شهدت مدينة تعز، اليوم الثلاثاء، 26 تموز، 2022، مسيرة جماهيرية حاشدة، رفضا الهدنة الأممية التي تحولت إلى غطاء لممارسات مليشيا الحوثي جرائمها ضد الأطفال والنساء والمدنيين، والتي كان أخرها مجزرة الأطفال التي ارتكبت بوحشية أمام مَرأى ومَسمع العالم وفي حضور المستشار العسكري للمبعوث الأممي.
وقال البيان الصادر عن المسيرة، إن المليشيات المرتهنة لإيران لا تؤمن بالسلام، ولا تفي بعهد أو ميثاق، وتتعامل مع كل المواثيق والعهود والاتفاقات كفرص لإضافة مكاسبها العسكرية ،وتوسيع مساحة القمع والتدمير ضد المواطنين، كما يحدث مع الهدنة الأممية.
وأكد أن المواقف المتساهلة والغريبة من قبل المبعوث الأممي لليمن والجهات الدولية، أغرى المليشيات في التمادي وشجعها على استغلال الهدنة في التحشيد واقتحام وقصف القرى والأحياء المدنية وضرب الأطفال والنساء بالأسلحة الثقيلة بصورة يومية كما هو حاصل في البيضاء وتعز والضالع.

ودعا بيان المسيرة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونواب المجلس إلى رفض الهدنة الظالمة التي تحولت إلى غطاء لممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية والنزول إلى واقع الشعب لقيادة معركة التحرير الوطني وسيلتف حولهم الشعب لإنجاز النصر وفرض ارادته بصورة تنقذ الوطن وتعيد الاعتبار لتاريخه وحاضره ومستقبله.
كما دعا الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخوية باستمرار الدعم و المساندة، والعمل على وضع حد لمرحلة الهدنة القاتلة التي مَثّلت فرصةً للمليشيا لممارسة القتل والتدمير بغطاء من قِبَلِ المجتمع الدولي الذي يبدوا غائباً عن الواقع والمسؤولية الدولية.
وطالب بيان المسيرة الجماهيرية، مجلس الأمن ،والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية بالوقوف العادل، إلى جانب الشعب اليمني ودعمه وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216.

كما دعا المبعوث الأممي لليمن "هانس جروندبرغ" إلى تحمل مهامه بمسؤولية في متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216، و كذا استكمال تنفيذ بنود اتفاق الهدنة وعلى رأسها وقف إطلاق النار و إيقاف التحشيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، وفتح كافة الطرق الرئيسة المعروفة في تعز وسواها من المحافظات، وصرف مرتبات الموظفين الذين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، من العائدات الضريبية والجمركية والمنافذ البرية والجوية والبحرية خصوصا ميناء الحديدة.
ووجهت المسيرة الجماهيرية دعوة إلى كافة القوى والشخصيات، ومنظمات المجتمع المدني، وأبناء تعز كافة بكل أطيافهم السياسية والاجتماعية إلى حشد صفوفهم و كل طاقاتهم للدفاع عن الثورة والجمهورية و الدفاع عن أنفسهم، ووجودهم، ووطنهم ،وإعادة الاعتبار لكرامة اليمني وتأريخه العريق.
وأكد البيان أنه ما لم تلتزم مليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ ما يلزمها تنفيذه من بنود الهدنة، فإن تمديدها ليست سوى إعطاء الفرصة لجماعة إرهابية لترتيب استئناف عملياتها العسكرية الإرهابية، ولذا فان أبناء تعز وكافة الشعب اليمني غير ملزمين بهدن عوراء تشجع القاتل على القتل وتكبل يد الضحية وأصبحت ومن أول يوم تمثل خطراً على أطفال ونساء تعز وعلى حياة المدنيين في كافة محافظات الوطن اليمني.
