رحبت عدد من المنظمات والمكونات الحقوقية المحلية بالقرار الأخير الصادر عن الشقيقة المملكة العربية السعودية بشأن تمديد أعمال مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام ومخلفات الحرب للسنة الخامسة على التوالي، والذي يعكس في مضمونه مدى حرص المملكة على معالجة واحدة من أخطر آثار الحرب وأكثرها فتكا بحياة المدنيين والمتمثلة بملايين الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مخالفة واضحة وصريحة لكل القوانين والاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية المجرمة لذلك.
وثمن البيان الصحفي الصادر اليوم عن المنظمات والمكونات الحقوقية اليمنية ثمن البيان الجهود الإنسانية التي قدمها مشروع (مسام) وفرق عمله الميدانية ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية المشرف على هذا المشروع الإنساني في سبيل إنقاذ وتأمين حياة اليمنيين طيلة السنوات الأربع الماضية، والتي تكللت بنزع وتفكيك (346,570) لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة منها (205,850) ذخائر غير منفجرة، وعدد (128,015) لغما مضادا للدروع والدبابات، و(5,328) لغما مضادا للأفراد، و(7,377) عبوة ناسفة خلال الفترة الممتدة بين (يوليو 2018- يونيو 2022م).
ودعاء بيان المنظمات إلى استمرار عمل هذا المشروع حتى تطهير أخر شبر من الأراضي اليمنية الملوثة بالألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي أودت حتى اللحظة بحياة (2818) مدنيا بينهم (534) طفل و(177) امرأة و(143) مسنا، وأصابت (3655) أخرين بجروح وإعاقات دائمة بينهم (854) طفل و(255) امرأة و(147) رجل طاعن في السن.
كما طالب البيان المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة الهيئات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان على مستوى العالم بإعلان موقف صريح وواضح يدين استمرار جماعة الحوثي في جريمة زراعة الألغام والضغط عليها لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها سابقا ولاحقا حتى يتسنى للفرق المتخصصة الوصول إليها ونزعها، أو على الأقل وضع التحذيرات اللازمة بما يحفظ للمواطنين حياتهم وسلامتهم، وتفادي سقوط ضحايا جدد من الأبرياء.