لاقى هجوم مليشيات الحوثي لإرهابي على محافظة تعز إدانات دولية وأممية ومحلية عبرت عن قلقها من عدم التزام المليشيات بالهدنة الأممية وسعيها لتقويض جهود السلام في اليمن .
حيث أدان المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبيرج، الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الضباب، غربي مدينة تعز.
وفي بيان، صادر عن مكتب المبعوث الأممي، قال "إنه يدين الهجوم الذي انطلق من مناطق سيطرة الحوثيين، ليلة الأحد، في منطقة الضباب في تعز مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود".
وأشار المبعوث الأممي في بيانه إلى أن هذا الهجوم "يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير"، مضيفاً "أنه سيواصل جهوده "للعمل مع الأطراف لتمهيد الطريق للتوصل إلى تسوية سياسية وسلمية شاملة للنزاع".
ودعا المبعوث الأطراف لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن ومعاناة شعبه.
وطالب المبعوث الأممي الجميع بالانخراط مع مكتبه لمواصلة المناقشات من أجل الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها بموجب الهدنة الإنسانية.
قلق أوربي
الاتحاد الأوروبي، عبر عن قلقه العميق إزاء الهجوم الحوثي الذي استهدف الطريق الجبلي الذي يربط بين تعز وعدن في منطقة الضباب غربي تعز.
وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في بيان مقتضب على تويتر أمس الأول إن الهجوم يقوض جهود السلام، كما أنه ليس ما يريده ويستحقه سكان تعز، ومن المهم المشاركة وبطريقة بناءة في لجنة التنسيق العسكرية"
وفي وقت سابق أعربت فرنسا، والولايات المتحدة عن القلق إزاء الهجوم. وقالت السفارة الفرنسية إن مثل هكذا أعمال تنسف جهود السلام ولا تخدم تطلعات السكان المدنيين في تعز، في حين قال السفير الأمريكي إن الهجوم انتهاك مباشر الهدنة، داعيا إلى تجنب المزيد من التصعيد.
مطالبة أمريكية بوقف التصعيد
قال السفير الأمريكي، لدى اليمن، ستيفن فاجن، إن هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تعز، انتهاك مباشر الهدنة.
وقال السفير في تغريدة نشرها حساب السفارة "إنني قلق للغاية من هجوم الحوثيين على منطقة الضباب غرب تعز، في انتهاك مباشر الهدنة".
ودعا السفير إلى تجنب المزيد من التصعيد، ومواصلة المشاركة في لجنة التنسيق العسكرية.
إنزعاج بريطاني
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إنه "منزعج بشدة من هجوم الحوثيين على تعز مما يعد انتهاكاً للهدنة الأممية".
وحث السفير البريطاني في تدوينة عبر حسابه على "تويتر" جميع الأطراف على المشاركة مع لجنة التنسيق العسكرية التي تسيرها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى وقف التصعيد.
وأضاف أن "الهدنة تحقق أهدافها لخدمة الشعب اليمني، ويجب على جميع الأطراف احتضانها كفرصة للسلام".
من جانبها أكدت الحكومة أنها لن تسمح لمليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم الى السلام والاستقرار وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك.
ودعت المبعوث الدولي الى تحمل مسئولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية لتحمل مسئولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية.
تحذير حكومي
بدورها حذرت الحكومة من أن هذا الهجوم الذي وصفته بالتصعيد الخطير يهدد استمرار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، ويقوض جهود تمديدها، وأشارت إلى أن الهجوم كان يهدف إلى إغلاق المنفذ الوحيد لمدينة تعز المحاصرة منذ ثمان سنوات.
وأعلنت اللجنة العسكرية الحكومية تعليق مشاركتها في المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان، ردا على الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي الانقلابية على مدينة تعز.
كما طالبت الأحزاب اليمنية في مدينة تعز في بيان مشترك، «مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، باتخاذ مواقف أكثر حزماً»، مشيرة إلى ما وصفته بـ«المواقف المتماهية للمبعوث الأممي مع الحوثي»، داعية إلى «تحريك كافة الجبهات»، وإلى «وضع حد للغطاء الدولي الداعم للميليشيات».
وتواصل مليشيات الحوثي الإرهابية شن هجمات عنيفة على منطقة الضباب غرب مدينة تعز سقط خلال العديد من المدنيين لمحاولة السيطرة المنفذ الوحيد الذي يمثل الشريان الوحيد لملايين المدنيين في مدينة تعز.