تهريب أسلحة أم تدفق!؟

تهريب أسلحة أم تدفق!؟

 

   كان الأمر في غاية الغرابة؛ عندما اكتسحت جماعة مسلحة شمال العراق قبل سنوات و أسقطت فرقة عسكرية بكامل عدتها و عتادها..!!

 

   ماتزال الغرابة قائمة، و ماتزال التساؤلات بلا إجابة، كيف تقتحم مجموعة مسلحة فرقة عسكرية كاملة بتلك السرعة وبتلك السهولة؟

 

   الأكثر غرابة أن الإجابة بلا شك يعرفها كثيرون، و من أطراف عراقية و إقليمية، ناهيك عن الأطراف الدولية، لكن بعض الأطراف في فمها ماء !  و الاقتراب من الحقيقة، لها مخاطرها.

 

   هذه السطور ما لها و لما جرى في العراق قبل سنين، و لم لا تداوي جراح أهلها؛  فتتساءل عن الأسلحة التي تتدفق إلى اليمن ذخيرة،  و صواريخ،  و طائرات مسيرة، و بصورة دائمة، يدفع ثمن هذا التدفق- و لا نقول التهريب- اليمنيون دما و أشلاء و أرواحا.  هناك كما يبدو أطراف تتلذذ بسفك هذه الدماء و إزهاق الأرواح، و ترعى مثل هذا الإجرام.

 

   و لا شك-أيضا- أن هناك جهات تقتات على سفك الدماء و قتل الإنسان، و من المؤكد أن طابورا طويلا من المجرمين يصطفون من نقطة البداية إلى نقطة النهاية؛ من مرافئ و مواني دولة الإرهاب إيران إلى أن تصل شحنات الموت إلى داخل اليمن..!!

 

   هناك المهربون،  و هذا أمر معروف، و لكن حين تكون الكمية عبر السفن و الشاحنات، فالمسألة تتجاوز المهرب إلى ما فوق فوق قدرات المهرب.

 

   هناك نقطة بداية تقوم بشحن الأسلحة للحوثي؛ و هي إيران، و هناك نقطة وصول و هي اليمن التي كثر المقتاتون على حساب دماء مواطنيها، و الأهم أن هناك وسطاء و سماسرة أكبر من افراد، أو أخطر من مجموعة أفراد .. و لا أزيد،  فأنا أيضا في فمي ماء،  و من يرد أن يعرف فالشارع يعرف.

 

   حكومة شرعية في قلب وسط وطن عربي مترامي الأطراف تجد صعوبة في توفير احتياجاتها الدفاعية و لو بالحد الأدنى،  فيما عصابة عسكرية إرهاببة متمردة تتدفق الأسلحة لها على الدوام من دولة الإرهاب إيران،  أمر يستفز- بلا أدنى شك- كل مواطن عربي،  و قد تستفز يوما ما هو أهم من المواطن او الفرد العربي..!!

 

   لا أحسب أن تمر (حوادث) شحنات الأسلحة التي تتدفق من إيران إلى اليمن، دون ان تقف الحكومة بكل جدية أمام هذا العدوان المتعمد من إيران،  و أمام التهاون او اللامبالة أو القصور من النقاط الأمنية و العسكرية،  أو أي مسؤول ظهر تهاونه أو تفريطه أو سقوطه هنا أو هناك، و حتى أمام أي جهة خارجية أخرى. و لاشك أنها ستستعين بالأشقاء و الأصدقاء لوضع حد لهذا العدوان الإيراني على اليمن.

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى