عقد في مدينة مأرب لقاء موسع شارك نظمته منظمة كوين للتنمية وحقوق الإنسان بمشاركة قيادات لفروع أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وأكاديميين وحقوقيين وإعلاميين وشخصيات اجتماعية وقيادات في مكاتب السلطة المحلية بالمحافظة.
وأكد اللقاء تشاوري الذي عقد حول رؤية إحلال السلام في اليمن، عن تطلع الشعب اليمني لسلام دائم قائم على المرجعيات الوطنية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأشار اللقاء إلى أن أي سلام يقوم بخلاف ذلك فهو سلام خادع سيفضي إلى صراع وحروب أكثر دموية ودمار.
كما أكد المشاركون في اللقاء الذي، أن السلام يجب أن يفضي لبناء دولة مدينة حديثة يتساوى فيها أبناؤها في المواطنة والحقوق والواجبات، وتعيد السلطة إلى الشعب يختار من يحكمه ويمثله عبر صناديق الاقتراع وفق برامج انتخابية مدنية اقتصادية وسياسية واجتماعية وإدارية، وليس عبر الفكر الديني العنصري المتطرف القائم على حق الاصطفاء الإلهي لسلالة معينة في الحكم والثروة وبقية الشعب عبيد وخدم.
وشدد المشاركون في اللقاء التشاوري، على ضرورة ان يقام السلام على تطبيق مبدأ العدالة الانتقالية والذي يتضمن جبر الضرر وانصاف الضحايا ومحاكمة قيادات مليشيا الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان على جرائمهم الإنسانية، وإزالة أسباب الحرب ومعالجتها.
كما تضمنت الرؤية للسلام التي خرج بها اللقاء التشاوري، عددا من الجوانب المطلوبة لبناء الثقة كمدخل لبناء سلام حقيقي قبل الانتقال لبحث السلام.
وتتضمن أبرزها عودة كافة مؤسسات الدولة الى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، واطلاق كافة المختطفين والأسرى، وإعلان مليشيا الحوثي تخليها عن فكر الاصطفاء الإلهي في الاستيلاء على الحكم والثروة بالقوة، ونظام مرجعية الولي الفقيه، واعترافها بالنظام الجمهوري وتساويها مع بقية أبناء اليمن في الحقوق والواجبات، وإعادة ما نهبته من حقوق عامة وخاصة، وإعلان نفسها حزبا سياسيا مدنيا وتخليها عن السلاح وتسليمه للحكومة الشرعية وحصره بيد الجيش التابع للحكومة الشرعية فقط.
وشهد اللقاء مداخلات عدة من الحاضرين أكدت في مجملها على أهمية دعم أي سلام يرتكز على المرجعيات ويجبر الضرر ويحقق العدالة الانتقالية.