مليونا نازح بدون مساعدات.. مسؤول بتنفيذية نازحي مأرب يكشف جانباً من المعاناة

مليونا نازح بدون مساعدات.. مسؤول بتنفيذية نازحي مأرب يكشف جانباً من المعاناة

 

 تواجه مدينة مأرب المعاناة الإنسانية للنازحين من عموم المحافظات اليمنية وحيدة، ففي الوقت الذي يوجد فيها 50% من إجمالي النازحين في اليمن منذ اندلاع حرب ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، لا يوجد أي مقر رئيس لمنظمات الإغاثة الأممية.

 

لم تكف الميلشيات بطرد الناس من منازلهم والنزوح بعيدا بل طاردتهم بالقذائف والموت، وقال خالد الشجني مدير إدارة القطاعات والمخيمات بالوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مارب "أن قصف مليشيا الحوثي لمخيمات النازحين أودى بحياة المئات من الأطفال والنساء، وسط تجاهل متعمد من قبل منظمات حقوق الانسان الدولية".

 

وفي حوار مع موقع "الصحوة نت" قال: "إن عدد النازحين في محافظة مارب يمثلون 51% من اجمالي عدد النازحين في الجمهورية، ويبلغون أكثر من 2,2 مليون نازح غالبيتهم من النساء والأطفال".

 

وأضاف: "أن مخيمات النزوح تفتقد إلى أبسط الخدمات الأساسية وأن الدعم المقدم لمخيمات النازحين لا يفي بالغرض، وسط الأزمات المتتالية التي تمثل تحدي كبير، وأبرزها قصف ميلشيات الحوثي ومن ثم السيول والعواصف".

 

وأشار: "أن اغلب النازحين يسكنون في مساكن طوارئ كالخيام والعشش التي يصنعوها من الطرابيل (أغطية وستواتر بلاستيكية) وكثير من الأسر التي تسكن في المساكن الطارئة تعاني معاناة كبيرة سيما وقت الأمطار".

 

وإليكم نص الحوار:

نبدأ بعدد النازحين هل لديكم إحصائية دقيقة بعدد من نزحوا بسبب الانقلاب الدموي على الدولة؟

 

- بدأ النزوح إلى محافظة مأرب منذ العام 2015 من عدة محافظات الجمهورية اليمنية، حيث بلغ العدد الإجمالي إلى 2,222,530 مليون نازح، 70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء.

 

كم عدد مخيمات النزوح؟

 

- يتواجد بالمحافظة 197 مخيما للنازحين أغلبها في مديريتي المدينة والوادي، يقطن فيها حوالي 282,652 ألف نازح، يمثل هذا العدد ما نسبته 12 بالمائة من إجمالي النزوح العام في المحافظة.

وأغلب هذه المخيمات مساكنها من المأوى الطارئ كالخيام والعشش والطرابيل والشبكيات وبعضها من المأوى الانتقالي كبيوت اللبن (الطين) والكرفانات والبيوت الخشبية وجزء بسيط منها بيوت شعبية صغيرة، بعد سماح ملاك الأراضي لهم بالبناء، مع إن أغلب هذه البيوت بدون سقف، ويحمونها بطرابيل أو أعواد خشبية.

 

ماهي أهم المشاكل التي يعاني منها النازحين؟

- تفتقر أغلب هذه المخيمات إلى عدم توفر الخدمات الضرورية الأساسية بالمياه والغذاء والصحة والتعليم وغيرها، والبعض يتوفر فيها بعض الخدمات ولكنها غير كافية وبعضها مؤقتة.

 

كيف الأطفال والنساء في هذه المخيمات؟

- يقدر عدد النساء المعيلات لأسرهن بحوالي 32% من إجمالي النازحين بعد فقدان رب الأسرة (الرجل).

 

كوحدة تنفيذية ما هي أهم الصعاب التي تواجهونها؟

- أهم الصعاب التي تواجه الوحدة التنفيذية هي الاحتياجات المعيشية المتزايدة والمستمرة للنازحين في ظل ضعف الخدمات والمشاريع الإنسانية المقدمة من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتغطية احتياجات النازحين وتحقق لهم الاكتفاء البسيط للخدمات الأساسية.

 

تقوم مليشيا الحوثي باستهداف النازحين بصورة مستمرة ما هو تأثير هذه الاستهدافات على النازحين؟

 

- تمثل الاستهدافات المباشرة للمخيمات بالصواريخ والمقذوفات الحوثية زيادة في معاناة الأسر النازحة بالإضافة إلى سقوط ضحايا وإصابات بين أوساط النازحين بالمخيمات، ومجزرة 7 نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي ليست بعيدة والتي راح ضحيتها أكثر من 25 نازح في المخيمات ما بين قتيل ومصاب.

وتتسبب جرائم قصف النازحين من قبل مليشيا الحوثي الصدمات النفسية للأطفال والنساء وتتحول إلى معضلة كبيرة تقف أمام الوحدة التنفيذية في ظل نقص المشاريع الإنسانية المختصة لهذا الجانب، وضعف آلية ومخرجات أغلبية البرامج التي تم تقديمها في جانب الدعم النفسي الاجتماعي لهذه الفئات.


 

هل لديكم إحصائية بعدد ضحايا قصف مليشيا الحوثي لهذه المخيمات؟

 

- خلال الأعوام 2015 – 2021 قامت مليشيا الحوثي بقتل ما يقرب من 296 طفلاً إما بالقصف المباشر على الأحياء والمخيمات أو بالألغام التي زرعتها في الطرق والممرات.

 

في ظل استمرار هذه الجرائم بحق النازحين ماهو دور لمنظمات حقوق الانسان الدولية؟

 

- الملاحظ أنه لا يوجد مكتب لمنظمة دولية حقوقية بالمحافظة مع حدّة الانتهاكات واستمرار المليشيات بالاختراقات والتجاوزات بحق المدنيين، وتوجد جهود لمكتب حقوق الإنسان بالمحافظة وبعض المنظمات المحلية والمتطوعين والمبادرات ولكنها كلها لا يكاد يخرج تأثيرها عن النطاق الجغرافي لمحافظة مأرب.

 

وهذا يعطينا انطباع أن المنظمات الدولية وخصوصاً منظمات الأمم المتحدة تكيل بمكيالين بهذه الانتهاكات، وتتعمد غض الطرف عن بشاعة جرائم الحوثي بحق الأطفال والنساء والمدنيين بالمحافظة مع أن القوانين السماوية والدولية تجرم صاحب هذه الإنتهاكات وتنزل به أشد العقوبات.

 

ولكننا ومع الأسف نرى ونشاهد أن الميلشيات الحوثية مستمرة منذ العام 2015 وحتى الآن بالقصف والقتل بحق مخيمات النزوح والتي لا يوجد فيها إلا الأطفال والنساء بدون أي رادع سوى التنديد من المجتمع الدولي والشجب الدعوات بالكف عن ذلك وهذا غير مجدٍ مع ميلشيات الحوثي.

 

هل لديكم تنسيق مع المنظمات الإنسانية؟

 

- تقوم الوحدة التنفيذية بجهد إنساني تنسيقي مع الجهات والمنظمات الإنسانية واطلاعهم على الفجوة الواقعة، وأولوية الاحتياجات للأسر الأشد ضعفاً، إضافة إلى مشاركتهم المعلومات والبيانات بصورة محدثة ومستمرة، وكذلك تذليل كافة التحديات التي قد تواجههم بالتنسيق المستمر مع السلطة المحلية بالمحافظة، ليتسنى لهم سرعة تقديم الإغاثات والمساعدات للمحتاجين.

 

وماذا عن دور الجهات الرسمية في هذا الشأن؟     

 

- للجهات الرسمية بالسلطة المحلية والمنظمات الإنسانية دولية ومحلية دور كبير وبارز في المجال الإنساني بالمحافظة من خلال تقديم المساعدات وتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية المنقذة للحياة، ولكنها جهود بسيطة أمام الاحتياج الكبير والمستمر لمحافظة تحوي بداخلها قرابة 51% من إجمالي النزوح العام في الجمهورية اليمنية.

-. نشيد الدور الكبير للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة وبعض الجهات العربية والمنظمات الدولية والمحلية التي تساهم في تنفيذ مشاريع مستدامة وتخدم البنية التحتية كبناء المستشفيات والمراكز والمدراس وحفر الآبار والإمدادات، وكل ما شأنه خدمة المحتاجين والنازحين على المدى الطويل.



القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى