من سبأ، جاءت مطارح مأرب بنبأ يقين!
كان ذلك قبل ثماني سنوات عندما تكشّفت المخططات المستورة، و تعرّت المؤامرات المتخفية خلف ستار عصابة سلالية جيئ بها من وراء أسوار التاريخ؛ لتكون رأس حربة لطابور من المتربصين يقف وراءها بالدعم و التمويل ، و المساندة :
و ناديتم صعاليك البوادي و قلتم حطموا أهل الشهامة
خرجت عصابات الكهف ، و ما كان لها أن تخرج لولا ذلك القدر من الدعم المتعدد اللغات و العملات و الذخائر..!!
و حين توجهت مليشيا الحوثي نحو أرض الجنتين؛ كانت لها مطارح مأرب بالمرصاد، بالسلاح الشخصي الذي تمسك به -بإذن الله- إرادة تجعل من السلاح الشخصي مدفعية، و من الطلقة قذيفة " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" . إرادة مؤمنة بالله، مؤمنة بحقها ، وثبت جموعها من كل حدب و صوب بصف متحد، و تعاون معتضد، بما تيسر من سلاح شخصي:
إن السلاح جميع الناس تحمله
و ليس كل ذوات المخلب السّبُع
يُعرَف لمطارح مأرب أنها لبت نداء الواجب، نداء العقيدة، و الهوية و الوطن. فخرجت تكافح عن نفسها، و تنافح عن وطنها، و تجاهد البغاة المعتدين عليها.
كما يُحمد لمطارح مأرب أنها وحدت صفها، و خرجت لواجبها ، و لم تكن مطارحها للاستعراض، و لا للإعلام ، و لكنها أثبتت أنها كانت مطارح جهاد و نية، و وحدة و قوة، فضربت مثلا، و حققت نصرا، حين تحطمت جحافل الطغاة بعون الله، و تكسرت هجمات البغاة تحت أقدام رجال مطارح مأرب التي قادت مواجهة شاملة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، غير عابئة بما أتت به من عدة و عتاد، حيث كانت عناية الله مُعِينة و مسانِدة لمطارح طلبت الموت فَوُهِبت لها الحياة، و كأنما قال قائلهم:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد
لنفسي حياة مثل أن أتقدما
و ماتزال رجال مأرب، و ماتزال مطارح مأرب على عهدها و وعدها، و عليه؛ فلابد أن يقابل هذا العهد من المجلس القيادي الرئاسي بالوفاء، و خير وفاء و تقدير للعهد و الوعد توفير متطلبات المعركة من سلاح نوعي، و ذخيرة كافية.
إن حقد مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن و اليمنيين يعرفه الجميع، و حقدها على مأرب لا ينكره الحوثيون أنفسهم. و هذا أمر يتطلب من المجلس القيادي الرئاسي تقديم الدعم اللازم و المكافئ لمواجهة السلالة الحوثية.
إن الواجب الرسمي و الشعبي، يقضي بأن يقف الجميع مع مأرب بشتى صنوف الدعم و المساندة، كما هو الواجب الرسمي و الشعبي الذي يفترض منهم لتعز أيضا.
و حتى تلك المناطق التي قدر لها أن تكون تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية؛ فإن على رجالها الأحرار أن يرفضوا الدفع بأبنائهم مع الحوثي ؛ ليقودهم إلى محارق الجبهات، و مهالك الموت.
طوبى لكل أبناء اليمن و هم يرفضون مليشيا الحوثي الإرهابية في كل المحافظات، و طوبى للمقاتلين الأبطال و المجاهدين الشرفاء في مأرب و تعز و في كل محافظات، و جبهات الشرف و البطولة، في كل البلاد.