غيب الموت المناضل الجسور مختار النقيب، رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة البيضاء، ونعاه إعلاميون وسياسيون باعتباره "رمزا للنضال الوطني" وأحد الأعمدة البارزة في مجال الصحافة والإعلام في محافظة البيضاء واليمن عموماً.
وتوفي مختار النقيب، مساء أمس الأحد، إثر ذبحة صدرية وهو في أوج عطائه مناضلاً في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة والحفاظ على الهوية ومتصدياً للظلم والاستبداد وللإمامة بوجهها الجديد المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية، مقدماً في سبيل ذلك وقته وجهده وماله.
صاحب قضية
وقبل ساعات من وفاته كتب الفقيد على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك" وصية يطلب فيها التركيز على معركة الوطن الأساسية والابتعاد عن المعارك الجانبية "خليك صاحب قضية ، وابتعد عن المعارك الشخصية التي تحرق جهود وأوقات الناس بلا فائدة وتذكر أنها تأتي على حساب قضايا أساسية بمرحلة مفصلية في عمر الجمهورية اليمنية".
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح علي الجرادي إن:" وفاة مختار النقيب يعتبر فجيعة وخسارة كبيرة للجميع "وعلى المستوى الشخصي، حيث عشنا اربع سنوات في كلية الاعلام ثم سنوات العمل في الصحافة وفرقتنا جائحة الحوثي".
وأضاف:" إن الكلمات تعجز عن وصفه فلا توجد كلمات توفي النقيب الذي اختاره الله الى جواره صائما في هذه الايام المباركة حقه، فقد عاش حياته كلها لوطنه "رحم الله الاستاذ والصديق والرفيق مختار النقيب"
كما نعى نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني ، رحيل الفقيد قائلاً:" إن الفقيد النقيب رحمه الله خاض نضالاً طويلاً ، من أجل مجتمعه وضد الاستبداد ووجه الامامة الكالح ومشروعها الكهنوتي.
ودعا العديني للفقيد بالرحمة والغفران، ولأهله ورفاقه في الدائرة ولكل منتسبي اعلام الاصلاح ولكل الذين عاشوا مع الرجل واشتركوا معه في نضاله الطويل من اجل مجتمعه وضد الاستبداد، الصبر والسلوان".
خفيف الظل
من جانبة، قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي إن:" الزميل مختار النقيب عرف مناضلا ومكافحا بالكلمة والفعل، صاحب حضور كثيف ومؤثر، وكل من يعرفه يقدر حجم الخسارة التي خلفها رحيله على مستوى البيضاء والوطن عموما".
وأكد القاعدي على أن الاصلاح فقد أحد رجاله الابرار، وابرز الاصوات السياسية والاعلامية التي تحظى باحترام وتقدير مختلف الاطياف السياسية مشيرا إلى أن الفقيد نزح الى العاصمة المؤقتة عدن واتخذها محطة للنضال ضد مليشيات الحوثي الارهابية ، المدعومة من ايران".
وأضاف إن:" مختار الذي احتجزت مليشيا الحوثي منزله في البيضاء لكنها لم تصادر موقفه ولا صوته ، دفع كغيره من الوطنيين ضريبة موقفه النضالي، وافتدى كرامته وانسانيته ، ولم يدخر جهدا لتوعية الشعب بخطورة هذه الوباء السلالي الكهنوتي حتى انطفأت عينه، وعزاؤنا أنه غادر شامخا وهامته تعانق السحاب".
الكاتب والقيادي في اصلاح شبوة يسلم البابكري، خاطب مختار النقيب قائلاً:" مختار ايها الصديق النبيل العفيف عشت خفيف الظل عالي الهمة حسن الخلق كثير التواضع ورحلت على مائدة إفطارك في خير الايام ، خلفت وراءك يمن عشت تحمل تفاصيل أوجاعه داخل صدرك وتركت قلوب أصدقاء مكلومة على رحيلك رحمك الله يا مختار".
ونعى رئيس تحرير صحيفة الصحوة محمد اليوسفي وفاة النقيب، قائلاً إن:"الفقيد رحمه الله رحل بعد رحلة كفاح ونضال سلمي، وكانت ختامها مسك عندما توفى اليوم المغرب في عدن وهو صائم في ايام مباركة.
مشيراً إلى أنه عرف الفقيد زميلا دراسيا في اعلام جامعة صنعاء وكان شخصا نبيلا يتمتع بدماثة اخلاق وكان مكافحا ومناضلا، وعمل مراسلًا لصحيفة الصحوة في محافظة البيضاء، ثم رئيسا للدائرة الاعلامية بالمحافظة وكان رحمه الله كتلة من النشاط والحماس والشجاعة.
مناضل بصمت
وتحت عنوان"مختار النقيب .. وداعا أيها الراحل العزيز" كتب الصحفي فؤاد مسعد "انه المناضل بصمت والمكافح بيقين والمجاهد بصدق؛ توفاه الله مساء بعد قضاء يومه صائما لله تعالى".
وأضاف: "قبل أسابيع اقتحمت عصابات الحوثي منزله في محافظة البيضاء بعدما أصدرت حكما بحجزه لأنه اختار الوقوف في صف الوطن والدولة ضد الانقلاب الهمجي والعصابات الإجرامية.
وتابع:" ضحى مختار بكل ما يملك وأصبح منفيا مشردا داخل بلده بسبب انحيازه إلى الخيار الوطني والتمسك بالمبادئ والقيم التي آمن بها؛ ومع ذلك تحمل كل ما واجه من معوقات وعقبات دون من ولا أذى".
من جهته، بكر الضبياني خاطب الفقيد مختار النقيب بقوله:" كم أنا مفجوع وموجوع لخبر وفاتك المفاجئ، أخي العزيز أبو عمر/ مختار النقيب، وكان الوعد بيننا والشوق يحدونا لنلتقي عما قريب في وطن آمن ومستقر، بعد سنوات من الفرقة والغياب والتشرد الإجباري بفعل جائحة عصابات الكهنوت الحوثية.
حياة حافلة
بدوره، أكد الشيخ عبدالوهاب الحميقاني ان محافظة البيضاء فقدت برحيل مختار أحد أحرارها الأبطال والذي جسد فقيدنا فيها الصوت الوطني والقامة الإعلامية ، يهتف باسم البيضاء خصوصا واليمن عموماً ، يعانق أحرار اليمن ، ويعاضدهم في معركتهم ضد الكهنوت السلالي الحوثي الإيرانية".
مشيراً إلى أن الفقيد رحمه الله كان يوافق ويؤلف بدماثة خلق ، ومصابرة حر ، وحلم نبيل ، وأن الفقيد رحل صائما مهجّرا مناضلًا مصابراً ، وهو في فتوة عمره وزخم عطائه ونضاله".
بينما أكد الصحفي عبدالسلام محمد على أن الزميل مختار النقيب رحمه الله كان من أنشط المراسلين الإعلاميين ، قبل ان ينتقل للعمل السياسي ويتقلد منصب مسئول الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح في البيضاء، دعاه القدر، فجمع شتاته ورحل عنا ، وتركنا تائهين.
وقالت نورى الجروي معزية رحيل الزميل مختار النقيب : بلغني بألم بالغ نبأ وفاة الأخ والزميل الاعلامي الشاب الوطني المجتهد مختار النقيب اثر ذبحه صدريه وبهذا المصاب الأليم اتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهله وذويه ومحبيه ولجميع أبناء البيضاء
أما الصحفي زياد الجابري فقد أكد على أن الزميل مختار النقيب رحمه الله رحل بعد حياة حافلة بالعطاء والمقاومة للاستبداد والكهنوت، وأشار الجابري إلى معرفته بالفقيد كانت من خلال تواصله الدائم بقناة سهيل وكانت قضيته الاولى هي قضية الوطن".
مشيراً إلى أن الفقيد رحمه الله كان من أنشط رؤساء الدوائر الإعلامية في المحافظات، يتابع كل ما يتعلق بالبيضاء ومقاومتها وجيشها إعلاميا وتوعوياً ويناضل بالكلمة ، والصوت ويتعاون مع الصحفيين في سبيل إيصال الحقيقة ورصد وفضح المليشيا الحوثية وجرائمها.