عاد راجح لبوزة إلى ردفان مسلحا بسلاحه الشخصي وأسلحة مرافقيه من تعز
كان عائدا من إسناد حربي ونضالي من شمال الوطن دفاعا عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ودفاعا عن الجمهورية عاد وهو يحمل مشروع تحرير جنوب الوطن من المحتل استكمالا للثورة الام.
وعندما هجم المحتل البريطاني على ردفان أطلق لبوزة الطلقة الأولى وفجر شرارة الثورة وكانت تلك الطلقة من كنانته التي عاد بها من حرب الدفاع عن الجمهورية العربية اليمنية في الشمال .
لقد كان لبوزة ومناضلو وشعب المحافظات الجنوبية والشرقية يرون في ثورة ٢٦ سبتمبر ثورتهم الأم وفي الجمهورية حلمهم في وطن موحد وعزيز.
وحارب أبناء الشمال في صفوف أكتوبر وأبناء الجنوب في صفوف الجمهورية إيمانا بوحدة الوطن وواحدية الثورة.
وقد يسأل البعض عن أهداف ثورة أكتوبر ؟
والحقيقة ان ثوار أكتوبر اعتمدوا أهداف ثورة سبتمبر أهدافا لثورة أكتوبر تأكيدا على واحدية الثورة ووحدة الوطن .
والحقيقة أيضا تقول بأن ثوار و ثورة أكتوبر أكثر وحدوية وشعارها الأساسي هو الوحدة اليمنية.
لقد وحدوا السلطنات وانطلقوا بشعار الوحدة كهدف اول حاربوا من أجله. ولو عاد صالح مصلح وعبد الله باذيب وعلي عنتر وشائع هادي وحسين عشال وهيثم قاسم وفيصل الشعبي وكل قادة القومية والتحرير وسواهم لرفعوا جميعا شعار الوحدة والنضال من اجل الوحدة. فالوحدة اليمنية عقيدة ومنطلق الجبهة القومية وجبهة التحرير .
الوحدة تربت وترعرعرت في الجنوب وتمددت إلى الشمال كشريان جسم واحد ولا نبالغ اذا قلنا ان قلب الوحدة اليمنية في الجنوب .
علم الجمهورية اليوم هو علم الجبهة القومية والنشيد الوطني لدولة الوحدة هو بالأساس النشيد الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية كتب كلماته عبد الله عبد الوهاب نعمان وصوت الفنان أيوب طارش كلاهما من الشمال لكنهما بنظر قادة الجنوب وثوار الجنوب وشعب الجنوب ودولة الجنوب من اليمن الواحد.
ثورة 14اكتوبر ثورة الوحدة هذه حقيقة تاريخية لا يمكن طمسها وبالإمكان العودة إلى تاريخ ثورة أكتوبر وبيانات حرب التحرير وادبيات الثورة والدولة والفنون المختلفة قبل الوحدة ستجدون أن قلب الوحدة ينبض من الجنوب وأن عقيدة الثورة والدولة هناك كانت وحدوية كمعتقد وطني وثقافة تاريخية راسخة
هذه هي الحقيقية الراسخة في الوجدان وما بقى تفاصيل .