تشن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حرباً مفتوحة على أبناء تهامة منذ انقلابها المشؤوم أواخر العام 2014 واجتياحها المسلح للمحافظات والمدن اليمنية.
أقدمت مليشيات الحوثي على مصادرة وتجريف مقبرة المحيصم والأراضي المحيطة بها في مديرية الضحي، شمال مدينة الحديدة.
وقال سكان محليون إن مليشيات الحوثي حولت المقبرة، وعبر مدير الأوقاف مهدي قيم والمدعو قحيل، وابو اسلان ، والمنتحل صفة مدير مكتب الأوقاف بمحافظة الحديدة الملقب بروح الله والمدعو ابو الملايين ً وعدد من مشرفي مليشيات الحوثي، حولوا مقبرة المحيصم إلى أطلال ومناطق ممسوحة، بعد أن دكوا المقابر بعدد من الشيولات والجرافات، بالرغم من محاولات سكان القرى الوقوف أمام حملة النهب، والتجريف إلا أن مليشيات الحوثي المدججة بعدد من عناصرها الارهابية، أقدمت على تسوية مقبرة المحصم وسحقت عظام الموتى كما تشير المصادر المحلية وكذا الصور التي وثقت، جريمة تحويل المقبرة إلى مزرعة خاصة بقيادة مليشيات الحوثي القادمة من محافظة صعدة.
وأفاد سكان محليون، بأن هذه الجرائم والانتهاكات التي، طالت حقوق وممتلكات الأحياء طالت قبور الموتى ونبشها وسحق عظامهم، ونهب أرض بعضها ملك للمواطنين وأخرى هي وقف ومنها مقبرة قرية المحيصم في مديرية الضحي والتي تقع شرق المديريه.
وتقدر بحوالي 20 معاد وقاموا بتجريف قبور الموتى بالشيولات وإخراج عظام الموتى ورفاتهم في مشهد، مروع وغير مسبوق.
وذكرت مصادر محلية بأن عشرات المواطنين خرجوا غاضبين ووقفوا أمام الآليات التي تجرف قبور ابائهم وأمهاتهم وابنائهم ولم يجدوا من ينصفهم فالنهابة هم قادة النهب، الذين يقولون للسكان بأن هناك أوامر من عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة
جريمة تسوية مقبرة المحيصم ليست الحادثة الوحيدة في، مديرية الضحي الواقعة شمال الحديدة ، ولكنها امتداد الى سلسلة سوداء من عمليات النهب والفيد والمصادرة التي مارستها مليشيات الحوثي في مديرية الضحي والمديريات الشمالية على امتداد 8 سنوات من استيلائها على محافظة الحديدة.
وقال حسين الاهدل رئيس منتدى تهامة، بأن مليشيات الحوثي استغلت ما تنعم به هذه المديريات من موقع استراتيجي على ضفاف وادي سردود الذي تغذي مزارعه، الجمهورية اليمنية بالحبوب والفواكه والخضار والمواشي ، لتقدم مليشيات الحوثي على مصادرت المزارع الحكومية وخصخصوها لكبار مشرفي المليشيات القادمة من محافظات صعده وحجه ، وسطو على مباني ومجمعات وعمائر سكنيه تابعه للبحوث الزراعيه والثانوية الزراعيه ، ولم تسلم من هذه الجرائم والنهب المنظم مزارع المواطنين والمستثمرين ، ويضيف حسين الاهدل ، بأن قادة مليشيات الحوثي اتخذوا من بعض المزارع معسكرات تدريبه ومخازن لصواريخهم البالستية التي تهدد الملاحة البحرية ودول الجوار ، وسطو على أراضي الأوقاف التي تعد بعشرات الكيلومترات حيث تم السطو على مساحات شاسعه من أراضي المواطنين شرق مديرية المنيره وأراض شاسعة تقع على الساحل الشمالي، وسطو على منازل المواطنين وآخرها ما تم من سطو على مساحات شاسعه غرب قرية المحيصم وهاهي مسيرتهم السوداء تصل لتجتاح المقابر شرق قرية المحيصم ، ويستولون عليها ويحولونها إلى مزرعة لأحد المشرفين من صعدة.
من جهته يصف محمد مهدي الباجلي، بأنه لا يوجد في الجمهورية اليمنية مديرية نهبت مزارعها وأراضيها مثل مديرية الضحي بمحافظة الحديدة حيث تحولت أكثر من 50 مزرعة إلى ثكنات عسكريه وأخرى امتلكها المتنفذون الحوثيون، بقوة السلاح وطرد ملاكها أو زج بهم في السجون بداية من استيلائم على الجمعيات ومنازل المواطنين وقتل من طالب بخروجهم باعتبارهم امريكيين ومع العدوان حسب ادعائهم.
من جهتهم ناشد السكان في مديرية الضحي المنظمات الحقوقية سرعة التحرك لايقاف عمليات تجريف مقابر موتاهم والاراضي المجاورة ، دون التفاتة الى مقابر المسلمين وكرامة الموتى ولا الى حقوق الاحياء .
ومنذ سيطرت مليشيات الحوثي على محافظة الحديدة ومليشيات الحوثي توسع من عمليات النهب، ومصادرة الأراضي والمزارع والممتلكات العامة والخاصة بأبناء تهامة.
يأتي هذا بعد شهر من إقدام مليشيات الحوثي الارهابية على تهجير وتجريف اراضي السكان في مناطق، القصرة ببلاد الزرانيق جنوبي الحديدة، وكذا ارض في مديريات بيت الفقيه والمراوغة وباجل والحالي،.والحوك والدريهمي والتحيتا وزبيد، وسط مرأى ومسمع كل الجهات المحلية والدولية التي تقف متفرجة ازاء هذه الجرائم التي يصفها المواطنون بجرائم حرب مسكوت عنها.