بإشراف خبراء إيرانيين.. الملاحة الدولية في مرمى الإرهاب الحوثي

بإشراف خبراء إيرانيين.. الملاحة الدولية في مرمى الإرهاب الحوثي

شهد مسار التصعيد الحوثي في المناطق المتاخمة لسواحل البحر الأحمر بمحافظة الحديدة تسارعا كبيرا وبشكل خطير منذ مطلع العام الجاري 2023م، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على الأمن القومي لليمن وعلى أمن الدول المطلة على البحر الاحمر والممر الدولي.

خبراء إيرانيون

وبحسب مصادر خاصة فإن المليشيات بدأت منذ مطلع الشهر الفائت تنفيذ تحركات وأنشطة عسكرية في المناطق الذي سيطرت عليها بعد عملية التموضع الأخير للقوات المشتركة، وبعض هذه الانشطة تمت بشكل علني وبعضها تتم تحت مسميات ولافتات مدنية في البحر الاحمر مستخدمة قوارب الصيد والزوارق التي تنقلها بين ميناء الحديدة والموانئ الفرعية شمال وجنوب الحديدة.

كما دفعت المليشيات الانقلابية بقوات عقائدية من خارج محافظة الحديدة، بعد ان قامت بتدريبها كقوات بحرية على أيدي خبراء إيرانيين من الحرس الثوري وفيلق القدس، وخبراء من حزب الله والحشد الشعبي العراقي.

وكان معهد بروكينغر الأمريكي أكد وجود العشرات من المستشارين العسكريين الإيرانيين في قلب الآلة الحربية وحدد تواجدهم بـ40 خبيرا يعملون في تقديم دعم لوجستي لمليشيات الحوثي التي تسعى لأن تكون نسخة من حزب الله.

وقال المعهد، في تقرير حديث، إن "الحوثيين منظمون على غرار حزب الله، نموذجهم الذي يقتدون به وهو خطر إرهابي راسخ منذ زمن طويل على الأميركيين والمصالح الأميركية"، مشيرا إلى ما وصفها بـ"الأبعاد الخارجية غير المحسومة" للصراع في اليمن، وقال: "لا يزال البلد ساحة لمعركة حاسمة للقوى الخارجية، فالحوثيون مدعومون من إيران وحليفها حزب الله، وهناك 40 مستشارا إيرانيا في اليمن".

مليشيات عقائدية

وبحسب المصادر الخاصة فإن جميع الخبراء الأجانب الذين يقومون بمهمة الاعداد والتأهيل والتعبئة الايدلوجية والعقائدية دخلوا إلي مناطق سيطرة الحوثيين تهريبا عن طريق البحر الاحمر بعد وصولهم من بلدانهم إلي دول القرن الأفريقي ومن ثم عبر قوارب صيد صغيرة إلى سواحل الحديدة الواقعة تحت سيطرت المليشيات .

وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي أوكلت مهمة إعداد قوات بحرية جديدة إلى هؤلاء الخبراء وتم استبعاد كل من لا تثق فيه المليشيات حتى ممن قاتلوا في صفوفها، واختارت من خضعوا لدورات طائفية مكثفة وخصوصا من هم من مناطق حجة وعمران وصعده وصنعاء وذمار لنشر تلك القوات في السواحل والجزر الذي تحت سيطرتهم.

وتشير مصادر مطلعة بان أهم المواقع التي تتواجد فيها بعض هذه القوات هي موقع النخيلة وبه قوات التشكيل البحري وطواقم الزوارق القتالية، ومرسي الطائف جنوب مدينة الحديدة مع طواقم الزوارق القتالية اضافة الى مواقع الكويزي، وموقع رأس الكلب غرب غليفقة، وجزيرة الطرفة وراس المجاملة، والجاح الأسفل ، وطور المحامرة، وموقع المجيليس ومواقع الفازة والمتينة والبقعة بمديرية التحيتا، وكذا موقع رأس الذكير ومرسي بهيله وكبربة الغويرق وكل القوات التي تم توزيعها قوات بحرية تدربت علي يد الخبراء الأجانب على المراقبة البحرية واستخدام الصواريخ والقوارب والزوارق المفخخة.

نصب رادارات

كما شهد شهر يناير الفائت نصب منظومة رادارات  بحرية وصلت للمليشيات من إيران، لرصد وتتبع حركة السفن في الممر الملاحي الدولي من باب المندب وحتى شعب الشعبين وشعب فنوسه الواقع شمالي غرب جزيرة ذو حراب الوقعة شمال غرب ميدي غرب ارخبيل فرسان منطقة جيزان.

واكدت المصادر بأنه تم نصب تلك الرادارات  في رأس المجاملة بمديرية بيت الفقيه، والكويزي ورأس المكعدل مديرية الدريهمي، إضافة الى جنوب مدينة الحديدة امتدادا من الدوار الكبير في القضبة جنوب منظر وحتي الجبانة شمال مدينة الحديدة، وشمالا يتم نصب منصات رادارات في مناطق، دوم المخيضر جنوب قرية العرج مديرية باجل، ودوم الولي ساحل بحر جابر مديرية الصليف، وراس عيسي في نقطة رادار بحري في الميناء النفطي، ورادار في جزيرة كمران نقطة جنوب غرب الجزيرة وشمالها، وفي ميناءي الصليف وابن عباس، وفي رأس الدوبعي مديرية اللحية ، ومرسي المعصور غربي مدينة الزهرة، وفي مرسي بحيص الذي يتبع محافظة حجة، وتنتظر المليشيات وصول رادارات اخرى لنصبها، ويشرف على الرادارات خبراء  إيرانيون ولبنانيون وسوريون وعراقيون.

تهريب أسلحة

وجاء التصعيد الحوثي بالتزامن مع استمرار تدفق الاسلحة والمخدرات من ايران وعبر الموانئ التي تسيطر عليها مليشيات على امتداد سواحل الحديدة، من منطقة الحيمة الساحلية وحتى شمالها في جزر قريبة من ميدي شمال محافظة حجة.

والخميس أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها اعترضت في 15 يناير/ كانون الثاني سفينة تحمل أسلحة إيرانية كانت في طريقها لمليشيات الحوثي باليمن، حيث عثرت على أكثر من 3000 بندقية هجومية و578000 طلقة و23 صاروخاً موجهاً متطوراً مضاداً للدبابات.

وأوضح بيان للبحرية الامريكية أن العملية الحالية هي واحدة من 4 عمليات اعتراض ضخمة لنقل بضائع غير مشروعة خلال الشهرين الماضيين حالت دون وصول أكثر من 5000 قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة إلى اليمن.

وكانت قوات القيادة المركزية الأمريكية اعترضت سابقًا سفينة صيد في 6 يناير/ كانون الثاني في خليج عمان وضبطت أكثر من 2100 بندقية هجومية على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن.

وفي ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022 ضبطت القوات البحرية الأمريكية مواد متفجرة تضمنت 140 طناً من سماد اليوريا، و70 طناً من كلورات الأمونيوم و50 طناً من طلقات الذخيرة والصمامات ووقود الصواريخ.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى