كأن مخططات المكر، و أدوات الغدر التي عملت عملها ضد محافظة عمران بالأمس؛ هي مخططات المكر، و أدوات الغدر اليوم..!!
يتعظ الطفل الصغير من ارتكاب خطأ موجع فلا يكرره ، و يتحاشى الحيوان إعادة فعل سيئ ذاق مرارته، فلا يعود إليه.
بعض الآدميين - فقط - هم من يرتكبون الخطأ فيكتوون بنتائجه، و تحل بهم مصائبه، و مع ذلك يعاودون فعل الخطأ، ويكررون مأساة الممارسة.
ربما يأتي مكر هذه النوعية من المخلوقات البشرية؛ تشفيا أو انتقاما ، أو وكالة ، أو غباء ... فيحيق المكر بها ، و تتجرع مرارة مكرها، و سوء فعلها.. ثم تتكرر المأساة فيناديها التشفي، أو الانتقام، أو الأطماع، أو تبعيةٍ ما فتكرر عملها القبيح ، و موقفها الأسوأ دون اتعاظ، و بعيدا كل البعد عما تدعيه من وطنية ، أو ثورية، و خلافا على ما تدعيه من موقف أو شعار..!!
أنّت (عمران) من أدوات الغدر التي أودت بها ، و صرخت صنعاء من مخططات المكر التي سلمتها لقمة سائغة - بما فيها - لمشروع إيران ، فما اهتز رمش للماكرين، و لا طرفت عين لأدوات الغدر و الغادرين..!!
كم بمقدور هذه النوعية من المخلوقات البشرية، أن تستمرئ تكرار العار، و تكرر و تعيد مواقف الخذلان !؟
أو َ يصبح الهوان - عند هذه النوعية - شيئًا مألوفا ؟ أحقا : مَن يهن يسهل الهوان عليه ؟
و مع تكرار المخطط و أدواته، فإن ما يحز في النفس و يؤلمها، هو أن المستفيد بالأمس( إيران ) هو المستفيد اليوم.
بالأمس مَكَر المخطَّط، و غدرت الأدوات، و سُلّمت العاصمة صنعاء لمشروع فارس ! حيث كانت إيران هي المستفيدة بسبب غباء و حمق المخطط، و قذارة فعل الأدوات.
يا أولئك ! هل أنتم خصوم إيران أم عبيدها !؟
كل ذلك يجري و يتكرر، و ما يزال المنظّرون في الأبراج ، و المتفرّجون من الأزقة بالأمس، و يضاف إليهم المنتظرون لليمن أن يأتي من يسلمهم إياها على طبق من ذهب ليحكموها ؛ ما يزال هؤلاء جميعا في أماكنهم؛ مهطعين مقنعي رؤوسهم، ملتفتين نحو الداخل بالطعن ، و اللمز، و يديرون - للأسف- ظهورهم لمشروع إيران.
و ما يزال هؤلاء و أولئك يوارون عجزهم، و يبررون قعودهم، و يحملون عجزهم، و جبنهم شماعة يعلقون عليها كل المبررات والأعذار ، فالشماعة التي كانوا يلقون عليها اللوم بالأمس هي الشماعة التي يحملونها الأسباب اليوم..!!
فسحقا لأدوات الغدر و مخططاتها، و سحقا سحقا لإيران المستفيدة من الحمقى و المغفلين، و تبا للبله المتفرجين، و ألف تب للمنتظرين من يحملهم على هودج إلى كرسي الحكم !! و بورك في الشماعة التي استعصت بالشعب، و استعصا بها الشعب .. و لا نامت أعين الجبناء.