استمرار الحصار الحوثي وانهيار العملة الوطنية يفاقم معاناة سكان تعز

استمرار الحصار الحوثي وانهيار العملة الوطنية يفاقم معاناة سكان تعز سوق الشنيني التاريخي - انترنت

تتواصل معاناة ابناء مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي الارهابية، لكنها تفاقمت مؤخرا بشكل كبير بسبب انهيار العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، وارتفاع تكاليف النقل بسبب استمرار الحصار الحوثي الذي يغلق كافة الطرق القريبة والرسمية من وإلى المدينة.

ويواصل الريال اليمني انهياره امام العملات الاجنبية، حيث وصل سعر صرف الريال الى 330 ريالا سعوديا للشراء، و334 ريالا للبيع، متأثرا بتوقف تصدير النفط بسبب الاعتداءات الحوثية الارهابية على الموانئ والمنشآت النفطية.

وتشهد تعز موجة غلاء كبيرة، تسببت بركود كبير في مختلف القطاعات، وقال احد التجار إن عمليه البيع والشراء تراجعت بشكل كبير وضعف اقبال المواطنين على الشراء بعد ان شهد الريال تتهور كبيرا وارتفاع سعر المواد الغذائية بنسبة كبيرة.

وأضاف التاجر في تصريح لـ" الصحوة نت" إن عملية البيع والشراء أصبحت تشكل علينا مخاوف كبيرة وخسرنا خلالها ملايين بسبب عدم ثبات السعر وتغيره بين لحظة وأخرى، كما أن المواطن يتحمل تعبات ذلك من لقمة عيشه التي بالكاد يستطيع توفيرها.

المواطن انور غالب قال معلقا على ارتفاع الأسعار، إن الأسر أصبحت مكتوفة الأيدي ولم تعد قادرة على توفير أبسط شيئ الا بعد كفاح طويل، خاصة مع توقف الاعمال اليومية نتيجة لاستمرار الحرب الحوثية التي أشرفت على دخول عامها التاسع.

وأضاف في حديث لـ" الصحوة نت" نحن نعمل باليومية والأعمال توقفت، وان وجدت هنا او هناك فالعمال العاطلين  بالمئات أو بالآلاف، وأصبحنا غير قادرون على توفير شيئ، حتى الدقيق أصبحنا نشتريه بالكيلو بعد ان كنا نشتري أكياس، متابعا" لا نستطيع النوم بسبب الظروف الراهنة نخرج من البيت للبحث عن عمل ولم نجد، ونعود للبيت كما خرجنا، وأطفالنا تتضرع جوعا، الوضع مخيف واملنا بالله أن يجعل لنا فرجا عاجلا.

ذات الصعوبات تواجه المواطن سعيد غالب، الذي يعمل سائق باص أجرة، حيث يقول "كنا نخرج كل يوم صباحا للبحث عن العمل وكانت  الحركة موجودة في الطرقات والاسواق وكنا نستطيع اخذ احتياجات البيت ولو القليل لكنه مستمر، لكن اليوم نلف الشوارع ولم نستطيع توفير حتى حق الغاز الذي يصرف، لأن اغلب الناس أصبحت تقطع المسافات سيرا على الأقدام من اجل التوفير.

الاستاذة نورية الهمداني من جهتها قالت إن الحياه كل يوم تزيد سواء وان الرتب لم يعد يكفي لتوفير احتياجات المنزل الضرورية، وأضافت" نذهب للمدرسة ونحن نفكر كيف نوفر القوت الضروري للبيت.

وأضافت في حديث لـ" الصحوة نت" " رغم أن الوضع زاد سوء الا أن ملاك المنازل زادوا جشعا في ظل غياب الرقابة، وراتب معلم ما الذي يمكنه أن يعمل هل يوفر احتياجات البيت ام ايجار، أم مصاريف مدرسة، أم قيمة علاجات، الوضع أصبح لا يحتمل والحكومة لا تدري أين نحن.

المواطن  اسامة عبد اللطيف شرحا كثيرا من المعاناة، نورد هنا أبرزها، حيث قال إن كيس الدقيق نفد عليه، ونظرا لأنه لا يستطيع توفير قيمته، اضطر للذهاب للتاجر المعروف لديه، وبعد رفض وشد وجذب قبل ان يعطيه نص كيس دقيق، شرط ان يقطع سعره يوم سداده لأن الأسعار تتغير بين لحظة وأخرى، وما هو ما تم.

وأضاف " لا حيلة سوى القبول بذلك ولا يوجد أي حل غيره، ورغم أن الدقيق لايزال متوفرا إلا أن عبداللطيف يفكر كيف يعمل على سداد قيمته وتوفير قيمة كيس أخر لأولاده، خاصة أن الأسعار كل يوم في زياده في ظل ندرة الاعمال، وارتفاع تكاليف الحياة.

ويأمل المواطنون أن تقوم الدولة بمختلف قطاعاتها بإجراءات من شانها أن تعمل على وقف تدهور الريال امام العملات الأجنبية، والتخفيف من معاناتهم التي بلغت حدا لا يطاق، في ظل استمرار الحرب للعام للثامن على التوالي في ظل رفض المليشيات لكل جهود السلام وتقديمها مصلحة إيران على اليمن ومواطنيه.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى