يحتفل الطالب الحسين نمران، مع زملائه من الخريجين، بعد اربع سنوات من الدراسة في كلية تكنلوجيا المعلومات وعلم الحاسوب بجامعة إقليم سبأ محافظة مارب.
لم تكن سنوات الدراسة سهلة لـ الحسين نمران، سنوات مليئة بالحرب والنزوح والمعاناة، خاصة العام الماضي، فقد استشهد والده في أكتوبر الماضي بمواجهات مع مليشيا الحوثي، التي احتلت المديرية، الجوبة، التي ينتمي إليها، ونزحت أسرته وتحمل المسؤولية كونه أكبر اخوته.
ينتمي الحسين نمران إلى مديرية الجوبة جنوب محافظة مارب، وهي الجبهة التي اشتدت فيها المعارك منذ أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري.
.jpg)
وتعيش جامعة إقليم سبأ موسما شبه يومي يستمر لأيام، حفلات تخرج من كليات وتخصصات مختلفة.
معظم الدفع المتخرجة من الجامعة هي الأولى أو الثانية، خاصة في التخصصات التي أضيفت حديثا، من تلك التخصصات، قسم نظم معلومات، فقد تخرج 59 طالبا وطالبة ينتمون إلى محافظات عدة.
يؤكد طلاب في الجامعة خاصة من أبناء مارب أن المواصلات هي العائق الأكبر أمامهم، خاصة القادمون من مديريات خارج المدينة، لكن ذلك كان قبل أن تسيطر المليشيات على المديرية وأفسدت الحياة ودمرت كل شيء بما فيها التعليم وكل الخدمات.
تحوي الكلية على تخصصات أخرى غير نظم المعلومات هي، تكنلوجيا المعلومات، وعلوم الحاسوب.
في نوفمبر 2016، اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا اعتمد فيه كلية التربية سابقا، جامعة إقليم سبأ، فقد كانت الجامعة قبل ذلك كلية تتبع جامعة صنعاء.
تحوي الجامعة ست كليات، وأكثر من عشرين تخصص في مجالات جولوجيا، ومصارف، وفنون واعلام، معلم صف، تسويق، مصارف وتمويل، كان آخر تلك الإضافات قبل عامين حيث افتتحت الجامعة كلية للطب.
في حفل التخرج كانت البهجة واضحة على وجوه الطلبة، بما فيهم الحسين نمران، الذي يفتقد والده يقف بجواره، ومع ذلك يبتهج متعهدا بمواصلة الدرب على خطى والده.
والده علي شايف نمران، كان مدير مدرسة في منطقة الجوبة، وعندما بدأت مليشيا الحوثي تهاجم المحافظات اليمنية التحق بالمقاومة دفاعا عن حرية وطنه وكرامة شعبه وأمته وعقيدته حتى لقي ربه في أكتوبر 2021.
يتفاخر الطلاب كونهم من الدفعات الأول في الجامعة، فهم باكورة وثمرة الجامعة الناشئة، وكون دراستهم كانت نوعا من المغامرة في ظل ظروف معيشية ونفسية سيئة بسبب ما تتعرض له المدينة بين حين وآخر من استهداف بالقصف من قبل المليشيات الحوثية.