أحيت أسرة الشهيد القائد ضياء الحق الاهدل، عضو المكتب التنفيذي للإصلاح تعز، اليوم الإثنين، الذكرى الاولى لاستشهاده بفعالية خطابية وفنية، تحت شعار " الذكرى الاولى لاستشهاد ضياء الجمهورية"، بحضور قيادات رسمية وحزبية ومجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي الفعالية قال محمد، نجل الشهيد ضياء، إن دماء الاستاذ ضياء ورفاقه ستزهر وتنبت سنابل خير، وتسقي الأرض اليمنية لتزرع حرية وتولد أبطال وقادة يحملون المجد لليمن، ويحققون الكرامة والنصر للوطن، وصولًا إلى دولةٍ قوية وشعبٍ كريم مستقرٍ ومتوثب للمعالي.
وأضاف في كلمة الأسرة التي ألقاها خلال الفعالية " إنني باسمي وباسم إخواني وأسرة الشهيد، نؤكد أنه وبقدر مرارة الفراق وحزن الغياب وعظيم الفقد للأب، فإننا نفخر به كقائد قدّم نموذجًا للفداء والتضحية، وقضى أيامه عاملا مجتهدًا من أجل قيم الخير وصلاح الشعب وعزة الإنسان ورفعة قيم الحرية والمساواة".
وقال: كان الشهيد يدرك خطورة الظرف الحرج لليمن، وطبيعة العدو الذي جثم على صدر الوطن ، وكان يرى أن جماعة تنقلب على توافق الشعب وشرعية الدولة تحت لافتة التمييز العنصري، هي شر محض تعتدي على الدنيا والدين ، والواجب الشرعي والوطني مقاومته وإزالته كـ وباء وجائحة، وإحلال قيم الحرية والتسامح والمساواة عبر نظام جمهوري ودولة عادلة يحكمها القانون، بعيدا عن أوهام الخرافة واستعباد الناس باسم الخرافة والاصطفاء العرقي، وبعيدًا عن الادعاء الكاذب باسم الدين والكذب على رسالة الحرية والمساواة".
وأرفد" إنني اليوم أتحدث ليس باسم أولاد الشهيد فحسب، بل باسم كل ثائرٍ و حرٍ مقاومٍ في هذه المحافظة الباسلة ، وإننا نؤكد على التمسّك بتوجّه الشهيد وندعو إلى الاستمرار على دربه والتأسي بالقائد الشهيد وإخوانه الشهداء والقادة، سواء الذين ارتقوا بالمواجهة في الجبهات أو أولئك القادة العظام الذي تم اغتيالهم بصورة غادرة وحقيرة".
.jpg)
وطالبت أسرة الشهيد، الدولة وأجهزتها بتحقيق جاد للكشف عن الجناة والقبض عليهم وكشف من وراهم ومن ساعدهم ، مؤكدة أن الاغتيالات الموجهة للقادة ذات الطابع والدوافع السياسية هي اغتيالات موجهة للوطن وروحه وقوته الصاعدة نحو النصر.
وذكّرت الكلمة إلى أن الشهيد ضياء الحق تعرض إلى أكبر عملية تحريض في حياته وتشويه وإشاعات ، لم يسلم منها حتى بعد استشهاده ، بسبب نشاطه الاجتماعي الفاعل ودوره الوطني والنضالي المقاوم، مؤكدة ان التحريض هو قتل، والمحرضون قتلة يجب أن تطالهم يد العدالة بموجب الشرع والقانون.
وطالب نجل الشهيد، الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح ملف التحريض في قضية الشهيد ضياء الحق والذي تعرض لأكبر عملية تحريض ظالمة، وما زال المحرضون يمارسون تحريضهم وسمومهم ضد الشهيد ورجال المقاومة والجيش وتعز، ومن العدالة أن يتم محاكمة التحريض والمحرضون ضد تعز الباسلة و جيشها ومقاومتها وقادتها، محاكمة شعبية وقضائية من خلال تطبيق القانون، حتى لا يستمر هذا الطابور في نخر تعز من الداخل وخدمة العدو كطابور خامس.
واكد على الوفاء للشهادة و الشهداء الذين هم عنوان الشرف وروافع الكرامة الوطنية، كما أكد على المضي لترجمة نهج الشهيد وإكمال رسالته الوطنية لإنقاذ اليمن والانتصار للجمهورية والمشروع الوطني، فاليمن أغلى وتستحق التضحيات عبر الأجيال.
المقرمي:الإصلاح خسر شخصية قيادية رائدة
من جهته قال رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز، أحمد عبدالملك المقرمي، إن العملية الإرهابية التي استهدفت الشهيد ضياء الحق الأهدل، هي جزء من العملية الإرهابية التي استهدفت - و ماتزال- تستهدف اليمن، أرضا، و إنسانا، وحاضرا و مستقبلا، كما يستهدف اليمن في رموزه، و اقتصاده، و فكره، و ثقافته، و أمنه و استقراره.
وأكد في كلمة المكتب التنفيذي للإصلاح، أن الإصلاح خسر شخصية قيادية رائدة، وما من شك أن المحافظة واليمن تخسر بفقدان أي شخصية قيادية من أي طرف كان، باعتبار أن الجميع يخسر رقما صحيحا له أثره و تأثيره، و له فاعليته و أدواره النضالية، الأمر الذي يوجب على كل أحرار اليمن الوقوف صفا واحدا لتحرير الجمهورية و الثورة من تربص المتآمرين و كيد الماكرين
وقال المقرمي إن هذا اليوم وهذه الذكرى يوم وفاء للشهيد، يوم عظة وادّكار، يوم عبرة و اعتبار ؛ عبرة بأن الحق أحق أن يتّبع، و أن للحرية رجالها، و رموزها ممن لا يخافون لومة لائم، و لا صولة صائل ، و اعتبار في أن من ينذر نفسه للحق ونصرته، و لتبني قضايا الأمة و غاياتها، أنه سيصبح هدفا لكل مجرم يخشى الحرية، و لكل ظلوم متكبر يحارب مبدأ العدل و المساواة، و قيم الشورى و الديمقراطية.
.jpg)
مردفا" وكلا العبرة و الاعتبار كانتا في غاية الوضوح في حياة الشهيد ضياء الحق الأهدل، حيث لم يتخلى يوما عن مبدئه الذي اختطه في اتباع الحق و مناصرته، أو في الانحياز إلى قضايا الشعب و أهدافه . مع علمه بما يكتنف مثل هذه المواقف من مخاطر يتربص بأصحابها الطغاة المتجبرون، و تتآمر عليهم مشاريع الظلام و الظالمين.
مؤكدا إن بغي وتجبر وتكبر المشروع الظلامي الإرهابي الحوثي المرتهن لإيران، لم يثن الشهيد ضياء الحق الأهدل عن المضي في الدرب الذي سار عليه التجمع اليمني للإصلاح، و سار عليه كل أحرار و حرائر اليمن، و كل القوى السياسية من مختلف الأحزاب و التنظيمات و المستقلين من الانحياز و الاصطفاف إلى جانب الشعب و الوطن في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية. انتصارا للجمهورية والمشروع الوطني .
ودعا رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز، إلى الاصطفاف وحشد كل طاقات المجتمع للتوجه في كل المجالات جنبا إلى جنب مع القيادة السياسية الممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور / رشاد العليمي لمواجهة المشروع الظلامي لمليشيا الحوثي المرتهنة لإيران والذي فتح الباب لكل الأحقاد السوداء و المآسي التي يعيشها الوطن وليكن في مقدمة ذلك دعم و إسناد الجيش الوطني و المقاومة الشعبية بما يجعل الجميع في اصطفاف جمهوري واسع لمواجهة هذا المشروع الإمامي المتخلف و تخليص البلاد منه.
وقال : ونحن نقف وقفة الوفاء هذه للشهيد ضياء الحق لا ننسى أن نقف بإجلال و إكبار للأسرة التي أنجبت هذا الشهيد الفذ، ولشريكة حياته التي رافقته في كل مراحل نضاله، و لأولاده الذين يمثلون امتدادا للشهيد في صلاحه وفكره الوطني و تفانيه للحق والخير وصناعة المعروف و مسيرته الوطنية و أن نقدر مواقفهم و حجم هذه التضحية التي قدموها .. كما نشكر كل القيادات الرسمية، و الحزبية و المجتمعية و منظمات المجتمع المدنى التي شاركتنا هذه الفعالية.
.jpg)
وكانت دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح في تعز أصدرت كتاباً بعنوان " الشهيد ضياء الحق الأهدل.. حياة البسطاء وهمة العظماء " والذي يجسد حياة الشهيد منذ نشأته إلى استشهاده.
ويستعرض الكتاب الذي يحتوي بين دفتيه على 408 صفحة، وفيه 15 فصلاً، جوانب متعددة من حياة الشهيد ضياء الحق الذي اغتيل في الثالث والعشرين من أكتوبر 2021، إلى جانب عدد من العناوين الفرعية التي تتناول أداوره المختلفة في الحياة العامة، فضلاً عن مجموعة من مقالات النعي التي خطها محبو الأهدل وزملاؤه في الإصلاح والقوى السياسية والوطنية، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية التي عايشت الشهيد.
كما يتضمن الكتاب حشداً من الاقتباسات والمقالات التي دونها الشهيد نفسه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى باقة من الصور الشخصية المنتخبة من قبل أهالي الشهيد ومحبيه.
