طالبت الحكومة اليمنية يوم السبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تجنيد الأطفال.
ووصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، المشاهد المتداولة من المعسكرات التي استحدثتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لاستدراج وتجنيد وتدريب الأطفال بالصادمة.
وأوضح معمر الارياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل تجنيد الأطفال تحت غطاء ما تسميها "المراكز الصيفية" تحضيراً للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، ورداً على مساعي التهدئة وانهاء الحرب واحلال السلام.
وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية عملت على تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها والدفع بهم لخطوط النار في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر، وتقاعس من منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفل من القيام بدورهم في التنديد بهذه الجريمة النكراء، ووقف عمليات القتل الجماعي لأطفال اليمن.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمواقف واضحة من تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لعمليات تجنيد الأطفال، وممارسة ضغوط حقيقية لوقفها فورا، وملاحقة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم "مجرمي حرب".
وفي سياق متصل.. قال مسؤولان حوثيان لوكالة "أسوشييتد برس" إن الحوثيين جندوا عدة مئات من الأطفال، بينهم أطفال في عمر 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة، والتي صمدت منذ أبريل الماضي.
المسؤولان الحوثيان، اللذان وصفتهما الوكالة بـ"المتشددين"، قالا إنهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً.
وقتل نحو ألفي طفل جندهم الحوثيون في عدد من جبهات القتال في اليمن بين يناير 2020 ومايو 2021، وذلك وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.