أحيت مدينة التربة بمحافظة تعز، اليوم الثلاثاء، بمسيرة حاشدة، الذكرى الثامنة للانتفاضة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، والذكرى الثانية لاستشهاد قائد مقاومة الحجرية، والقيادي في الجيش الوطني العقيد عبده نعمان الزريقي.
وفي المسيرة التي دعا إليها مجلس المقاومة الشعبية في مديريتي الشمايتين والمقاطرة، ورابطة أسر الشهداء والجرحى في المديريتين رفع المحتشدون لافتات أشادت بتضحيات الشهداء، وصمود الحجرية ضد مشروع الحوثي، والتي كانت صاحبة الوثبة الأولى في مارس من العام 2015، لتستمر جذوة المقاومة والتي قدمت خيرة الرجال في مختلف الجبهات والميادين وفي مقدمتهم الشهيد القائد العقيد عبده نعمان الزريقي.
وأكد المحتشدون الوفاء لدماء وتضحيات الشهداء، وأن الحجرية ستظل رمزاً للجمهورية وعنواناً للاصطفاف الوطني الجامع ضد كل قوى الإرهاب والملشنة.

وقال بيان المسيرة "ونحن نعيش الذكرى الثامنة لانتفاضة الحجرية ضد المليشيات الحوثية الكهنوتية ما يزال الرجال المقاومون الأفذاذ قابضون على الزناد، ما ضعفوا وما استكانوا، بل ازدادوا عزيمة وثباتا يقدمون القادة قبل الجند سباقا نحو الجنان".
وأفاد أنه في الوقت الذي جاءت فيه المليشيا الحوثية تتبختر نحو تعز ظنا منها أنها ستجدها لقمة سائغة، فقد أوحى إليها عبيدها ممن باعوا ضمائرهم، وخانوا الله والوطن أن تعز على النصر لا تقوى.. فإذا بتعز برجالها الأفذاذ ومقاوميها البواسل تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون وغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين".
وتابع البيان "إنها المقاومة، تلك الطريق التي ارتضيتموها لأنفسكم.. واقتفيتم فيها الأثر من بعد آبائكم الذين سطروا أروع الملاحم وأنصع البطولات في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فكنتم بذلك خير خلف لخير سلف، وإن المقاومة اليوم لتكتسي حلل الفخر بكم وتيجان العظمة والإباء، كيف لا ومديريتكم لا تزال تقدم قوافل الشهداء قادة وجنوداً".
وأشار إلى أن ذكرى انتفاضة 24 من مارس تتزامن مع ذكرى استشهاد قائد مقاومة الحجرية الأبية الشهيد البطل العقيد عبده نعمان الزريقي، فهي العظمة في كل جيل، وعدالة القضية التي بذل لها هؤلاء دماءهم زكية رخيصة، وما ذاك إلا لأنكم المدد الذي لا ينضب، والسند الذي لا يميل.

وقال البيان "ليعلم كل الذين أصابت أعينهم غشاوة، فأصبحوا لا يرون النور، صم بكم عمي فهم لا يفقهون أن الحجرية قد قالت كلمتها وأن أي محاولات للنيل من مشروعها ومقاومتها ستتكسر على صخرة وعي أبنائها، وإن أي تواطؤ مع مليشيات الحوثي هو رهان خاسر لن يجر إلا الويل على أصحابه".
ودعا إلى مزيد من الصبر والتلاحم الوطني، والتوحد خلف القيادة السياسية والجيش الوطني حتى تحرير البلاد وتحقيق كافة الأهداف محيياً منتسبي الجيش الوطني ولأمن المرابطين ممن يواجهون ويكشفون كل الخلايا والمخططات التي تسعى للنيل من كرامة وعزة اليمنيين.