على الطريقة الإيرانية في التعامل مع معارضيها، منعت مليشيا الحوثي، أسرة شاب قتل برصاص عناصرها، الإعلان عن موعد تشييع جثمانه، في محافظة إب، في ظل انتهاكات يومية تمارسها بمختلف مديريات المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي منعت أشرة الشاب القتيل "أحمد واصل" من الإعلان عن تشييع جثمانه، مشترطة على أسرته تشييع جثمانه في وقت مبكر من صباح يوم أمس بمدينة يريم بمحافظة إب.
المصادر أضافت أن الأسرة كانت تريد تشيع جثمان الشاب "واصل" عقب صلاة الجمعة، لكن طلبها قوبل بالرفض المطلق والتشديد على أن يكون موعد التشيع في وقت مبكر من فجر الجمعة، ودون إعلان عن موعد التشيع أو حتى توثيق الجنازة وإقامة صالة عزاء.
وأوضحت المصادر، أن جمع غفير من المواطنين شاركوا في عملية التشيع بالرغم من كل القيود التي فرضتها المليشيا والتشديد على أسرة الضحية، مشيرة إلى أن الحضور الكبير للمواطنين يعد رسالة احتجاج كبيرة تجاه جرائم وانتهاكات المليشيا بحق أبناء المديرية.
وأكد مواطنون شاركوا في عملية التشييع ودفن الضحية، أن اختيار التوقيت للدفن ومنع التوثيق وإقامة العزاء، عبارة عن إجراءات يمارسها النظام الإيراني بحق معارضيه، لتقوم المليشيا بتطبيق ذات الإنتهاكات والممارسات التي تعد دخيلة على المجتمع ولا يمكن القبول بها.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، أقدمت مليشيا الحوثي على قتل الشاب أحمد عبدالله واصل بدم بارد في مدينة يريم، على خلفية رفضه الشاب "واصل" دفع إتاوات مالية للمليشيا، ليتفجر غضب شعبي عارم تجاه المليشيا تمثل بتظاهرات غاضبة مطالبة بمحاسبة الجناة والقبض عليهم وإقالة مدير أمن المديرية، في الوقت الذي ردد المحتجون هتافات تطالب برحيل المليشيا، وهو الأمر الذي قوبل بالعنف وجرى تفريق المظاهرات الشعبية، واختطاف العشرات من المواطنين الذين لم يعرف مصير بعضهم حتى اللحظة وترفض المليشيا الإفراج عنهم.