نظم النشطاء والمدونون اليمنيون اليوم السبت، تظاهرة إلكترونية واسعة للمطالبة بالتحقيق في ضلوع منظمات أممية ودولية في دعم وتمويل صناعة وزرع مليشيا الحوثي الإرهابية للألغام الأرضية على نطاق واسع في اليمن.
وتزامن انطلاق التظاهرة مع تنظيم ضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني في مدينة تعز، وقفة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق في تورط منظمات الأمم المتحدة في استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين من ضحايا الألغام وذلك بتمويل زرعها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وغرد الآلاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين والمواطنين تحت هاشتاج #الغام_الحوثي_باموال_امميه وهاشتاج #Houthi_Mines_UN_Financed، مؤكدين مشاركة الأمم المتحدة ومنظمات دولية في تلويث الأرض اليمنية بنحو مليوني لغم زرعتها مليشيا الحوثي بتمويل ومساعدة دولية.
وكتب الصحفي "خليل المليكي"، أن " ما يحدث في اليمن اشبه بحالة تتجاوز كل القواعد وتتعارض مع كافة القوانين، اذ يرى الجميع أن الأمم المتحدة بكافة مكاتبها ووكالاتها في اليمن تقوم بدعم من يزرع الالغام (الحوثيين) تحت حجة مكافحة الألغام".
وقال الإعلامي "عبدالله إسماعيل"، إنه "لتكون مؤهلا لدعم الامم المتحدة؟ ازرع الغام وفخخ الطرقات والاحياء، وتسبب في قتل الالاف. اسس برنامج مزعوم لنزعها، تدعمه الامم المتحدة، بملايين الدولارات، وسيارات دفع رباعي. واصل جريمة زراعة الالغام لحين دعم اممي قادم".
وشدد وكيل وزارة العدل "فيصل المجيدي"، على ضرورة "أن تراجع الأمم المتحدة عملياتها في اليمن تحديدا فيما يتعلق بنزع الألغام"، مضيفا "لا يعقل ان تدين تقاريرها مليشيا الحوثي بزراعة الألغام التي تقتل الأطفال والنساء وحتى الحيوانات ثم تدعمها ب 160 مليون دولار و420 سيارة لمواجهة الألغام حسب تقارير حقوقية".
وقال الفنان "عبدالمحسن المراني"، إن "الالغام التي زرعتها جماعة الحوثيين في محيط موانئ الحديدة ظلت كما هي حتى نوفمبر 2020 بالإضافة الى قيامهم بزراعة كميات جديدة من الالغام البحرية بمحيط سفينة صافر العائمة".
وأشار الناشط الحقوقي "سليم علاو"، إلى تقديم الامم المتحدة الأموال والسيارات باسم مكافحة الألغام، وهي تعلم ان الحوثي يقوم بنقل الألغام بتلك السيارات ليزرعها في مناطق المدنيين ومزارعهم وطرقاتهم".
ولفت الصحفي "أحمد عايض"، إلى "وضع تقرير دعم الموت المسؤول الأممي ستيفن براينت الذي يدير مشروع نزع الألغام في اليمن ويقدم بوصفه رئيسًا للمستشارين الفنيين بتمويل الحرب الحوثية واعتبر التقرير براينت المسؤول 1 عن أكبر عملية تدليس وتضليل وتمييع ملف الألغام".
ونشر "غسان السامعي"، فيديو "للأم المكلومة بصوتها الشاحب تبكي ولدها الذي مزق جسده لغم حوثي هو وزميله وحولهم الى اشلاء أثناء عودتهم الى منازلهم في منطقة الدريهمي الساحل الغربي"، مضيفاً "عمدت جماعة الحوثي الى زرع حقولاً من الألغام في محيطها وفي الطرقات المؤدية اليها بدعم وتخاذل أممي".
وأشار "زكريا الشرعبي"، إلى تلقي جماعة الحوثي عام 2018م، (20) مليون دولار كدعم لمكافحة ونزع الالغام وهي الجماعة المتهمة من كل العالم انها هي من تقوم بزراعة الالغام وصناعتها".
وأكدت "سارا العريقي"، أن "الامم المتحدة تعلم ان التنظيم الحوثي يزرع الالغام في اليمن ومع هذا تستمر بدعمه".
وغرد الإعلامي "احمد المسيبلي"، بفيديو لأحدى ضحايا الألغام، مضيفاً "عروسه احدى ضحايا الالغام في تعز تقول قتلني الحوثة ليلة عرسي عبر الغامهم التي زرعوها في كل مكان وحرموني من فرحتي وسعادتي وشبابي"، مخاطبا الأمم المتحدة "اسمعوها يا أمم متحده، ان كان لكم ضمير، كلامها يؤلم ويحزن كثيرا ويكاد يفطر القلب".
وقال "مختار الفقيه"، إنه "حين تسلم الأجهزة الطبية المخصصة لإنقاذ حياة المقتول إلى القاتل نفسه تكون قد ساهمت فعليا في الإجهاز على الضحية، هذا ما تصنعه الأمم المتحدة حين تسلم الدعم والأجهزة والمعدات للعصابة الحوثية الإرهابية التي تزرع الألغام في السهول والأدوية والبحار".
وأوضح "صدام المدني"، أنه الحملة هي "مواكبة للوقفة الاحتجاجية التي اقامها ضحايا الألغام في محافظة تعز بشأن المطالبة بالتحقيق فيما ورد بتقرير #دعم_الموت الذي تضمن قيام وكالات ومكاتب للأمم المتحدة بتقديم الدعم المالي وغيرة للمليشيات الحوثية تحت يافطة إنسانية "نزع وتطهير اليمن من الألغام".
وذكر الإعلامي "مازن عقلان"، بما تتضمنه " اتفاقية (اوتاوا) الخاصة بشان حظر الالغام لا يجوز لاي جهات دولية التنسيق مع اي جهات او كيانات الأ الحكومة الشرعية باعتبارها المسئولة ، غير ان وكالات الامم المتحدة تقوم بالتنسيق ودعم انشطة الحوثيين تحت مبرر مكافحة الألغام".
وأشار الباحث في إدارة الأزمات الدكتور "حسن القطوي"، إلى "تناقض عجيب وغريب عندما تصدر الأمم المتحدة تقريرها بان من يزرع الألغام في اليمن هي مليشيات الحوثي الإرهابية ولا سواها وبالمقابل تقدم الامم المتحدة دعم مادي لها وصل 260000 مليون دولار و 400 سيارة دفع رباعي لزراعة الألغام وليس لنزعها اذا هم شركاء".
وأكد المحامي محمد المسوري أن "الجيش الوطني ولا المقاومة لم يزرعوا أي لغم في الأرض اليمنية لأنهم يدركون خطرها على الشعب اليمني"، مضيفاً "بينما زرع الحوثي ملايين الألغام لتحصد الأبرياء من أبناء الشعب. وبدلاً من أن توقف الأمم المتحدة ذلك وتدعم الجيش والمقاومة لنزع الألغام. دعمت الحووثي لزرعها".
ونشر "محمد العمدة"، صورة لضحايا الألغام قائلا "منهم من وافته المنية، ومنهم من بترت اطرافه حتى اصبح عاجزاً عن الحركة، كل هؤلاء كانوا ضحايا حقول الموت الحوثية وعبوات زرعها الحوثيون في ظل صمت الحكومة الشرعية، وتورط الأمم المتحدة، دخلوا في نطاق المسكوت عنه، لكأن ما حل لهم كان مجرد حدثٍ عابر".
وأشار "طه صالح"، إلى "أعلن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في مايو 2019 تسليم 20 مركبة رباعية الدفع الى الحوثيين بذريعة نزع ومكافحة الالغام"، مضيفاً "هذه المركبات تستخدم حالياً في المعارك التي يقودها الحوثين ضد الشرعية، وتستخدم لتوزيع الألغام في المناطق السكينة".
وغرد وكيل وزارة الإعلام "محمد قيزان"، "مليشيا الحوثي زرعت عشرات الالاف من الألغام المختلفة التي حصدت أرواح مئات الأبرياء، وبدلا من مطالباتها بخرائط الألغام دعمتها الأمم المتحدة بملايين الدولارات التي استخدمها الحوثي في تحشيد المقاتلين للجبهات".
وقال "نورالدين الغربي"، إن ضحايا الألغام التي زرعتها المليشيا في محافظة تعز وحدها بلغ "(1729) منذ العام 2015م، توزعوا بين(284) قتيل و(1245) مصاب ومعاق"
ونشر المغردون عشرات الصور لضحايا الألغام وقصصه المعاناة التي تسببت بها مليشيا الحوثي، كما نشروا تصاميم وإحصائيات وانفجرافيك بضحايا الألغام والدعم المقدم من الأمم المتحدة، إضافة إلى مقاطع فيديو توضح الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية عبر زراعة الألغام بتمويل ودعم من الأمم المتحدة.
وكان تقرير "دعم الموت" الصادر مؤخراً عن الهيئة لوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود- إقليم سبأ، ومنظمات أخرى، كشف عن تقديم الأمم المتحدة (15) منحة مالية لجماعة الحوثي عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تحت يافطة إنسانية متمثلة بمشاريع نزع الألغام، وبقيمة إجمالية قدرها (167.221.136) $ بين (2016م – 2022م)، وتسليم الجماعة (420) سيارة حديثة عبر الوكالات الأممية بحجة مكافحة الألغام وتحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".
كما كشف عن تمويل منظمة اليونسيف وجهات أممية أخرى (60) نشاطا وفعالية حوثية منها (46) دورة تدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى "حملات التوعية بمخاطر الألغام" من ضمنها (3) حملات توعية زعمت تنفيذها في (أمانة العاصمة، ريمة، المحويت) رغم أنها لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد أي عملية زراعة للألغام منذ اندلاع الحرب في البلاد.
ومطلع الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة، إن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تستمر في إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين في اليمن".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن أن "الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة مسؤولة عن 343 ضحية مدنية، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة بين أبريل وسبتمبر 2022".
وعمدت ميليشيا الحوثي منذ بداية الحرب إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المدعومة من إيران بزرع أكثر من مليوني لغم، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لتقارير دولية وأممية، فإن مليشيا الحوثي فاقت تنظيم القاعدة وداعش، في زرع الألغام المضادة للأفراد، مؤكدة أن "أن الأرض اليمنية ملوثة بالألغام"، التي زرعها الحوثيون بكثافة في مختلف المناطق الزراعية والشوارع والطرقات.