مع تجدد الاحتجاجات في عدد من الجامعات في العاصمة طهران، اليوم السبت، عمدت القوات الأمنية إلى محاصرة الطلاب.
فقد أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون عناصر الباسيج يهاجمون طلبة جامعة العلوم البحثية في طهران.
كما حاصر الأمن جامعة "سوهانك" في العاصمة أيضاً، ما دفع الطلاب المعتصمين إلى دعوة المواطنين والأهالي للحضور وكسر الحصار، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".
خامنئي قاتل
أما في كلية التقنية بجامعة طهران، فهتف المحتجون متحدين القمع "صاحب اليد المشلولة (في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي) قاتل ضحايا هجوم شيراز".
في غضون ذلك، اندلعت احتجاجات في جامعة أمير كبير في العاصمة، ورفع المتظاهرون أيضاً شعارات ضد خامنئي.
ولم تختلف الحال في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، حيث هاجمت قوات من الباسيج وعناصر أمنية بزي مدني طلاب جامعة فردوسي التي تشهد احتجاجات طلابية مناهضة للنظام.
اقتحام سكن للطلاب
كذلك الأمر غرباً، حيث أطلقت قوات الأمن النار على سكن قريب لطلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية، حسب ما أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقراً لها.
كما أطلقت الرصاص باتّجاه عشرات الأشخاص الذين تجمّعوا خارج مستشفى كوثر في مدينة سنندج (غرباً) بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل متظاهر يدعى محسن محمدي في ديواندره، حيث هتف المحتجون "الموت للديكتاتور".
وكانت شرطة مكافحة الشغب قتلت محمدي (28 عاما) بإطلاق النار عليه خلال تظاهرات أقيمت في مدينة ديواندره يوم 19 أيلول/سبتمبر، ليتوفى في اليوم التالي بمستشفى كوثر المذكور.
يذكر أن إيران تشهد منذ 16 سبتمبر الماضي، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، احتجاجات غير مسبوقة منذ 2019، شارك فيها العديد من الشبان والشابات الغاضبين، ومن جميع طبقات المجتمع.
كما ساهم طلاب الجامعات والمدارس أيضا في رفد هذا الحراك غير المسبوق منذ سنوات.
ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979.
إلا أن القوى الأمنية تصدت لها بعنف، ما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين، إذ أكد عدد من المنظمات الحقوقية مقتل ما لا يقل عن 250 متظاهرا، فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران.