كثفت مليشيا الحوثي انتشارها الكبير، في شوارع مدينة إب، وفرض المزيد من القيود على حركة المواطنين في المدينة القديمة بمديرية المشنة.
وأفادت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي استقدمت عناصر تابعة لها كـ "قوة" جديدة من صعدة وصنعاء، بعد أيام من تعزيزات سابقة تنتمي لما يُسمى بـ "الأمن الوقائي" التابع للمليشيا.
وقال شهود عيان، إن مليشيا الحوثي نشرت عناصر مسلحة ترتدي أقنعة على وجوهها في شوارع مدينة إب، بالتزامن مع الإنتشار الكبير في عاصمة المحافظة، وفرضها قيودا تعيق حركة المواطنين في الأحياء السكنية للمدينة القديمة.
وأضاف الشهود، أن المليشيا تقوم بعمليات تفتيش دقيقة وتطالب الأهالي وأبناء المدينة القديمة، إبراز هوياتهم وتعريف من عقال الحارات أثناء عملية الخروج والدخول إلى منازلهم والأحياء السكنية.
وبحسب العديد من الأهالي، فإن القيود الحوثية التي تعيق حركة المواطنين، تزامنت مع حملات عدة لمداهمات منازل واختطاف العشرات من أبناء المدينة القديمة، بتهمة المشاركة في تشييع الناشط حمدي عبدالرزاق المعروف بــ "المكحل".
وفي وقت سابق، قالت 20 منظمة حقوقية، في بيان مشترك، إن الدوريات التابعة لمليشيا الحوثي تنتشر في أزقة المدينة، وتنصب حواجز تفتيش وتستمر باختطاف العديد من الشباب العزل الذين شاركوا في التشييع، وتثير الخوف وسط المجتمع وتعمل على تقييد حركة المواطنين داخل الأحياء دون اكتراث لأجواء رمضان المبارك.
وطالبت المنظمات، المبعوثين الأممي والأمريكي والمجتمع الدولي، بممارسة ضغوطات على المليشيا لوقف الإنتهاكات التي تجري في مدينة إب والإفراج عن كافة المختطفين من سجون المليشيا.