بطش وتكميم للأفواه.. تصاعد جرائم الاختطاف في مناطق سيطرة الحوثي

بطش وتكميم للأفواه.. تصاعد جرائم الاختطاف في مناطق سيطرة الحوثي

عقب اعتقال الحوثيين للناشط احمد حجر تعالت الأصوات المنددة بالفساد والظلم والعبث والنهب وتدمير المؤسسات ونهب التجار والمواطنين من قبل المليشيات الحوثية ونافذيها وقياداتها ومشرفيها، الأمر الذي تتحسب المليشيات لتداعياته في الأوساط الشعبية المحتقنة بمشاعر الاستياء والرفض.

  وفي نوفمبر اختطفت ميليشيا الحوثي الناشط الحقوقي عادل الآنسي منذ نحو شهر في العاصمة المختطفة صنعاء. 

وأفادت مصادر حقوقية أن الناشط الحقوقي "عادل الأنسي" بسبب مطالبته بصرف مرتبه المتوقف منذ سنوات من أجل توفير لقمة العيش له ولأسرته،  ومنعت الميليشيات الزيارة عن الأنسي، حتى لأفراد أسرته . 

وفي اغسطس اعتقلت المليشيا الحوثية الأكاديمي "إبراهيم الكبسي" بشكل قسري بأحد سجون الأمن والمخابرات الحوثية في صنعاء بعد مطالبته بصرف راتبه ورواتب الموظفين ، في منشور له بحسابه في الفيس بوك في 21 يوليو الماضي، تحت عنوان "دعوة للإضراب الشامل للمطالبة بصرف المرتبات" وظل الكبسي في المعتقل لمدة اربعة اشهر قبل ان يتم الافراج عنه.

وفي مايو اختطفت مليشيا الحوثي اثنين من الناشطين بمحافظة إب وسط البلاد وهم الناشط مراد البنا، والناشط خالد الأنسي، واودعتهما أحد سجونها بمدينة إب  على خلفية آراء لهما على مواقع التواصل الإجتماعي ولا يزالون رهن الاعتقال حتى اللحظة.

 

جرائم موثقة

وكانت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" قد وثقت  في تقريرها مطلع الشهر الماضي قيام ميليشيا الحوثي، منذ استيلائها على السلطة باعتقال واختطاف 16800 مدني يمني، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى نهاية أغسطس 2022.

وأفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير بأن أكثر من 4201 مختطف مدني، ممن تم التأكد من معلوماتهم وصحة بياناتهم، لا يزالون في سجون ميليشيا الحوثي حتى اليوم، ومن ضمن المختطفين في سجون الحوثيين: 389 سياسياً، و464 ناشطا، و340 إعلاميا، و176 طفلا، و374 امرأة، و342 تربويا، ونحو 512 شيخا وشخصية اجتماعية، و216 واعظا وخطيب مسجد، و154 أكاديميا، و217 طالبا.

 

انتهاكات ضد النساء

وليس الرجال وحدهم من تطالهم يد الاختطاف الحوثية، فبين حين وآخر تعتقل الجماعة الحوثية عدداً من الناشطات والحقوقيات والفنانات في المناطق الخاضعة لسيطرتها وآخرهن القيادية الناشطة  فاطمة العرولي، الخبيرة في حقوق الإنسان، ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية وعضو مجلس إدارة الاتحاد، والتي دهم منزلها في صنعاء وأخفيت قسراً منذ شهرين عقب تلفيق عدد من التهم ضدها بسبب انتقاداتها لانتهاكات المليشيا وجرائمها بحق أطفال تعز والبيضاء بشكل خاص والمناطق الخاضعة لسيطرتها عموماً.

وبحسب منظمات حقوقية  فإن سجون الحوثي تضم أكثر من 300 امرأة معتقلة ما بين ناشطات وغيرهن، ويتجاوز العدد للمعتقلات من فئة النساء 1500 امرأة.

واستعرضت "الرابطة الإنسانية للحقوق في اليمن" أثناء  انعقاد الدورة الـ 51 في مدينة جنيف السويسرية في ما تتعرض له النساء المعتقلات من أنواع التعذيب في سجون الحوثيين، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية اختطفت 1700 امرأة يمنية أغلبهن في العاصمة صنعاء، وذلك خلال الفترة من أغسطس  2015 وحتى اغسطس   في العام الجاري.

يذكر أن جماعة الحوثي  تقوم باعتقال وسجن كل من يطالب براتبه، بحُجة أن المطالبة بالراتب جريمة في ظل ما تسميه "العدوان" حسب تبرير الميليشيا، وتمتلئ سجون ومعتقلات الميليشيا الحوثية بالعشرات من الموظفين كالمعلمين والاكاديميين الجامعيين والعديد من الموظفين في المكاتب الحكومية لمطالبتهم بصرف رواتبهم.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى