وجه اليمنيون، مناشدة عاجلة للضمير العالمي وكافة هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، للتدخل السريع لإنقاذ حياة أربعة صحفيين مختطفين ومخفيين قسرا منذ 7 سنوات ويتعرضون للقتل البطيء والممنهج في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين والمواطنين تحت هاشتاج #انقذوا_الزملاء_المختطفيين ، وهاشتاج #SaveYemeniJournalists إضافة إلى الهاشتاج الرائج مؤخرا (#غضب_شعبي_ضد_الحوثي)، مطالبين العالم بالتدخل لإنقاذ حياة 4 صحفيين يقتلون ببطء جراء التعذيب الوحشي والممنهج الذي يتعرضون له بشكل يومي في سجون الجماعة الإرهابية المسيطرة على صنعاء.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، تظاهرة إلكترونية واسعة محورها الصحفيين المختطفين في سجون المليشيا، وذلك استجابة للنداء الموجه من زملائهم المحررين من سجون الجماعة الذين كشفوا بعض الممارسات الإرهابية والجرائم التي يتعرض لها المختطفون والمخفيون قسرا على يد القيادات الحوثية.
وقال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، إن "الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي يتعرضون منذ سبع سنوات، لشتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وترفض المليشيات الإفراج عنهم".
وأضاف في تغريدته مخاطبا مسؤول ملف المختطفين والأسرى لدى جماعة الحوثي المدعوم "عبدالقادر المرتضى": "ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان وتُعيّر غيرها بارتكاب انتهاكات.. "عار عليك إذا فعلت عظيم".
وكتب وضاح محمد، "يتعرض الأربعة الصحفيين المختطفين عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد إلى التعذيب النفسي المستمر والتهديد بتنفيذ حكم الإعدام الباطلة من قبل المجرم عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى لجنة أسرى الحوثيين".
وأضاف وضاح وهو شقيق أحد الزملاء المختطفين في تغريدة أخرى "على طريقة داعش.. قام المجرم عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب مطلع الشهر الحالي بالتناوب على تعذيب وضرب الصحفي توفيق المنصوري بالهراوة على رأسه ومنع اسعافه للعيادة الطبية الخاصة بالسجن إلى بعد فقدانه الوعي".
وقال الإعلامي عبدالله إسماعيل في رسالة مصورة، إن "ما نشهده اليوم من استهداف للكلمة، نموذج جديد من ملامح السلالة وهي تحتذي طريق آبائها وأجدادها، لمحاولة تحسين صورتها القبيحة أمام الرأي العام، ومحاولة إخفاء جرائمها باستهداف الصحفيين والراصدين والحقوقيين".
وأكد أن "التعذيب الوحشي وسوء المعاملة من قبل المجرم عبدالقادر المرتضى وشيقيقه أبو شهاب ونائبه مراد أبو حسين تسبب في اصابة الصحفيون المختطفون بعدة أمراض مزمنة ويحتاجون إلى علاج بشكل مستعجل ورعاية صحية خاصة".
وكتب القائم بأعمال رئيس دائرة الإعلام بإصلاح الأمانة عبدالرحمن جهلان قائلا "يمارس القيادي الحوثي المجرم عبدالقادر المرتضى، ضد المختطفين في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، سياسة الحرمان الشامل من كل حقوقهم الشخصية والإنسانية، وينهب حتى الملابس التي تصرفها المنظمات الإنسانية، في حال سمح لها بزيارة السجن".
وأضاف "ما يقوم به المدعو عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب ونائبه مراد أبو حسين بحق الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي هو إرهاب مكتمل الأركان وندعو المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لليمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذا الإرهاب الممنهج".
وقال الصحفي المحرر من سجون المليشيا "حسن عناب" في تسجيل مصور إن "بقاء الصحفيين المختطفين لأكثر من "7" سنوات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية يجعل كل الصامتين شركاء في هذه الجريمة"، في إشارة للأمم المتحدة ومنظمات والصليب الأحمر.
وأوضح مازن عقلان إلى أنه "منذ نقل الصحفيين المختطفين إلى سجن الأمن المركزي وهم يتعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي على ايادي المجرم المدعو عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب ونائبه مراد ابو حسين وهذا انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وأشار عبدالكريم عمران وهو شقيق الصحفي المختطف والمحكوم عليه بالإعدام أنه وبالرغم من الاعتداء والضرب الذي يتعرض له الصحفيون "مما أدى لكسر جمجمة توفيق المنصوري ورغم المناشدات والحملة التي قمنا بها الا ان مصير الاخوة الصحفيين وحالتهم ماتزال مجهولة حتى اليوم".
وأكد أمين الوائلي إن "الصحفيون يقفون في الصف الأول من مواجهة الإرهاب ومليشيات الدم والهدم وفي الصف الأول من الضحايا"، مضيفا "الصحفيون اليمنيون المغيبون في أقبية ذراع إيران الحوثية شكلوا على الدوام المحك الفاضح والكاشف لنفاق دولي وأممي مواز لسلوك المليشيات".
وقال عبدالله المنيفي إن كل ذنب المختطفين "أنهم مارسوا المهنة وانتهجوا الحقيقة التي لا تريدها مليشيات عنصرية متطرفة تمارس الإرهاب وتنتهك الحريات وتصادر الحقوق وحتى حق الانسان في الحياة".
ودعا الأستاذ إبراهيم الحائر رئيس دائرة الانتخابات بالأمانة العامة للإصلاح، إلى عدم الاستغراب من "حجم الحقد المعبر عنه باقسى صور الهمجية التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها"، موضحا "أن خوفهم من الكلمة والقلم أعظم من خوفهم من الرصاص فالفكر المشوه لا يصرع الا بالكلمة والصحفيون رجالها".
وقال عبدالواسع راجح "نحن صحفيو اليمن ندعو الهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية المعنية بحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان والصحافة، الى التحرك العاجل لحماية الصحفيين من ارهاب مليشيا الحوثي وانقاذ الصحفيين المختطفين".
وحث المغردون الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، للتحرك العاجل والعمل على جميع المستويات من أجل إنهاء معاناة الصحفيين المختطفين وكل المختطفين والمخفيين قسرا، والمحتجزين بصورة غير قانونية في سجون الجماعة الإرهابية.
وانتقد المدونون الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والصليب الأحمر، وتعاطيهم مع ملف المختطفين والمخفيين قسرا وعلى رأسهم الأربعة الصحفيين، محملين هذه الجهات مسؤولية ما قد يحدث للمختطفين في سجون المليشيا، وطالبوهم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام.
ونشر النشطاء والمدونون عشرات المقالات والكتابات والمنشورات والتغريدات، استعرضوا في مجملها حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في سجون مليشيا الحوثي، كما نشروا عشرات الصور التعبيرية والتصميمات الموضحة لما يتعرض له المختطفون ومدى الاستهتار الأممي والدولي بحياة وسلامة المخفيين قسرا في سجون الجماعة الإرهابية.
وطالب المشاركون في الحملة مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الكبرى، للتدخل العاجل وممارسة أقصى درجات الضغط على المليشيات الإرهابية من أجل إنهاء معاناة المختطفين وإنقاذ ما تبقى من حياتهم التي تزهق يومياً، مؤكدين أن تحقيق السلام المفترض يبدأ من معالجة الملفات الإنسانية لآلاف المعذبين في سجون ومعتقلات مليشيا الحوثي السرية.