تمارس مليشيا الحوثي، ضغوطا كبيرة على أسرة الشاب حمدي الخولاني، والذي تم تصفيته داخل سجن تابع لمليشيا الحوثي بمحافظة إب منذ أسبوعين.
وقالت مصادر حقوقية، إن مليشيا الحوثي تمارس ضغوطا على أسرة الشاب "حمدي عبدالرزاق" المعروف بـ "المكحل" للتأكيد على رواية المليشيا في وفاته التي قوبلت برفض من الأسرة والأوساط المجتمعية، بعد تورط قيادات حوثية بتصفيته داخل أقبية المليشيا بمحافظة إب الأحد قبل الماضي.
وأضافت المصادر، أن قيادات في مليشيا الحوثي تضغط على أسرة "المكحل" لتسجيل فيديوهات جديدة تبرئ المليشيا من جريمة قتل نجلها في سجون المليشيا وتدعم روايتها التي تم تلفيقها بأن المكحل حاول الهرب وتوفي متأثرا بمحاولة القفز من سور مبنى إدارة الأمن الذي لا يتجاوز أربعة أمتار.
وأكدت المصادر، أن قيادات المليشيا هددت أسرة المكحل، بإخراج جثمان نجلها من القبر، وإيداعها ثلاجة الموتى، في حال رفضها تسجيل مقطع فيديو بحسب ما يتم توجيههم به وتلقينهم الكلام الصادر عن قيادات المليشيا.
ولفتت المصادر، إلى تسجيل مقطع فيديو لشقيق المكحل واسمه "محمد عبدالرزاق"، تحت التهديد، في الوقت الذي وافقة والدة المكحل على قول أي شيء يطلب منها، حتى لا تقدم عناصر المليشيا على جريمة لم يسبق إليها أحد بإخراج الجثة بعد أيام من دفنها.
وسبق وأن أجبرت المليشيا أسرة المكحل على التنازل عن مطالبها بالتحقيق في الجريمة وعرض الجثة على طبيب شرعي، مقابل تسليم الجثة للأسرة لدفنها، عقب تأكد الأسرة من تصفيته داخل أقبية وسجون المليشيا في جريمة هزت الرأي العام.
ومنذ مطلع رمضان الجاري، شنت المليشيا حلمة اختطافات وانتهاكات واسعة طالت أبناء مدينة إب القديمة الذين شاركوا في تشييع الشاب المكحل وتحول جنازته إلى تظاهرة سياسية منددة بالجريمة ومطالبة برحيل المليشيا من المحافظة.