نددت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء باستمرار الصمت الدولي تجاه جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرتها.
واستهجن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإصدار أوامر غير قانونية بالحبس لمدد متفاوتة، بحق عدد من الإعلاميين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن المليشيا الحوثية التي قادت انقلابا على الدولة، واجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وفجرت حربا للعام التاسع على التوالي، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وكبدت الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ودمرت البنية التحتية، ومارست سياسات الافقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، وأعادت اليمن عقودا للوراء، واضرت بسمعة البلاد وعلاقاته بجيرانه، تحاكم صحفيين ونشطاء بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
واستغرب الارياني حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات ارهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق على الارض، والتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين.
وتواصل مليشيا الحوثي اختطاف (مصطفى المومري، احمد حجر، احمد علاو، عيسى العذري، حمود المصباحي) منذ اربعة اشه، بعد أن اختطفتهم من منازلهم، ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والناشطين المختطفين منذ الانقلاب على الدولة.
وفي محافظة إب.. أدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان، حملة الاختطافات والمداهمات التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المواطنين على خلفية مشاركتهم في تشييع الناشط "المكحل" الذي صفته المليشات في سجونها.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها رصدت اختطاف 40 ناشطا وصانع محتوى وشابا خلال بضعة أيام في ظل حصار أمني مطبق تفرضه مليشيا الحوثي على مدينة إب منذ الخميس الماضي.