استنكرت منظمة سام للحقوق والحريات، الممارسات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المختطفات في سجونها، مشددة على أن ما وصلها من معلومات أمر مقلق، ويشكل انتهاكاً لحقوق المعتقلات وكرامتهن التي كفلها لهن القانون الدولي والدستور اليمني.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن مليشيات الحوثي مطالبة باحترام كرامة السجينات في اصلاحية السجن المركزي بصنعاء، وضمان كافة حقوقهن القانونية، ووقف التعسفات من قبل مشرفات السجن.
تجويع وتعذيب وإذلال
وبينت المنظمة انها تلقت مناشدة من نزيلات السجن المركزي بصنعاء يطالبن فيها بالحفاظ على كرامتهن داخل السجن، وشكواهم من ممارسات آمرة السجن والتي تُدعى "ام الكرار" وهي مشرفة جماعة الحوثي ومن شرطيات السجن المركزي، التي تمارس التضييق عليهن ، وتحرم السجينات من أبسط حقوقهن.
وقالت المنظمة إن السجينات يشتكين من ضغوط نفسية تمارس ضدهن، دون أي اعتبار لمشاعرهن، بل يعاملن أسوأ من الحيوانات بحسب المناشدة حتى حاول بعضهن الاقدام على الانتحار، بسبب التعذيب وسوء التغذية، حيث أن الطعام لا يكفي، وأغلب الوقت تبقى السجينات جائعات، إضافة للأماكن غير الصحية وحرمانهن من التواصل مع ذويهن، سوى دقائق قليلة في الأسبوع.
وأظهرت الشكاوى استغلال الزيارات في اخذ المال والاستيلاء على ما يأتي اليهن من الزيارات، حيث أكدن على أن "أم الكرار" تمارس إذلالاً متعمداً ضدهن واستعمال كل أساليب وصنوف القهر والاخضاع، ويطالبن بحقهن في التعليم والصحة والاكل الصحي.
انتحار سجينة
ومطلع الشهر الجاري أقدمت مختطفة في سجون مليشيات الحوثي على الانتحار، بسبب التنكيل والتعذيب الذي تتعرض له داخل السجن من قبل القيادية الحوثية ام الكرار.
ويكتظ مركزي صنعاء بمئات السجينات اللاتي يواجهن شتى صنوف التعذيب والترهيب، وسط دعوات حقوقية للمنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي لزيارة هذا السجن والاطلاع على وضع السجينات فيه.
آلاف المختطفات
وبحسب تقارير حقوقية فإن ميليشيا الحوثي اختطفت 1714 امرأة يمنية خلال الفترة من 2014 وحتى 2022، وتمارس ضد المختطفات التعذيب الجسدي والضرب بالعصي، والأسلاك الكهربائية، والصعق الكهربائي، وإيقاف التنفس بالخنق، والإهانة، والتعذيب اللفظي والتحقير، والصفع، والإجبار على الاعتراف بتهم لم ترتكب.