الإصلاح عمق في الهوية الوطنية وثبات على المبادئ

الإصلاح عمق في الهوية الوطنية وثبات على المبادئ

عندما نتحدث عن التجمع اليمن للإصلاح لا يمكن أن نتغافل عنصرين أساسيين التصقا بهذا الحزب منذ تأسيسه قبل (32) عامًا وحتى اليوم، هذين العنصرين هما: "عمق الهوية الوطنية والثبات على المبادئ".

العنصر الأول: عمق الهوية الوطنية:

 فالإصلاح: يمني، عروبي، إسلامي، يفتخر بأنه ابن هذا الوطن اليمني الممتدة جذوره في التاريخ، ومنشئ حضارات سجلتها كتب التاريخ في صفحاتها البيضاء، وخلد ذكرها كتاب رب العالمين الذي أنزله على خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى" بلدة طيبة ورب غفور"، وقوله تعالى على لسان هدهد سليمان: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين"، فالإصلاح يفتخر بيمنيته، كما ذكر نائب رئيس دائرته السياسية بمحافظة شبوة الاستاذ/ يسلم البابكري  في مقال له، حيث قال: فهو يمني يفتخر بأنه من هذه الأرض التي عليها وقف التاريخ وتكسرت أقلامه وهو يخط في صفحاته ما شُيِّد على هذه الأرض من حضارات، وما صنعه أبناؤها من أثر في كل أصقاع الدنيا، وهوية الإصلاح اليمنية وسام على الصدر لا يخجل من الصدح بها، كما لا يمكنه التفريط بها"

والإصلاح من خلال مسيرته لأكثر من ثلاثة عقود، كانت كل مواقفه وتوجهاته وأدبياته وتصريحات قادته تصب في الحفاظ على الوطن ومكتسباته التي وصل إليها بنضالات أبنائه وتضحياتهم وهذه المكتسبات هي: الثورة والجمهورية والوحدة، وسعى الإصلاح إلى ترسيخ الحرية والديمقراطية من خلال مشاركته في كل الاستحقاقات الانتخابية، وصولًا إلى مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومن ثم موقفه الرافض للانقلاب على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني من قبل المليشيات التي جاءت من خلف التاريخ.

إذن، فالإصلاح ذو هوية يمنية، هذه الهوية مرتبطة ارتباطًا كليًا بعمقها العربي، ومستمدةً قوتها وأصالتها من انتمائها الإسلامي، ولهذا فمن أراد أن يجر اليمنيين إلى هوية غير الهوية اليمنية سيصطدم بصخرة اسمها "الإصلاح"، ومن أراد أن يسحب اليمن إلى غير الهوية العربية سيواجه سدًا منيعًا اسمه "الإصلاح"، ومن أراد أن يغير وجهة اليمن واليمنيين إلى غير الإسلام، فسيجد أمامه جيلًا رباه الإصلاح على حب الإسلام والتضحية بالغالي والرخيص في سبيله.

العنصر الثاني: الثبات على المبادئ:

إن الإصلاح  سار وما يزال يسير بخطى واثقة ممتثلًا قول الله عز وجل: "وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"، وقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا" وقوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...".

من الأمور التي انتهجها الإصلاح وسار عليها على امتداد مسيرته خلال ما يربو على ثلاثة عقود الثبات على المبادئ ويتجلى ذلك في عدة صور كالتالي:

الاصطفاف والشراكة الوطنية: مارس الإصلاح الشراكة كمبدأ وعززها في الواقع وذلك في تجربة اللقاء المشترك، والذي أسهم في تعزيز الشراكة الوطنية ونشر ثقافة التسامح والعمل من أجل الوصول إلى تداول سلمي حقيقي للسلطة.

النضال السلمي: اختط الإصلاح النضال السلمي كمبدأ لنيل الحقوق والحريات، وكان هذا شعارًا لأحد مؤتمراته العامه، ومارسه على أرض الواقع بداية بالهبات الشعبية من عام 2007م وصولًا المشاركة في الثورة عام 2011م.

الوسطية والاعتدال: على امتداد مسيرته النضالية جعل الإصلاح من الوسطية والاعتدال منهجًا يسير عليه لا يحيد عنه، فحرص على التعايش مع كل القوى السياسية سواء كان متفقًا أو مختلفًا معها، متخذًا من لغة الحوار المخرج في حالة الاختلاف، وبسبب هذا النهج للوسطية والاعتدال تعرض الإصلاح لهجمات شرسة من قبل من لا يؤمنون بهذا النهج، وحاولوا جره إلى العنف في أكثر من موقف، لكن لأن الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب مبدأ سار عليه الإصلاح، فقد باءت كل المحاولات بالفشل، مما جعلهم يعضون الأنامل من الغيظ ليفرغوا غيضهم بعد ذلك في استهداف قياداته وأعضائه إما بالاعتقالات والاختطافات وإما بالاغتيالات.

مواجهة الاستبداد وأصحاب المشاريع المنحرفة، كالعنصرية والسلالية والمناطقية والأسرية، وكل المشاريع التي تحاول زرع الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد.

تمسكه بالشرعية الدستورية للدولة: لم يخرج الإصلاح يومًا خارج إطار الشرعية الدستورية للدولة، حتى في ثورة فبراير 2011م ظل مع شركائه يحاور رأس النظام لتسليم السلطة سلميًا، حتى اتهم من قبل الثوار أنه فرط بالثورة، وذلك لحرصه ألا تنزلق البلاد إلى مربع الحرب، ونجح في ذلك وأوصل البلاد إلى بر الأمان حينما تم التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011م، وما تلاها من انتخاب رئيس توافقي للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني، والذهاب إلى حوار وطني شامل، لكن الأيادي الخبيثة والعقول الملوثة لم يرق لها اتفاق اليمنيين على كلمة سواء، فساقوا جحافل ماضاوية لاقتحام عاصمة اليمنيين "صنعاء" وإسقاط الدولة والانقلاب على الشرعية.

تهانينا لكل إصلاحي وإصلاحية قيادة وقواعد بذكرى التأسيس الـ32 .

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى