١١فبراير ...حتمية الاتجاه الموحد نحو المستقبل

١١فبراير ...حتمية  الاتجاه الموحد نحو المستقبل

١١فبراير ثورة بروح الشعب وقوته وطيبته وتسامحه وحلمه وسذاجته.

فبراير هي مخرجات الحوار الوطني اخرجتها كل القوى اليمنية واصبحت  ملك كل الشعب وفي ذمة الجميع.

ثورة سلمية، والسلمية عنوان للحب والتسامح وقبول الآخر.

عند ما كانت الثورة توزع الورد وتفتح الصدور لم تكن سوى إعلانا للمحبة الوطنية وإصرارا على التسامح، وهو ما جعل البعض ينعتها بالسذاجة.

وعلى العموم السذاجة صفة ملازمة لتصرفات الأم مع أبنائها و هذا النوع من السذاجة ليس معيبا فثورة فبراير كانت تحمل قلب الأم، والسلمية صوت مرتفع لمن كان في الضفة الأخرى يقول رجاء  افهمني كلما ما أريدك هو  أن تفهمني.

كان الهدف دولة تكرس قيم الحكم الرشيد والمساواة وتصلح ميدان السياسة والانتخابات  كوسيلة لتبادل الحكم بعيدا عن الغلبة والقوة.

وقد وصلت إلى المحطة الأولى لتحقيق هذا الهدف بالجلوس على طاولة الحوار الوطني وانتجت مخرجاته وهو حوار غير مسبوق واجتماع ضم كل ألوان الطيف اليمني مالم يحدث من قبل وانتجت وثيقة مجمع عليها كوثيقة مدنية من إنتاج العقل اليمني الجمعي.

 اعتقد هنا انتهى الدور أو المرحلة الأولى  الصاخبة لثورة فبراير واستلم المسار كل اليمنيين كشركاء لتحقيق الهدف المحدد خطوطه بوثيقة وطنية تاريخية  ومنهم من ثارت عليهم ومن كانوا محايدين. 

وأصبح الكل شركاء وطن من أجل المستقبل مع ارتفاع دعوات وروح التسامح وطي الماضي .

 كان عليهم أن يعبروا معا بسلام إلى المستقبل من بوابة مخرجات الحوار عبر خطواتها المحددة بدقة واول خطوة الاستفتاء على الدستور والمفترض ان يتم اثرها  الإقلاع إلى القمة التي كانت أقرب من التصور..

فأين ذهبت طائرة  اليمنيين التي تحركت على المدرج في هذه اللحظة التاريخية؟

 لقد انحرف المسار  واختطفت الطائرة  واعطبت  ؟؟!!

 

ما يجري اليوم هو ناتج عن الانقلاب على مخرجات الحوار الذي صنعته  ثورة فبراير مع كل القوى اليمنية دون استثناء بجدارة وسلامة صدر  حد السذاجة  انقلاب احضر جماعة من خارج قوس قزح اليمني لا تعترف بالشعب الا كخادم وعبد لسيد تحدد عبر التوارث السلالي والحيوانات المنوية.

اليوم انتقل الوطن إلى مربع اخر ونقيض لكل الشعب   نتيجة هذا الانقلاب الذي جاء  يجتث الجمهورية ويختطف هوية الشعب وهو ما يقتضي ان تتوحد كل قوى الجمهورية في خندق واحد والترتيب  للمستقبل بروح وطنية تستشعر خطورة المرحلة  دون الوقوع في تعثر الالتفات إلى الماضي.

 واي التفات  إلى الخلف هو خدمة مجانية لخصوم اليمن واعداء الجمهورية ودعاة استعباد الإنسان.

 أي التفات إلى الوراء يكون دعم غبي لدولة السيد والعبد.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى