تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 36 ألفًا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة
وفي اليوم السابع للزلزال الذي وقع فجر الاثنين الماضي تجاوز عدد قتلاه في تركيا 31 ألفا و643 أشخاص، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى نحو 4500 شخص.
وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر اليوم الاثنين، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
ورغم مرور أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مرصد الزلازل التركي تسجيل هزتين ارتداديتين في الولاية ذاتها أمس الأحد بشدة 4.1 و4.6 درجات على مقياس ريختر، بينما أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا السبت تراوحت بين 3 و4.7 درجات.
كما استمر الجدل بشأن ما اعتبر إخفاقا دوليا في إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، رغم مرور 7 أيام على الزلزال.
وأقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأن المجتمع الدولي خذل من يعيشون في شمال غربي سوريا، وقال إنهم محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.
وفي ظل التصريحات والوعود يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة، اليوم الاثنين، لبحث الاستجابة للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، إن الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
الجزيرة نت