شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الخميس، إقامة بازار تحت شعار " أسرنا منتجة " لتشجيع الأسر اليمنية المتضررة من الحرب الحوثية والتي لجأت الى فتح مشاريعها الصغيرة لتحسين فرص دخلها .
وأقيم البزار داخل احدى معالم مدينة عدن التاريخية وهي " منارة عدن " وعرضت فيها عشرات الأسر العدنية منتجات مشاريعها الخاصة للبيع على امل ان تحقق مصدر دخل جديد يمكنها من اعالة أسرها في ضل استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد .
وشمل البازار عرض منتجات صناعة البخور والمعجنات وصناعة الكيك بجميع انواعها اضافة الى منتجات العطورات والأكسسوارات وتطريز الملابس وصناعة الصوابين وغيرها من المنتجات المحلية .
وقالت مواهب عبدالرحمن وهي مالكة مشروع انها انطلقت بمشروعها من نقطة الصفر وبإمكانيات ومواد بسيطة ومتواضعة .
وأضافت في تصريحات لـ " الصحوة نت " أن رحلة بناء مشروعها هذا لم يكن سهلا بعد ان كانت اسعار صرف العملة تشهد انهيارا متواصلا، بالإضافة إلى عدم توفر المواد الخام وهي من ابرز الصعوبات والمعوقات التي واجهتها وجعلتها تقف عاجزه عن تطوير مشروعها .
وأكدت أنها مستمرة في كفاحها حتى اليوم رغم كل الصعوبات والمعوقات التي واجهتها من اجل انجاح مشروعها الصغير الذي سيشكل مصدر دخلا لها وسيساعدها في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد .
وأشارت الى ان ظروف الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية أجبرتها مع عشرات الألاف من الاسر اليمنية الى التوجه لبناء مشاريعها الصغيرة حتى تتمكن من مواجهة ظروف الحياة الصعبة .
وأوضحت مواهب ان هذه المشاريع الصغيرة تفتقر الى الاهتمام والدعم الحكومي على الرغم من انها تساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة من خلال استقطاب العشرات من الشباب العاملين .
ودعت مواهب الحكومة الى الاهتمام بمثل هذه المشاريع وتذليل الصعاب امام ملاكها كونها تعمل على تحقيقَ الهدفِ الثامنِ منْ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ والمتمثلِ في العملِ اللائقِ ونموِ الاقتصادِ في البلاد.
وشهدت اليمن منذ اندلاع الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي انتشارا واسعا لمثل هذه المشاريع الصغيرة في عموم محافظات الجمهورية حيث اصبحت وجهة الأسر اليمنية الوحيدة لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة وتأمين لقمة العيش الكريمة لأسرهم .
وجاء هذا الانتشار لمثل هذه المشاريع الصغيرة في الوقت الذي أثرت فيه الحرب الحوثية على كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد وتسببت بانقطاع المرتبات وارتفاع الاسعار والذي القلى بضلاله على حياة الأسر اليمنية .