قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، "إن الموقف الدولي يضغط على الحكومة الشرعية بحجة أنها دولة عليها إلتزامات أمام الشعب اليمني والمجتمع الدولي، في حين ان الميليشيات لا تأبه لأي شيء على الإطلاق".
وأشار إلى الموقف الدولي من التصعيد الارهابي الحوثي، سواء من قبل المبعوثين الاممي والاميركي وغيرهم ممن اكتفوا بإدانة تعنت المليشيات في عدم تجديد الهدنة.
وأضاف العليمي في مقابلة مع قناة العربية، "تلك الإدانات ليست كافية لردع هذه الميليشيات، بل لابد من افعال تضغط عليها للمجيء إلى طاولة المشاورات وإيقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني هذا هو المطلوب من المجتمع الدولي ومن المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي وليس الإدانات".
وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي "بتصنيف هذه الجماعة الارهابية كمنظمة ارهابية باعتبارها جزء من الحرس الثوري الايراني وحزب الله وهي جماعات مصنفة ارهابية فلماذا لا تصنف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية!!".
وأشار إلى الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة بشأن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، معتبرا إلغاء الإدارة الحالية لهذا التصنيف مكافأة للميليشيات تسمح لها بالتمادي والاستمرار في أعمالها الإرهابية وممارسة العنف ضد الشعب اليمني والنساء والاطفال وضد الممتلكات الخاصة والعامة.
ولفت الرئيس إلى التشابه بين جرائم الميليشيات الحوثية وممارسات تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، مؤكداً وجود تخادم بين المليشيات الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش وهو ما أثبتته الحكومة الشرعية بشكل عملي.
كما تحدث الرئيس عن العلاقة بين ميليشيا الحوثي الإرهابية وإيران، مشيراً إلى أن هذه العلاقة ليست وليدة ما بعد العام 2000 بل بدأت تتشكل في اليمن في عام 1983 بالتزامن مع تكوين حزب الله في لبنان.
وقال إن عدم إلتزام الميليشيات الحوثية بفتح طرق تعز كان يمكن أن يكون مبرراً للحكومة الشرعية من أجل عدم تجديد الهدنة واعادة اغلاق مطار صنعاء الدولي، وإيقاف تدفق المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، غير ان الحكومة جعلت تخفيف المعاناة الانسانية هدفا رئيسا لها.
واشار الى ان التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية وموافقتها على إستمرار الهدنة من طرف واحد كان ولازال من أجل مصلحة الشعب وفضح إدعاءات الميليشيات الارهابية، بالمظلومية الزائفة.
وأضاف "اليوم توقفت الحرب من طرف واحد إلا من قبل الميليشيات التي أعلنت أنها ستستمر في مواصلة حربها، وهذا فضحها امام الشعب اليمني أولا والمجتمع الدولي بأنها ليست مشروع سلام".
ونفى الرئيس وجود اي خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئيس كما يتم إشاعته في بعض المطابخ الإعلامية المعادية أو منعه من العودة إلى عدن أو إحتجاز بعض الأعضاء في الخارج ومنعهم من العودة إلى الداخل.
واكد أنه سيكون وجميع الأعضاء قريباً في العاصمة المؤقتة عدن.
كما تطرق إلى سير عمل اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة وفق البرنامج الذي رفعته إلى مجلس القيادة وتم المصادقة عليه.
واشار في سياق هذه الاصلاحات إلى ثلاث مراحل لعمل اللجنة، الأولى انشاء غرفة عمليات مشتركة في عدن، والثانية توحيد مسرح العمليات وربطه بغرفة العمليات بحيث تكون هذه الغرفة ممثل فيها كافة التشكيلات والوحدات العسكرية والثالثة هي مرحلة الدمج وهذه مرحلة تأتي متأخرة لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي في ظل إستمرار المعارك.
وحيا الرئيس الصمود الأسطوري لأبناء تعز في مواجهة المشروع الإيراني، مؤكداً في رسالته لأبناء المحافظات الجنوبية أن الحكومة تعطي أولوية لتحسين الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة وكذا لإعادة بناء المؤسسات.
ولفت الرئيس إلى أنه ليس من مصلحة اي طرف عدم استقرار المحافظات الجنوبية، وان الذي يدفع لعدم استقرار هذه المحافظات هم الحوثيون والمشروع الإيراني.
وقال ان الحكومة ستواجه إبتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب إعتداءات الميليشيات الحوثية الارهابية على الموانئ النفطية والتي تسببت بتوقف تصدير النفط عقب اغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.
وأكد الرئيس على إستراتيجية العلاقة التي تربط اليمن بالتحالف العربي، مشيداً بالدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تحسين القطاعات الخدمية والتنموية.
ووجه الرئيس في ختام اللقاء رسالة إلى المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة والتشكيلات العسكرية في مختلف جبهات القتال ضد الميليشيات، أكد فيها أن هذا الانقلاب المدعوم إيرانيا سيسقط سلماً او حربا ولن يقبل الشعب اليمني بهذا الوجود الايراني على الاطلاق.