نحتاج لأعمال الفكر في الحالة السياسية الراهنة بالذات داخل الصف الجمهوري لكي نخرج بخلاصة مفيدة للوطن وداعمة لإنقاذ البلاد وتوحيد الصف بشكل متعافي ناهض يعمل على الإسراع بعملية واستعادة الدولة والنظام الجمهوري والخروج من حالة الضياع.
ولنبدأ نطرح بعض الأسئلة بشكل واقعي لعل الإجابة تطلع مفيدة و نافعة وليكن كلام خارج المألوف وخارج الصندوق
ما الذي كانت تدعو له ثورة ١١ فبراير ؟
نعلم أن مطالب فبراير كانت واضحة وبسيطة بساطة الشعب اليمني أهمها:
تسوية الملعب السياسي لحل إشكالية الحكم إلى تبادل سلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة، بصورة صحيحة تؤدي إلى استقرار و تنمية حقيقة وتطبيق مبادئ عادلة مثل تقديم الكفاءة وتكافؤ الفرص مثلاً.
هذه المطالب اليوم هي مطالب وحاجة للجميع بما فيهم الذين كانوا بالأمس ضد فبراير من مواقعهم وكان موقف مبرر في وقته لكن الآن وفي هذا الظرف التاريخي الجميع بخندق واحد وفي نفس الطابور وحاجتهم واحدة.
ومطالب فبراير هي اليوم حاجة ومطلب للجميع والواجب الوطني هو التعاون وتجاوز الماضي، وغير هذا عبث وقصر نظر وضيق صدر وحساسية مرضية تحتاج إلى علاج.
ينطبق الأمر على كل الأطراف في الصف الجمهوري الذي عليهم أن يحددوا فعلهم وموقفهم في اللحظة الراهنة من منطق المصلحة والواجب الوطني وحتى المصلحة الحزبية والخاصة.
لا يمكن لأحد أن يجبر أحد بمحو ذاكرته فمن يريد أن يحتفل في فبراير ليحتفل وهذا حقه والمهم أن يكون خطابه في هذه اللحظة تصالحي يدعو للوحدة ولا يثير غبار مضر.
ومن يريد أن يحتفل ب٢ ديسمبر ليحتفل وهذا حقه ومن المهم أن لا يفتح معركة جانبية لا فائدة منها سوى إضعاف الجميع.
والخلاصة:
خلاصة وخاتمة ١١فبراير مخرجات الحوار الوطني
وخلاصة وخاتمة الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله ٢ديسمبر ووصيته الأخيرة والأمور بخواتمها.
ولو نظرنا بقليل من التأمل والإبصار لنظرنا أن خاتمة ١١فبراير تلتقي هي و٢ديسمبر ووصية الزعيم في درب واحد وتفرض عليهم صياغة وثيقة شرف وطنية لخوض معركة واحدة لتحرير الدولة واستعادة النظام الجمهوري.
لنرى أن كل المتحمسين والمستنفرين للردح هنا وهناك يعملوا خارج الموضوع و لا يحملون مشروعا أو لا يهمهم هذا المشروع إن وجد، ويظهروا في حالة من الغيبوبة الدائمة التي تحتاج إلى استنهاض وعملية إفاقة ليخرجوا من دائرة العبث والتيه وضرب النار على الأقدام والصدر كمساهمة مساندة للمتربص بالوطن والجمهورية وهوية الشعب.