آخرها آثار مملكة سبأ.. 5 مواقع يمنية على قائمة التراث العالمي (تعريف)

آخرها آثار مملكة سبأ.. 5 مواقع يمنية على قائمة التراث العالمي (تعريف)

بإدراج اليونسكو آثار مملكة سبأ كقرار للجنة التراث العالمي في اجتماعها الاستثنائي (18) في باريس برئاسة المملكة العربية السعودية، تكون اليمن قد سجلت 5 مواقع على قائمة التراث العالمي.

ومواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الإنساني العالمي الذي تديره اليونسكو.

هذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع بشري، كالمعالم المعمارية من جسور أو سدود ومدن وغيرها، وقد تجمع بين الاثنين.

 


مملكة سبأ التاريخية

تم تسجيل آثار مملكة سبأ في مأرب على قائمة اليونسكو للتراث المادي في 25 يناير 2023، نظراً للأهمية التاريخية وما تتمتع به هذه المواقع من الأصالة والتفرد.

وأدرجت معالم مملكة سبأ القديمة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، والتي تضم سبع مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد وحتى وصول الإسلام.

وشهدت مملكة سبأ إدارة مركزية سيطرت على جزء كبير من طريق البخور عبر شبه الجزيرة العربية، ولعبت دوراً رئيسياً في الشبكة الأوسع للتبادل الثقافي التي عززتها التجارة مع البحر الأبيض المتوسط وشرق أفريقيا.

وتضم المواقع الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي بقايا مستوطنات حضرية كبيرة مع المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى، ويعكس نظام الري في مارب القديمة براعة تكنولوجية في الهندسة الهيدرولوجية الضخمة والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع الإنسان.

واستخدمت لجنة التراث العالمي إجراءً طارئًا لإدراج هذا الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وأنضم اليمن إلى اليونسكو في 2 أبريل 1962، ويغطّيه مكتب اليونسكو في العاصمة المصرية القاهرة.




وتعليقاً على هذا الإنجاز قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن هذا القرار جاء تتويجاً لجهود ثلاثة اعوام لفريق عمل مكون من وزارة الاعلام والثقافة والسياحة والسلطة المحلية في محافظة مارب والمندوبية الدائمة لبلادنا في اليونسكو".

وتقدم الارياني بالشكر لكل من تعاون في انجاز هذا الملف التاريخي وعلى رأسهم عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك..مشيداً بجهود المندوبية الدائمة لبلادنا في اليونسكو برئاسة الدكتور محمد جميح، وفريق عمل الوزارة، إضافة الى دور وزير الثقافة السابق مروان دماج.

ولفت الوزير الارياني، إلى أنه تم تشكيل لجنة تحت اشراف عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة، وفريق عمل بقيادة الدكتور محمد جميح، كما شكلت الوزارة اول فريق عمل وطني متخصص في اعداد ملفات التراث، والذي قام بالتعاون مع الخبراء الدوليين في اعداد ملف آثار مملكة سبأ في مأرب‏.

وثمن الوزير الارياني دور المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو رئيس الدورة الاستثنائية للمنظمة رقم (18) سمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، المنعقدة في باريس، لدعمها اعتماد القرار والذي هو امتداد لمواقف الاشقاء في المملكة الداعمة لبلادنا في مختلف الجوانب.

 




مدينة شبام القديمة وسورها  

في 2 يوليو 2015 أضافت اليونسكو مدينة شبام على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.

وشبام هي بلدة أثرية ومركز مديرية شبام في محافظة حضرموت في شرق اليمن. تشكل المدينة المسوّرة التي تعود إلى القرن السادس عشر أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي. وتعود تسميتها «بمانهاتن الصحراء» إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الطين، يبلغ تعداد سكانها 16094 نسمة حسب الإحصاء الذي جرى عام 2004.

وُصفت مدينة شبام المسورة التي تعود للقرن السادس عشر بأنها "مانهاتن" أو "شيكاغو" الصحراء، ترتفع المدينة من حافة جرف وادي حضرموت وتضم مجموعة من الأبراج الشاهقة المبنية من الطوب المجفف بالشمس. تقع المدينة في محطة توقف مهمة للقوافل على طريق التوابل والبخور عبر الهضبة العربية الجنوبية، وقد بنيت مساكنها التي يصل ارتفاعها إلى سبعة طوابق على مخطط شبكي محصن مستطيل الشكل من الشوارع والميادين.



بنيت المدينة على نتوء صخري يرتفع عدة مئات من الأمتار فوق قاع الوادي، وحلت محل مستوطنة سابقة دمرت جزئيًا بسبب فيضان هائل في 1532-1533. يعود تاريخ مسجد المدينة إلى القرنين التاسع والعاشر والقلعة من القرن الثالث عشر، لكن أول استيطان بشري فيها كان في فترة ما قبل الإسلام.

أصبحت المدينة عاصمة لمملكة حضرموت بعد تدمير العاصمة السابقة شبوة عام 300 بعد الميلاد والتي كانت تقع إلى الغرب على طول الوادي. في أواخر القرن التاسع عشر أعاد التجار العائدون من آسيا إحياء المدينة المسورة، ومنذ ذلك الحين توسعت إلى الضفة الجنوبية للوادي لتضم ضاحية جديدة.

 


صنعاء القديمة

في 2 يوليو 2015 أضافت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة وشبام على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.

وصنعاء القديمة وهي مدينة مسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن، وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ في القرن الأول للميلاد بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من «مصنعة» وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة،  وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر. أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالاً.

 


وأفادت منظمة اليونيسكو بأن مباني تاريخية مهمة في مدينة صنعاء القديمة مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الإهمال والحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي.

تقع مدينة صنعاء القديمة وسط المرتفعات الجبلية الغربية والعالية لليمن، ووسط سهل فسيح، قاع صنعاء، وعلى إمتداد هضبة صغيرة حبيل في سفح جبل نقم، ترتفع قليلاً عن مستوى سطح السهل وبتدرج يزداد شرقاً باتجاه الجبل، على خط عرض (1-15 شمالاً) وطول (12-44 شرقاً)، وارتفاع يتراوح بين (2292-2248م) فوق سطح البحر.

صمدت صنعاء قروناً طويلة في وجه الحروب والكوارث، وبقيت معلماً حياً وشاهداً على حضارة عربية إسلامية أصيلة ذات مستوى فني رفيع مزج بين الفن والجمال المعماري مستجيبة في الوقت نفسه لحاجات سكانها المادية والروحية، وحتى العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته التقليدية ومتطلبات الحياة العصرية.

 ولأن مدينة صنعاء القديمة كانت تمثل استمراراً هاماً للقيم الثقافية والتاريخية ورمزاً لبقائها حية كعاصمة تاريخية لليمن الحديث، فقد صدرت قرارات عديدة تهدف إلى حمايتها من الانهيار.

كان منها القرار الصادر في عام 1984 بإنشاء لجنة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وتحسينها، وكان من أهم مهامها العمل على وقف مظاهر التدهور والانهيارات واستعادة حيويتها وجمالها، ثم تطورت اللجنة إلى هيئة عامة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة، ثم إلى هيئة عامة للحفاظ على المدن التاريخية.



تبنت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) حملة دولية لحماية وتحسين مدينة صنعاء القديمة والحفاظ على معالمها وطابعها المعماري الفريد وتطوير الخدمات وإبراز التراث الحضاري فيها، فقد اتخذ المؤتمر العام لليونسكو في دورته المنعقدة في بلغراد عام 1980 قراراً يشمل قيام حملة دولية لصيانة مدينة صنعاء القديمة.

 وقد شارك في تمويل الحملة عدد من الدول، وكان من أهداف الحملة، حماية المدينة والقيام بدراسات عميقة لتراث المدينة وتقاليدها وإعادة المباني الرئيسية فيها، فقد تم ترميم أجزاء من السور المحيط بالمدينة الذي تعرض للانهيار، وترميم عدد من المنازل الآيلة للسقوط، واستكمال عمليات الصرف الصحي وترميم السايلة وغيرها، إضافة إلى تنظيم عدد كبير من الندوات العلمية قدمت فيها دراسات وأبحاث علمية متخصصة لعدد كبير من الباحثين والمتخصصين المحليين والدوليين والتي انتهت بالخروج بتوصيات تهدف إلى دعم الحملة الدولية وإنجاح صيانة المدينة.

وتعرض المدينة للإهمال الزائد والمتعمد منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة في أواخر العام 2014.

 


زبيد (الحديدة)

زبيد هي مدينة يمنية تشكل موقعاً ذا أهمية أثرية وتاريخية استثنائية، بفضل هندستها المحلية والعسكرية وتخطيطها المدني. وبالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر.

 اتسمت زبيد بأهمية جمة في العالم العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية. وهي تتبع محافظة الحديدة جغرافيًا. وإداريًا لمديرية زبيد. يبلغ تعداد سكانها 29035 نسمة حسب الإحصاء الذي جرى عام 2004.

 أدرجت اليونسكو حاضرة زبيد التاريخية على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العام 2000، بسبب التهديدات المتعلقة بالتنمية.

تقع مدينة زبيد على خط طول 43 درجة شرقاً وخط العرض 14 درجة شمالاً، وفي موقع متوسط من سهل تهامة الذي يحتل القسم الغربي من اليمن، ويمتد من عدن جنوباً حتى حدود المملكة العربية السعودية شمالاً، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي "233 كم" باتجاه الجنوب الغربي، كما تبعد عن مدينة تعز بحوالي "161 كم" باتجاه الشمال الغربي، وعن مدينة الحديدة "95 كم" باتجاه الجنوب الشرقي.



سميت مدينة زبيد باسم الوادي، وتقع في منتصف الوادي وتبعد عن البحر بـ (25 كم) خمسه وعشرون كيلومتر، وعن الجبال بـ (25 كم) خمسة وعشرون كيلو متر وترتفع عن سطح البحر بـ (100 م) مائة متر بشبه مدرجات ويرتفع الوادي عن المدينة بـ (150 م) مائة وخمسون مترا وتقع بين واديين وادي زبيد ووادي رمع للأشعريين.

شهدت زبيد حركة تجارية إذ كان لها ميناءين طبيعيين كانا مصدراً كبيراً للتطور التجاري الأول: ميناء غليفقة، والثاني: ميناء الفازة إلى جانب ميناء المخاء والخوخة.. وغير أن ميناء الفازة اهتمت به الدولة الرسولية وخاصة الملك الناصر أحمد الرسولي الذي استقبل الخبراء الصينين سنة 833 هـ وفي الفازة لتحسينه وظل مصدراً لمنتجات زبيد المصدرة البضائع المستوردة إلى عهد قريب. 6 ويعتبر ميناء الفازة طبيعياً وجميلاً صالحاً للاصطياف حيث كان ينزل فيه ملوك الدولة الرسولية للاستجمام فيه. وبجواره عين ماء حلو يغتسل فيه المستحم بعد أن يستحم في البحر لكي يزيل عنه ملوحة البحر.

 



سقطرى

هي أرخبيل يمني مكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، وتقع على بعد حوالي 240 كيلومترًا (150 ميل) شرق سواحل الصومال و 380 كيلومترًا (240 ميلًا) جنوب شبه الجزيرة العربية.

تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم لعام 2010 نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم.

 في أكتوبر من عام 2013، أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت بقرار رئاسي.

من أقدم الآثار التي عثر عليها في سقطرى هو موقع قديم يقع بالقرب من قرية راكف شرق الجزيرة يرجح أن يكون بقايا مشغل لصنع الأدوات الحجرية من أحجار الصوان (العصر الحجري) وذلك حسب مصادر البعثة الروسية اليمنية التي عملت بالجزيرة إذ تغطي فيها اللقى الأثرية مساحة تقدر بـ 1600 متر مربع.

 كما عثر في القرية على مجموعة من المدافن بها هياكل وجماجم وعظام، ويرجح أن تاريخ تلك المدافن يعود للنصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.

 

 

 

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى