الإسراء والمعراج المعجزة المتجددة

الإسراء والمعراج المعجزة المتجددة

نظر كفار قريش لحادثة الإسراء كهدية لهم؛ لمواجهة الدعوة الجديدة التي زلزلت كيانهم  لإستحالة الزمن الذي جرى فيه حادثة الإسراء.
كان أبو بكر الصديق أول وأهم من اتجه اليه زعماء قريش فهو الرجل المؤثر وصاحب التأثير القوي في دعم الدعوة الجديدة، اضافة الى انه شخص متزن ومنطقي وقد آن الاوان لافحامه بالحجة على أمل أن يبتعد عن مناصرة محمد فيتخلى عنه الناس وتنتهي الدعوة الجديدة. 
كان هذا أمل زعماء قريش وهم يتجهون بكل ضجيجهم وشائعاتهم بثقة مختلفة. هذه المرة لنراهم يقفون أمام ابا بكر الصديق قائلين:
يابن قحافة الا ترى صاحبك ماذا يقول ها هو  يدعي انه ذهب وعاد إلى المسجد الأقصى هذه الليلة ؟؟!!!
قالوها لأبي بكر مع ضحكة سخرية عالية  وهم يعلمون ان ابابكر رجل عقل ومنطق على الاقل سيحاصروه في زاوية يفقد بها يقينه و تأثيره ومن ثم يسقط سحر محمد .
لم يتردد ابو بكر ليقول لهم بثقة:
ان كان قال ذلك فقد صدق !!
لم يتلعثم أو يتشكك لأن الخبر عنده من نوع البديهيات الإيمانية والممكنات المعجزة ليؤكد على ذلك بثقة. 
فهم لم يأتوا له بجديد ليقول لهم  : 
اني اصدقه فالخبر يأتيه من السماء .
وكأنه يقول لهم هذه محسومة وكل معجزة تكون طبيعية امام قدرة الله  التي تتجاوز قدرات البشر  واستحق ابو بكر هنا لقب الصديق . 
كان ابوبكر يواجههم بحجة الرجل المؤمن  بما وقر في قلبه من يقين  ولو انه استشرف المستقبل  لقال لهم ان هذه المعجزة المرتبطة بالسرعة بتقليص الزمان بقدرة (كن فيكون) من خالق الزمان والمكان  هي ممكنة من قبل البشر عند وصولهم للأسباب واكتشاف القوانين  المبثوثة والمكنوزة في الأرض وماحولها من كواكب، وهي سنن جعلها الله في هذا الكون المجهول عند الإنسان والمطالب بعمران الارض واكتشاف أسرار وقوانين اقطار السموات والارض، عن طريق اكتشاف وسائل السيطرة على الزمان كما هو اليوم في سرعة الطائرة والصاروخ والصورة والصوت ،وكلها كانت مستحيلة لو حضرت عند ابوجهل وعتبة وأبى لهب وسواهم من الناس في ذاك العصر. 
وللعلم  البشرية اليوم  قادمة على تحويل سرعة  الزمن  إلى (صفر) وربما تصل  في مايخص نقل الأجسام والأجرام المادية بعد ما اصبحت واقعا  في عالم الصورة والصوت، اضافة إلى غزو الفضاء والانتقال إلى خارج كوكب الأرض .
فما يؤتى كمعجزة لنبي قد يأتي مثاله المقرب عن طريق العلم لتبقى المعجزة متجددة في كل زمان إلى أن يرث الله الأرض وماعليها، 
وما العلم سوى اكتشاف بعض تلك الممكنات الخارقة التي أشار القرآن الى بعضها عن طريق المعجزات وبعضها ذكرها القرآن مربوطة بعلم الإنسان. 
( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ)

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى