الحديدة.. مليشيا الحوثي تدق طبول الحرب على إيقاع دعوات أممية للسلام

الحديدة.. مليشيا الحوثي تدق طبول الحرب على إيقاع دعوات أممية للسلام

بالتزامن مع دعوات أممية ودولية لتحقيق السلام، تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية توسيع نشاطها وتصعيدها العسكري في الحديدة، من خلال استمرار حفر قنوات مائية وتحويل المساجد والمستشفيات والمزارع الى ثكنات تدريب لعناصرها الإرهابية، واستقطاب الأطفال وتدريبهم على السلاح، ومهاجمة مواقع قوات الجيش، وسط صمت كل الجهات المعنية بدعوات السلام.

وخلال الأسبوع الماضي أقدمت مليشيات الحوثي على استهداف المدنيين بمديرية حيس بصاروخ جراد، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة آخرين، وترويع الأطفال والنساء، بعد ساعات من مغادرة رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، مايكل بيري، مدينة الخوخة الساحلية، في مشهد يؤكد للعالم بأن مليشيات الحوثي لا عهد لها ولا ضمير ولا أخلاق ولا التزام باي جهود تبذل للتحقيق السلام.

 

قصف لجهود السلام


واعتبر الناشط السياسي بهاء عيدروس تزامن عمليات القصف مع زيارة البعثة الأممية ليس إلا تحد صارخ للمجتمع الدولي والاتفاقيات الأممية وكذا الحراك الدولي لأجل تحقيق السلام.

وقال عيدروس إن القصف تنكر لاتفاقية استكهولم وقصف حوثي لكل المبادرات والاتفاقيات، وللأسف هناك من لايزال يبحث عن حوار واتفاقيات مع مليشيات إرهابية مدعومة إيرانيا تستهدف أمن واستقرار اليمن وأمنه وهويته، بل أمن واستقرار المنطقة في البحر الاحمر والخليج العربي .

من جهته قال الشيخ يحي منصر قائد مقاومة الزرانيق، إن التصعيد العسكري الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية في الحديدة يتم تحت مرأى ومسمع البعثة الأممية التي لا تحرك ساكنا إزاء تلك الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي في عمليات القصف والقنص ومصادرة الأراضي.



صمت وتواطؤ

وأضاف منصر في تصريح لـ" الصحوة نت"، أن الصمت والخذلان الأممي شجع مليشيات الحوثي على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والتصعيد العسكري ، كما خلف هذا الخذلان شعور بعدم الثقة لدى المواطن في تهامة بالقرارات الدولية بل أصبح يرى فيها سقفا من خلاله تمارس مليشيات الحوثي القتل والتدمير والنهب والفيد.

واستدل منصر بحادثة تؤكد تواطؤ البعثة الأممية مع مليشيات الحوثي، حيث أكد أن مليشيات الحوثي حركت قوة عسكرية لمرافقة فريق البعثة الاممية لزيارة مواقع وخطوط التماس في مفرق الجراحي حيس، إلا أن الفريق عاد ولم تعد تلك القوة بل قامت بتنفيذ هجوم مباغت على قوات اللواء الثاني زرانيق مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، قبل أن يتم كسر هجومها.

وفي إطار التصعيد الحوثي، أفادت مصادر عسكرية بان مليشيات الحوثي دفعت بمجاميع من عناصرها باتجاه جزيرة كمران للتدرب علي الغوص لتنفيذ عمليات بحرية ارهابية تحت اشراف منتحل صفة عميد ركن بحري علي عقلان في جزيرة كمران وكذا المدعو منصور السعيدي.

 

استقطاب الأطفال

وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي حولت مزرعة جامعة الايمان شمال شرق مفرق الصليف الى معسكر لتدريب صغار السن من بين 15 عاما الي، ١٧سنه يتلقون فيها افكار تحريضية على القتل والحقد والكراهية، إضافة إلى تدريبات عسكرية ضمن استعدادات المليشيات للحرب.

كما تشير مصادر مطلعة بأن جامع الرضى الواقع جوار كنب البحرية جنوب ميناء الحديدة ، حولته مليشيات الحوثي للحشد والتعبئة واستقبال المحاضرين القادمين من محافظة صعدة،  للانتشار بعد ذلك في مساجد الحديدة، كما تستخدم المليشيات مبنى في مستشفى زبيد العام لاجتماعات ويتواجد مخازن إمدادات لجبهة الساحل الغربي ومقر لما تسميه المليشيات للاستخبارات للمنطقة العسكرية الخامسة.

 

حفر قنوات مائية

وفي تطور خطير في مسار تصعيدها العسكري، تنفذ مليشيات الحوثي المزيد من حفر قنوات مائية جنوبي الحديدة بهدف استمرار تهريب الأسلحة والمخدرات، حيث أكدت مصادر محلية في مديريتي الجراحي والتحيتا أن مليشيات الحوثي حفرت قناة بحرية ثالثة من سواحل منطقة المجيليس بمديرية التحيتا ضمن مسلسل تصعيدها العسكري وتهجيرها للسكان في المناطق التي تحولها الى قنوات مائية.

وتعد هذه القناة هي الثالثة التي قامت بها المليشيات الانقلابية منذ بدء نشاطها العسكري غير المسبوق جنوبي الحديدة وسط صمت كل الجهات المعنية وفي تحد للاتفاقيات الدولية التي تضمنها ملف الحديدة لوقف التصعيد والذي لم تلتزم به المليشيات.

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى