الجولة الأخيرة للشعوب.. والمسألة مسألة وقت

الجولة الأخيرة للشعوب.. والمسألة مسألة وقت

لا يوجد قوة في العالم القديم والحديث ولن تأتي قوة قادرة على قهر  الشعوب الى ما لانهاية.

 تلك القوى تلعب بالوعي والوقت وتعلم انها ضعيفة امام الشعوب  والمسألة مسألة وقت.

واسألوا تاريخ الشعوب قديما وحديثا .

 في النهاية ياصاحبي تنتصر الشعوب كقدر معلوم 

 تبدأ قوتها بقطرة وتنتهي بإعصار

  وحركات التحرر  العالمي بدأت بفرد او افراد يكونون مثار سخرية  وانتهت ببراكين تذوب امامها  كل أدوات القوة وتتهاوى امبراطوريات ضاربة

ولهذا تقوم القوى التي تهوى الهيمنة على مقدرات الشعوب على استهداف الإرادة الشعبية والوعي التي تمثل روح القوة لدى الشعوب  وجوهرها 

 عن طريق عملية تفتيت ممنهج وهندسة صراعات تمزيق القوة وصناعة اليأس   لإطالة زمن الهيمنة وتأخير حسم المعركة لصالح الشعوب عندما تقرر.  

والقرار الشعبي قوة تنزل كقدر  يصنعه الوعي وتنفذه الإرادة  ولهذا تكون معركة  الشعوب مع  قوى الهيمنة  معركة وعي وارادة بالأساس ؛ فعندما تمتلك الشعوب الوعي والإرادة تتلاشى كل القوى من امام قطارها مهما كانت قوية او تظن انها جبارة.

فالوعي والإرادة يصنعا  جناحي القوة الشعبية المتمثلة  بالوحدة والديمومة اعني ديمومة  النضال.

 فتخسر قوى الهيمنة  ورقتي الفرقة واليأس كأهم اوراق قوة لديها ومعهما تسقط ورقة الخوف والنسيان ويرتفع لدي الشعب قوة شعارها  انا لا انسى انا لا أخاف ؟

 عندها كل مؤامرة اضعاف تتبخر و كل قوة تتضاءل وتنهزم امام حركة التاريخ  والمسألة مسألة وقت

حيث تتحول أدوات  القوة الغاشمة الى نقاط ضعف ويصبح الشعب كتلة  خارقة وقوة متجددة  فيها

 تتحول المرأة والرجل  والمدرس والمهندس  والعامل والفلاح الى جيش ثائر .

و( الجراح والتضحيات الى ذخائر )  بحسب محمود درويش والانكسارات العابرة الى  روافع وقوة دفع جبارة.

ومن هنا تنطلق اساطير معركة  التحرير  ومن هنا تتساقط الامبراطوريات  وكافة قوى الهيمنة والتسلط اياً كان لونها ومداها فكل شيء  يتلاشى

وكل منتظر آت  لامحالة 

وتلك سنن الأيام وقوانين الصراع .

 من المهم إدراك حقيقة ان المعركة هي  معركة وعي وإرادة توحد الكلمة والموقف  وتضمن ديمومة الفعل وتجاوز الافخاخ والحفر التي تصنع في الطريق لضرب هذا بهذا وصناعة معارك جانبية وصغيرة  تحمي  الطغيان وتعطيه فرصة لتنفيذ اجندته ومزيد من الوقت الآمن التي تطيله  صناعة  اليأس ونشر الكراهية وعملية  التشويش والتجهيل ونظرية  (فرق تسد) بهدف تأخير الشعوب عن بلوغ  نقطة التحول الحضاري ؛ الذي يبدأ  بالوعي والإرادة عندها كل قوة  تتلاشى  وكل منتظر قادم  حيث ينتظر  المقهور  النصر كصاحب حق  والقاهر الهزيمة كلص.

ولله عاقبة الأمور

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى