في واحدة من أكبر وأقدم الحارات التي تقع في مديرية كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن يتربع مسجد جوهر منذ أكثر من 1000 عام شامخا يحكي عراقة المكان والزمان ويصارع عوامل الطبيعية والإهمال من أجل البقاء.
يواجه مسجد جوهر الذي يعد من أشهر المعالم الأثرية في عدن خطر الانهيار بسبب الإهمال وعوامل التعرية التي نخلت في بدن هذا المبنى عبر مئات السنين ليصبح معلما آخر من معالم اليمن المهددة بالضياع في بلد مزقته الحرب.

ويضم المبنى الذي يعاني من تصدعات وتشققات كثيرة في الجدران والأسقف مقبرة جوهر التاريخية والتي هي الأخرى تعرضت للتدمير والبسط من قبل متنفذين وتحتوي على عدد من المقابر القديمة المرتبطة بالتاريخ الاسلامي في مدينة عدن بحسب أحد القائمين على المسجد.

يقول الشيخ ماهر العطار وهو نائب إمام الجامع واحد القائمين عليه في تصريح خاص لـ " الصحوة نت " إن جماعة متنفذين وباسطين اعتدت على مقبرة جوهر وقامت بنبش القبور والسيطرة على البقة والبناء عليها بحجة أنها اشترت المقبرة من بريطانيا.
وأضاف العطار أنه تم إيقاف المتنفذين وأن القضية تحولت إلى المحكمة ولا تزال فيها حتى الآن لم يفصل في أمرها رغم صدور حكمين في قضية مقبرة جوهر.

ووجه العطار في ختام تصريحاته نداءات استغاثة إلى المنظمات الدولية للإسراع بإنقاذ هذا المعلم التاريخي الذي يمر بمنعطف خطير وسيئ جعل من مقبرة جوهر التاريخية هدفا للمتنفذين والباسطين على الأراضي في عدن، داعياً السلطة المحلية والحكومة والجهات ذات العلاقة إلى الاهتمام بهذا المعلم والعمل على إعادة ترميمه للحفاظ عليه من الاندثار.
