أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك أن انهاء المعاناة الإنسانية يبدأ بإنهاء الحرب، وكان اتفاق الهدنة في أبريل من العام الماضي حتى أكتوبر ٢٠٢٢ فرصة حقيقية لذلك.
وأشار إلى أن الحكومة التزمت ومجلس القيادة الرئاسي تجاه إنجاح الهدنة والاستجابة لمتطلباتها، وقدمت تنازلات كبيرة في سبيل ذلك.
وقال "في حين انتهجت المليشيات مسارا تصعيديا متطرفا، ورفضت الإيفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة، حتى اسقطتها في أكتوبر الماضي، وكلما فتحنا نافذة امل للسلام، أوصدتها المليشيا".
ودعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المجتمع الدولي والمانحين الى أن يظل دعم الشعب اليمني على رأس اولوياتهم، والا يطغى عليه تنامي الازمات الإنسانية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم.. مؤكدا ان هذه الأزمات العالمية كانت اشد وطأة على اليمنيين وضاعفت من تدهور الوضع الاقتصادي والأزمة الإنسانية.
وحث رئيس الوزراء في افتتاح مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2023م، اليوم الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية، الذي افتتحه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المشاركين على ان يبرهنوا بالأفعال وقوفهم الى جانب الشعب اليمني والوصول الى حد مرضي من التعهدات الإنسانية وبما يتناسب مع متطلبات خطة الاستجابة، وقال ان "أي تراجع للدعم يتبعه توقف برامج ومشاريع حيوية تمس حياة مئات الالاف ان لم يكن ملايين اليمنيين".
وعبر الدكتور معين عبدالملك، عن الامتنان للحكومتين السويسرية والسويدية على التزامهم وحرصهم على تنظيم واستضافة مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام وعلى مدار الأعوام الماضية برعاية الأمم المتحدة.
وقدم الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات على دعمهم للاقتصاد اليمني واستقرار المؤسسات وعملها طوال السنوات الماضية، وكان آخرها الدعم المقدم لتعزيز احتياطيات البنك المركزي اليمني، إضافة الى منح المشتقات النفطية السعودية لدعم قطاع الكهرباء، ودورها في الحفاظ على استقرار الخدمات الأساسية.