تصدر هشتاج #الغام_الحوثي_باموال_امميه الترند العربي على مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثاني، في ظل استمرار اليمنيين بالمطالبة بالتحقيق في تورط منظمات أممية في دعم وتمويل صناعة وزرع الألغام من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت الهاشتاج، مؤكدين على مشاركة الأمم المتحدة ومنظمات دولية في تلويث الأرض اليمنية بنحو مليوني لغم زرعتها مليشيا الحوثي بتمويل ومساعدة دولية.
وأستحضر المدونون في تغريداتهم وكتاباتهم، أسماء وصور المئات من ضحايا الألغام في اليمن، بينهم نساء وأطفال فقدوا أطرافهم، وآخرين باتوا يعيشون بما تبقى من الجسد وقد سلبتهم الألغام الأقدام والأطراف وحتى العيون.
وأكد المدونون أن مليشيا الحوثي مسؤولة بشكل مباشر عن العشرات من الضحايا المدنيين الذين يسقطون بشكل يومي بين شهيدا ومصاب، وأن الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة مسؤولة بشكل غير مباشر عن هذه الجرائم والانتهاكات التي ترقى لكونها جرائم حرب وإبادة جماعية.
وإضافة لصور الضحايا، تداول النشطاء تصاميم ومقاطع فيديو تضم صور وأسماء لما اسموها بقائمة العار الأممية في اليمن.
وتضم تلك التصاميم صور وأسماء للمسؤولين الأمميين المتورطين في دعم مشاريع الموت الحوثية، وعلى رأسهم "ديفيد جريسلي" منسق الشؤون الإنسانية المقيم لد اليمن، "فليب دومايل" ممثل منظمة اليونسيف في اليمن، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "آكيم شتاينر"، ورئيس البعثة الأممية لدى اليمن "مايكل بيري"، و والممثل المقيم للبرنامج الانمائي "أوك لوتسما".
واتهم النشطاء هؤلاء المسؤولين الأمميين بالضلوع في دعم زرع وصناعة الألغام وتعزيز قدرات المليشيا المالية والفنية بما زاد من رقعة المناطق اليمنية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد.
وفي هذا السياق أشار وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، إلى "دور الامم المتحدة في عمليات تهريب خبراء تصنيع الالغام لعصابة الحوثي" وعلى راسهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني الهالك "حسن إيرلو".
وأكد القاعدي أن "استمرار الامم المتحدة بتقديم الدعم المادي لمليشيا الحوثي الارهابية تحت لافتة نزع الألغام يعتبر مشاركة في سفك دماء اليمنيين فقد حولت عصابة الحوثي اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم حيث تزرعها بشكل عشوائي وبدون خرائط".
وعبر وكيل وزارة الإعلام عن الشكر والتقدير لمشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يقوم بدور كبير في تطهير الأرض اليمنية من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بدعم وتمويل أممي.
وكان تقرير "دعم الموت" الصادر مؤخراً عن الهيئة لوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود- إقليم سبأ، ومنظمات أخرى، كشف عن تقديم الأمم المتحدة (15) منحة مالية لجماعة الحوثي عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تحت يافطة إنسانية متمثلة بمشاريع نزع الألغام، وبقيمة إجمالية قدرها (167.221.136) $ بين (2016م – 2022م)، وتسليم الجماعة (420) سيارة حديثة عبر الوكالات الأممية بحجة مكافحة الألغام وتحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".
كما كشف عن تمويل منظمة اليونسيف وجهات أممية أخرى (60) نشاطا وفعالية حوثية منها (46) دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى "حملات التوعية بمخاطر الألغام" من ضمنها (3) حملات توعية زعمت تنفيذها في (أمانة العاصمة، ريمة، المحويت) رغم أنها لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد أي عملية زراعة للألغام منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المدعومة من إيران بزرع أكثر من مليوني لغم، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لتقارير دولية وأممية، فإن مليشيا الحوثي فاقت تنظيم القاعدة وداعش، في زرع الألغام المضادة للأفراد، مؤكدة أن "أن الأرض اليمنية ملوثة بالألغام"، التي زرعها الحوثيون بكثافة في مختلف المناطق الزراعية والشوارع والطرقات.