افتعلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران أزمة وقود في مناطق سيطرتها على الرغم من الكميات الكبيرة المخزنة والتي تسعى إلى ضخها إلى السوق السوداء بغرض التكسب والمتاجرة بمعاناة المواطنين.
حيث أعلنت المليشيا وعبر شركة النفط بصنعاء الخاضعة لسيطرتها عن أزمة مشتقات، مرجعة السبب إلى حجز السفن النفطية، وهي حجج واهية تطلقها المليشيات عند كل أزمة تفتعلها.
ورداً على الإعلان الحوثي.. أكدت الحكومة اليمنية أنه لا يوجد اي استحداث أو قيود خاصة، قديمة او جديدة، مفروضة من قبل الحكومة على المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وان الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022، وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إن المليشيات الحوثية تجبر منذ ١٠ أغسطس الماضي الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والألية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل 2022، ما يؤدي إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة مصطنعة في الوقود.
وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية أبلغت المبعوث الأممي والدول الراعية للعملية السياسية بخطورة محاولة المليشيات تجاوز الآلية المعمول بها والتي تهدف من ورائها لتسهيل استيراد النفط المهرب وإدخال المواد المحظورة وتمكين الشركات الخاصة التابعة للقيادات الحوثية من استيراد الوقود بشكل مباشر بالإضافة إلى إعادة تشغيل السوق السوداء التي يجني من ورائها الحوثيون أموال طائلة.
وأكد البيان أن الميليشيات الحوثية تسعى لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط، التي تم إدخالها من بداية الهدنه ككميات تجارية، الي السوق السوداء لمضاعفة أرباح الجماعة منها.
وأشار البيان إلى أنه حيث تم تفريع عدد 35 سفينة في ميناء الحديدة وهي جميع السفن التي تقدمت بطلباتها خلال الفترة و تحمل كمية مشتقات تقدر ب 963،492 طن.
وفي سياق متصل.. قالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي وجهت جميع محطات القود في مناطق سيطرتها بالتوقف عن بيع مادة "الديزل" رغم توفر كميات كبيرة في مخازن تلك المحطات.
وأضافت المصادر أن سلطة الميليشيا أجبرت ملاك المحطات على التوقف عن بيع مادة الديزل للمواطنين وأصحاب المركبات، في جميع مناطق سيطرتها رغم توفر كميات هائلة في محطاتهم.