عصابة 20 مارس

عصابة 20 مارس

لم تقف نكبة انقلاب الحوثي على اتفاق اليمنيين الذي جرى في 21 سبتمبر 2014 في صنعاء، بل امتدت كنكبة كبرى على اليمن، و كارثة بائسة على كل اليمنيين..

   لا يعنينا هنا أنين أولئك البعض الذين يغردون بعيدا عن الحقيقة و الواقع بكلام يخدمون فيه الحوثي، و بسذاجة يبرؤونه من كل هذه النكبات التي جرها الحوثي على الشعب و الوطن.

   وصلت عصابات الغزو المليشاوي للحوثي يوم 20 من شهر مارس 2015 مشحونة بالحقد، معبأة بالخرافة، موهومة بمزاعم الولاية، و أكذوبة الحق الإلهي في الحكم.

   كان اليمنيون- كما كانت تعز- شغوفون بالعلم و التعلم، حيث نقلتهم الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر إلى ميادين الثقافة، و آفاق الفكر، و راحت ثقافتهم و حياتهم تتعزز صلتها بالتطور و الرقي، و مد جسور السلام و الوئام.

   و جاء مغول العصر- للأسف - ممن يعادون العلم و يألفون التخلف و الهمجية، جاؤوا مدججين بالخرافات و الأوهام، مدمنين للخراب و الدمار، و وجد اليمنيون أنفسهم وجها لوجه مع سلالة حوثية أعلنت الحرب عليهم، و فُرِضت عليهم ظروفا لم يكونوا مستعدين لها.

   بهذا الوضع وجدت تعز نفسها و أبناءها أمام عصابة سلالية عسكرية متمردة،  لم يضع أمامها أحد- دون تعز - أي خط أحمر ، مع كثرة الأطراف التي كثيرا ما تتباكى عن الجوانب الإنسانية.

   أما كان يكفي عصابات الانقلاب الحوثية ان يقف انقلابها في صنعاء كعاصمة فيها كل مؤسسات الدولة،  و عبرها تسيطر على مقاليد الأمور، كما هو حال كل الانقلابات التي تحدث في العالم؟

   لا.. كان المخرج له أجندات و أهداف أخرى، فالشعب اليمني لابد و أن يدفع ثمن حبه و رغبته في الوصول إلى مراده و أهدافه في التطور و الرقي.

   توكل أبناء تعز على ربهم، ثم استنهض بعضهم بعضا، ووثبوا إلى ميادين المعارك رغم البؤس والشحة في السلاح و في الذخيرة، و الشحة في كل ما يحتاجه المقاوم.

   و اليوم،  و نحن ممتنون للمقاومة الشعبية و الجيش الوطني و افراد الشرطة ؛ هل كان أحد يتصور أن يستطيع حملة الأقلام و الدفاتر، أن يتجاوزوا شارع جمال، فتتحرر المدينة، و تندحر المليشيات و كل المعسكرات التي استلمتها أو تسلمتها !! فيدحرون من تبة الأمن السياسي و قلعة القاهرة، و الدمغة، و المكار القديم و الجامع،  و كل أحياء تعز،  و من صبر و... من مديريات في الساحل و الجبل؟

 

  بلا ريب، يتذكر أبناء تعز اليوم؛  يتذكرون يوم 20 مارس، اليوم الأسود في تاريخ المحافظة، و في تاريخ أبنائها..  و لكن في المقابل تتذكر السلالة الحوثية قتلاهها الذين تجندلوا في الشعاب و الجبال، كما يتذكرون ما كانوا يسمونها كتائب الموت،  التي غيبها جبل جرة عن بكرة أبيها، و يتذكرون مرتزقتهم و زنابيلهم،  و قناديلهم التي أطفأها الأبطال في الزنوج،  و الكريفات، و وادي جديد،  و مدرات..  و في المدينة و الريف.

   سحقا لـ 20 مارس و مليشياته،  و مرحى مرحى للجيش الوطني و المقاومة الشعبية في تعز،  و في كل اليمن و عرضها.

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى