تصدر هشتاج #ميلاد_وطن_26سبتمبر الترند العربي في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بالتزامن مع احتفال اليمنيين في عدة محافظات وبشكل غير مسبوق بالعيد الوطني الـ60 لثورة الـ26 سبتمبر المجيدة.
وغرد نحو 40 ألف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين والمواطنين تحت الهاشتاج، مؤكدين مواصلة النضال الوطني ضد الإماميين الجدد ممثلين بمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية، التي عرقلة مسيرة التغيير والتنمية والوصول إلى دولة اتحادية واستكمال المرحلة الانتقالية منذ اجتياحها لصنعاء، والمدن وانقلابها على الشرعية التوافقية أواخر شهر سبتمبر عام 2014م.
وأستحضر المدونون في تغريداتهم وكتباتهم، أسماء وصور الضباط الأحرار ومناضلي سبتمبر وأكتوبر وصناع فجر الحرية والحياة والكرامة التي أشركت على بلادنا فجر يوم 26 سبتمبر عام 1962م.
كما حضرت الأغاني الوطنية بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقارن المدونون بين إجرام المليشيات وعداءها للتعليم والحرية وما كان عليه الوضع في زمن طغيان الإئممة الرجعيين، مؤكدين أن الشعب مهما صبرت وتحمل الظلم فإنه لن يموت وسيستعيد وهج ثورته ويعيد توقدها من جديد أكثر قوة وعنفوان لتطيح بالرجعيين الجدد، ويفشل مخططاتهم وداعميهم من ملالي إيران.
وتحدث النشطاء وكتبوا عن مظاهر الاحتفال غير المسبوقة بثورة 26 سبتمبر والتي تزداد مع كل عام، حيث تحولت إلى حالة اصطفاف شعبية ورسمية في مختلف المحافظات يناهض من خلالها المواطنون بشكل فردي وجماعي مليشيا الانقلاب والرجعية والإرهاب والإمامة وكل ما يعيق اليمنيين من بلوغ أحلامهم في الاستقرار والرخاء والدولة المدنية الحافظة للمواطنة المتساوية للجميع.
وفي هذا التوجه، نشر العديد من المغردين صور وفيديوهات وهم يوقدون شعلة العيد الـ60 لثورة سبتمبر المجيدة، على أسطح منازلهم وداخلها أو من داخل أسوار بيوتهم في صنعاء وذمار وحجة والمحويت والحديدة وحضرموت وعدن ومختلف المحافظات.
لم يقتصر الأمر على إيقاد المواطنون لشعلة الثورة داخل اليمن فحسب، حيث رصد -محرر الصحوة نت- نشر المئات من المغتربين والطلاب والمهاجرين صورا وهم يقودون شعلة الحرية والاستقلال ويحتفلون مع إخوانهم بالذكرى الـ60 للثورة الفريدة، مؤكدين إصرار اليمنيين وتمسكهم بكل المكاسب الوطنية ورفضهم للمليشيات الإمامية مهما كانت الشعارات التي تتستر وتتذرع بها.
ومن اللافت خروج المواطنين في مناطق عدة بمحافظة إب ليحتفوا بثورة سبتمبر وهم يحملون شموعا ومشاعل الثورة في جنح الليل وعلى مرأى ومسمع المليشيا التي حاولت تمرير الأمر في بعض المناطق وواجهتها بقسوة باعتقال وسجن الشباب المحتفلين كما حدث في محافظة ذمار عشية يوم الثورة.
وكانت محافظتا تعز ومأرب شهدتا احتفالات وعروضا غير مسبوقة بالعيد الـ60 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
حيث أعتلى رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز ومعه وزير الشباب والرياضة نائف البكري، منصة الشعلة في مأرب، حاملين مشاعل الثورة والحرية، وقاما بإيقاد شعلة عيد الحرية والجمهورية الـ 60 وسط هتافات وتصفيق حار من المشاركين.
وشهدت الاحتفالية ذاتها، عروضا شبابية وكشفية هي الأكبر بمناسبة عيد الثورة منذ انقلاب مليشيا الحوثي نهاية 2014م، حيث قدمت أفواج من الشباب والكشافة استعراضاً شاركت فيه مختلف محافظات الجمهورية، كل فوج حمل لوحة تعبر عن هوية محافظته اليمنية، وعكست خيرات ومكتسبات ثورة سبتمبر العظيمة، إلى جانب ما تمثله كل محافظة من تنوع ثقافي ومجتمعي.
وتضمنت اللوحات الأولى للاستعراض أهداف ثورة سبتمبر المجيدة ثم مشاعل العيد الستين لثورة 26 سبتمبر، وختمت الأفواج تقدمها بفوج شبابي مختلط من مختلف المحافظات لوحة بالأزياء الشعبية تجسد التنوع الفلكلوري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وخصوصية كل محافظة.
وفي ختام العرض الكشفي والشبابي، رفع المشاركون وثيقة عهد معمدة بالدم إلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، تسلمها منهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، جددوا فيها العهد بأن يظل شباب اليمن الجنود المخلصين والحرّاس الأمناء لثورة 26 سبتمبر ومكتسباتها العظيمة وأهدافها السامية والثوابت الوطنية.
كما شهدت مدينة ميدي وجبال صعدة والساحل الغربي للبلاد، احتفالات مشابهة، احتفاءً بأعياد الجمهورية اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر.