بعد عامين من تهجير سكان المنطقة وتحولهم إلى نازحين في مخيمات وتجمعات النزوح المنتشرة في مارب، فجرت مليشيا الحوثي ستة من منازل منطقة الزور مديرية صرواح غربي محافظة مارب.
ومع اشتداد المعارك في جبهات غرب مارب مطلع العام 2021، واستهداف الساكنين ومخيمات النزوح من قبل مليشيا الحوثي بقذائف المدفعية والصواريخ البالستية اضطر الأهالي والنازحين إلى المغادرة باتجاه المدينة حفاظا على حياتهم، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الأهالي والنازحين من العودة إلى بيوتهم.
ورغم ما حل بسكان المنطقة والنازحين، على حد سواء، من جرائم المليشيات والتشرد وتهديم المنازل والمزارع وزراعة الألغام، أقدمت مليشيا الإرهاب الحوثية السبت الماضي على تفجير أربعة منازل.
التسلل ليلا وتفجير المنازل
يؤكد أحد أبناء المنطقة أن عناصر مليشيا الحوثي تسللت الجمعة ليلا إلى القرية وزرعت العبوات الناسفة في أربعة منازل، وتمكنت من تفجيرها عن بعد، في دلالة عن همجية وحقد المليشيات ضد المدنيين الذين رفضوا الانصياع لمشروعها وأفكارها الطائفية.
والمنازل التي تم تفجيرها تعود ملكيتها لـ احمد ناصر الجهمي، وعبدالعزيز الجهمي، واحمد جروان.
تتكرر انتهاكات مليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مارب من قبل مليشيا الحوثي، بالقصف الصاروخي وزراعة الألغام أو بتفجير منازل مناوئين لها.
في حديثها لـ "الصحوة نت" أكدت خديجه علي، المدير التنفيذي للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، أن مليشيا الحوثي فجرت 62 منزلا خلال 2021، والربع الأخير من العام 2020.
وتتوزع المنازل التي فجرتها مليشيا الحوثي على محافظة البيضاء 5 منازل، ومحافظة تعز 47 منزلا في تعز، منها 4 منازل في جولة الحوبان، و43 منزلا في منطقة الحيمة تعز، وفي محافظة الجوف فجرت المليشيات 4 منازل، وفي مارب 6 منازل، 2 في منطقة الجوبة العام الماضي، وأربعة منازل (الجمعة الماضية) بمنطقة صرواح غرب مارب، مشيرة إلى أن هناك حوالي عشرين منزل في مأرب دمرتها المليشيات بقصفها بالصورايخ.
900 منزل فجرتهم المليشيات
وأضافت خديجة في تصريحها لـ "الصحوة نت" أنه بهذه الجريمة الأخيرة بحق أربعة منازل في صرواح يصل عدد المنازل التي فجرتها المليشيات الحوثية الى 900 منزل، تم توثيقهم ورصدهم من قبل الضحايا بكل الوثائق والشهود، مشيرة إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
يؤكد الصحفي عمار زعبل، أن مليشيا الحوثي ماضية في سلوكها التدميري، وحربها على اليمنيين، ومنهم أبناء مديرية صرواح في مأرب التي تعد من أكثر المديريات التي تعرض لإرهاب التدمير للمنازل.
وأضاف زعبل، في حديثه لـ "الصحوة نت" أن المليشيا زادت من جرائمها لأنها لم تجد ما يردعها، فهي لا ترضخ للسلام وستظل مصدر قلق لليمنيين وأنه لا يمكن أن تتعايش مع اليمنيين إلا بهذا السلوك السلالي الاجرامي الذي يجب مجابهته وعدم السكوت عنه من قبل الجميع على كل المستويات، من أجل إنصاف الضحايا.
وفي بيان لها السبت الماضي أدانت الهيئة المدنية لضحايا تفجٌير المنازل ما قامت به مليٌشٌيا الحوثي من تفجير لمنازل لمواطنين أبرياء وتهجيرهم، مضيفا أن المليشيات لن تتوقف عن جرائمها ما لم يقم المجتمع الدولي بتجريم هذا السلوك ومعاقبة القائمين به.
وطالبت الهيئة في بيانها المؤسسات الحقوقية التعاون مع الهيئة لرفع دعاوى قضائية على القائمين بهذا السلوك الاجرامي ممثلة بقيادة المليشيات لينالوا جزاءهم الرادع، إضافة إلى توثيق تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
وطالبت الهيئة في بيانها الحكومة والسلطات المحلية برعاية المتضررين من هذه الجريمة، كما طالبت وسائل الاعلام في ابراز هذه الجريمة بشكل مستمر لحفظ حقوق المتضررين ومساندتهم، حسب البيان.
ونددت يوم الاثنين الحكومة اليمنية بتفجير مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منازل في منطقة الزور بمديرية صرواح غربي مأرب.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات أقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على تفجير منازل عدد من المواطنين في منطقة الزور بمديرية صرواح محافظة مأرب، بينهم منزل المرحوم احمد ناصر الدولة الجهمي والذي توفي قبل الانقلاب بخمسة أعوام، وتشريد الأسر من النساء والأطفال، في عمل بربري جبان.