطار مسلسلها الاجرامي، أقدمت مليشيات الحوثي على تصفية أحد من تستقطبهم تحت لافتة العائدين، حيث قالت مصادر في مديرية الدريهمي إن مليشيات الحوثي اقدمت على تصفية الجندي/ عبداللطيف مقبول, العائد من صفوف الشرعية إلى مناطق سيطرتها ، بعد استدراجه واعدمته بصورة مروعة وأدعت كعادتها بأنه انتحر وقتل نفسه رمياً بالرصاص.
17 قتيلا وجريحا بالألغام
كما تسببت الألغام التي زرعتها المليشيات بمقتل وإصابة 17 مدنيا بينهم اطفال ونساء، في مختلف مناطق محافظة الحديدة.
وبحسب رصد الصحوة نت، فإن 15 مدنيا بينهم امرأتين وطفل قتلوا، وأصيب اثنين أخرين أحدهما طفل، بالإضافة إلى نفوق أغنام، في مديريات التحيتا، والدريهمي، والحالي.
اكتشاف حقل ألغام
وجاءت هذه الجرائم بالتزامن مع اكتشاف الفريق الهندسي التابع للواء الأول تهامة حقل الغام فردية محرمة دوليا من مخلفات مليشيا الحوثي الارهابية في مديرية الخوخة، وبحسب الفريق فإن الألغام المكتشفة محلية الصنع من نوع أوزوم في تطور خطير في الحرب الحوثية التي تشنها مليشيات الحوثي الارهابية ضد المدنيين في محافظة الحديدة.
قصف القرى
ومن نجا من القتل والدهس، لاحقته قذائف مليشيات الحوثي إلى القرى البعيدة، حيث تعرضت قرى ريف حيس لقصف حوثي عشوائي مكثف، كما قصفت المليشيات أطراف مديرية مقبنة بمحافظة تعز بقذائف المدفعية، في وقت كان يستعد فيه الأهالي للإفطار مما تسبب بإصابة عدد منهم وترويع الاطفال والنساء.