قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، إن الشرعية مع السلام الذي يلبي مصالح الشعب ولا يتعارض مع المرجعيات، مؤكدا أن أي تنازل لا يعود على الشعب بالخير لن نقبله.
واضاف مجلي خلال لقاءه سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن الحرب بالنسبة لنا ولشعبنا مستمرة و هنالك شهداء وجرحى يومياً يقتلهم الحوثي، ولن نقبل بالسلام الذي يكرس الانقلاب الحوثي والذي هو باعتقادنا أسوأ من الحرب لأنه يؤسس لحروب و صراعات قادمة ".
وتابع :" كيف يكون السلام مع طرف لا يقبل بحرية الرأي، و المرأة لم تضرب في اليمن الا في عهد الحوثي و لم تُمنع من حقوقها إلا في زمن المليشيات الطارئة، حتى الناشطين الموالين لهم حُبسوا، ليس بسبب نقد الحوثي، وانما لقولهم إنهم جائعون، يتعرض هؤلاء للتعذيب و أسرهم تحت الرقابة، هل هذا مشجع للانخراط في سلام مع هؤلاء؟ ".
مشيرا إلى أن الحرب أرهقت اليمنيين، وبقاء الحوثي يرهقهم أكثر، مؤكدا أن الشعب لن يُترك عرضة للتعبئة الخاطئة والاستمرار في حشو عقولهم بالأفكار الضالة و المتطرفة، الحوثي يقوم بتسميم عقول الشباب ويعلمهم الكراهية بدلًا من العلوم المعرفية.
لافتا إلى أن الحوثي فتح أكثر من ١٥٦ معسكرا جديدا خلال فترة الهدنة لتدريب الكتائب الخاصة، أخذوا الطلاب من المدارس إلى الشعاب والجبال لتدريبهم العنف والعداء لنا و للجوار العربي ولتهديد الملاحة البحرية، كما عملوا على إنشاء قواعد عسكرية في كهوف الجبال بصعدة و محافظات اخرى نعرفها جيداً وبالعدد".
وبحسب وكالة سبأ، ناقش مجلي مع السفير الأمريكي الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه اليمن بسبب ممارسات مليشيا الحوثي، واستهدافها للمنشآت النفطية والحيوية وإجبار التجار على استيراد السلع عبر ميناء الحديدة بالإكراه و فرض الجبايات والتهديد المباشر، مشيرًا إلى أن التحالف و الشرعية سهلوا إجراءات تفتيش السفن إلى حدودها الطبيعية من أجل دخول السلع والمواد الغذائية للمواطنين بسهولة ويسر.
وثمّن الدور الفاعل الذي تقوم به البحرية الأميركية، من خلال الأسطول الخامس في ضبط شحنات الأسلحة الايرانية المهربة للحوثي، وأردف قائلاً:" ان الحوثي وايران يهربون الأسلحة بشتى الأساليب المخالفة للقانون الدولي، وما يتم اعتراضه بحرًا ليس إلا جزءً يسيراً مما يدخل براً، و ما يقوم به الحوثي من عداء ضد الشعب لا يشير إلى نيتهم لتحقيق السلام، و لا البناء" ، وأضاف ان شركاء الإرهاب و التهريب لن يكونوا سعداء بشراكتنا مع المجتمع الدولي في محاربتهم.
ونوه مجلي، بلقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مع سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و الذي أكد على حرص المملكة ودورها الفاعل والإيجابي في استمرار العملية السياسية ودعم اليمن وبذل كل الجهود للانتقال به من حالة الحرب إلى حالة السلم، والشروع في عملية البناء وإعادة الإعمار و الخروج من الأزمة.
بدوره ثمن السفير الأمريكي، المواقف المسؤولة لمجلس القيادة الرئاسي، وأشار إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لليمن في الجوانب الاقتصادية و الإنسانية، و دعم وتدريب خفر السواحل اليمنية لاعتراض القوارب المشبوهة وإيقاف تهريب الاسلحة الايرانية إلى الحوثي.
وأضاف:" ندرك أن الوضع الاقتصادي صعب و نحرص على تقديم مزيد من المساعدات ونشجع الدول على دعم اليمن وتمكين البنك المركزي من الحصول على مزيد من مبالغ حقوق السحب الخاصة، و اشار إلى أن أمريكا كانت الداعم الأكبر لليمن في مؤتمر تعهدات المانحين في جنيف الشهر الماضي، كما انها تحث على أهمية وضرورة دعم مجلس القيادة و الحكومة و الشعب اليمني و الدفع بتحقيق السلام العادل لليمنيين".